- الانتهاك: الشروع بإنشاء كسارة إسرائيلية على أراض فلسطينية.
- الموقع: منطقة الساكوت في الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 07/03/2019.
- الجهة المعتدية: الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة:المزارعون في منطقة الساكوت.
- تفاصيل الانتهاك:
شرعت شركة مقاولات إسرائيلية خاصة في يوم الخميس الموافق السابع من شهر آذار الحالي2019م بنصب سياج معدني حول قطعة ارض تبلغ مساحتها 15 دونماً من أراضي منطقة الساكوت المحاذية للحدود الفلسطينية الأردنية في قلب منطقة الأغوار الشمالية شرق طوباس.
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فإن الأرض هي بالأصل مملوكة لعائلة فلسطينية من مدينة طوباس حيث يدعي مستعمر إسرائيلي من مستعمرة ” ميخولا” ملكيته للأرض، والذي قام بدوره بتأجيرها إلى كسارة إسرائيلية خاصة تعمل في مجال استخراج الأتربة والصخور وبيعها.
وتقع الأرض التي جرى استهدافها بالقرب من الطريق المؤدي إلى منطقة عين الساكوت شرقاً، علماً بأن هذا الموقع جرى الاستيلاء عليه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1968 وتم تحويله إلى مناطق عسكرية مزروعة بالألغام الأرضية بصفة المنطقة منطقة حدودية مع الأردن، وفي العام 2011م جرى تفكيك الألغام الأرضية من تلك المنطقة وعلى اثر ذلك حاولت شركات إسرائيلية استعمارية على الفور بإجراء مخطط للاستيلاء على كامل الأراضي الزراعية الخصبة في الموقع على امتداد 3500 دونم من الأراضي المملوكة لفلسطينيين بعد أن جرى تفكيك الألغام الأرضية منها، إلا أن يقظة المالكين للأرض حالت دون ذلك وقد تم تقديم التماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في العام 2012م مطالبين باستيراد الأرض بموجب الأوراق الرسمية التي تؤكد صلتهم بالأراضي المصادرة وبعد عدة جلسات في أروقة محاكم الاحتلال تمكن أصحاب الأرض الشرعيين من انتزاع قرار باستيراد الأرض وإعادتها إلى أصحابها الأصليين في العام 2014م، ولكن هذا لم يرق للمستعمرين الذين مازالوا يحاولون الاستيلاء على الأرض مجدداً عبر طرق مختلفة.
من جهته اكد معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:” نحن نتابع منذ اللحظة الأولى قيام المستعمرين بتسييج قطعة ارض تبلغ 15 دونماً ومن ثم تحويلها إلى مقلع للحجارة والأتربة، حيث ان هذا العمل مرفوض وكذلك فان له تبعات سلبية تتمثل بفتح الباب على مصراعيه للمستعمرين الإسرائيليين في إعادة الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتهويدها تدريجيا في الساكوت، ولذلك نحن نتابع هذا الموضوع قضائياً بهدف إفشال مخطط الاحتلال الأكبر في تهويد كامل منطقة الساكوت”.
الصور1-4: الأراضي المستهدفة في الساكوت لصالح الكسارة
يذكر ان عصابات المستعمرين يراهنون على فرض القانون العسكري في معظم أراضي الأغوار الفلسطينية ومصادرة الأراضي هناك لأغراض أمنية والذي يستند عليه هؤلاء في الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي فعلى ارض الواقع وبالرغم من تفكيك منطقة الساكوت من الألغام إلا أن الاحتلال يتمسك بمصادرة الأرض لأغراض عسكرية وبالتالي فهو يمنع عودتها للجانب الفلسطيني، في حين يسمح للمستعمرين من الوصول هناك بل للشركات الإسرائيلية الاستثمار فيها.
جدير بالذكر بأن قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي أصدر تقريراً مفصلاً حول الكسارات والمحاجر التابعة للاحتلال والمستعمرين الإسرائيليين والقائمة على أراضي الضفة الغربية حيث بلغت 10 محاجر موزعة في محافظات الخليل والقدس ورام الله وسلفيت وقلقيلية واليوم يضاف اليها محافظة طوباس. للمزيد من المعلومات حول كسارات ومحاجر المستعمرين القائمة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي في كانون ثاني 2016م ( اضغط هنا).
اعداد: