أقدمت شرطة الاحتلال مساء يوم الأحد الموافق 17 شباط 2019 على إغلاق بوابة صغيرة مؤدية إلى باب الرحمة أو ما يعرف بباب التوبة من الجهة الشرقية للمسجد الأقصى، وذلك بواسطة سلاسل حديدية وقفل. ويعتبر هذا الأمر هو الأول من نوعه التي تقوم شرطة الاحتلال بإغلاق مكان داخل المسجد الأقصى بالسلاسل الحديدية.
وتسعى سلطات الاحتلال من خلال هذا الاعتداء إلى وضع اليد بشكل كامل على هذا الجزء من المسجد الأقصى والذي يعتبره اليهود مكاناً مقدساً، بحيث أنهم خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى يقومون بالتوجه إلى ذلك المكان ويؤدون طقوساً تلمودية عنده.
وقد اعتبر الباحث المتخصص في شؤون القدس والمسجد الأقصى الأستاذ رضوان عمرو، من إقدام سلطات الاحتلال على هذه الخطوة يعتبر تمهيداً للتقسيم المكاني للسمجد الأقصى بين المسلمين واليهود، والذي كانت سلطات الاحتلال تسعى له طيلة الفترات السابقة من خلال التدخلات وفرض سياسات جديدة على المسجد الأقصى.
وبحسب الشريعة والمعتقدات اليهودية، فإن هذا الباب المغلق والمكون من قوسان، (باب الرحمة / باب التوبة) والمؤدي إلى الجهة الشرقية للمسجد الأقصى، سيكون المدخل المؤدي إلى جبل الهيكل بحسب تعبيرهم – الإسرائيليين- ، وهذا يظهر بشكل واضح من خلال الرسومات الدينية والتي تظهر صورة من جبل الزيتون للمكان، يظهر فيها مبنى ضخم للهيكل المزعوم داخل أسوار القدس ومكان المسجد الأقصى، ويظهر أيضاً أنا الباب (باب الرحمة) مفتوح.
ويعتبر هذا الاعتداء مساس واضح بالمسجد الأقصى، فهذا المكان جزء من تكوين المسجد الأقصى، والاعتداء عليه يعتبر اعتداءً على المسجد الأقصى.
اعداد: