مستعمرو ” ميغرون” يعتدون على راعي أغنام ويتسببون في نفوق 4 رؤوس في  بلدة دير دبوان / محافظة رام الله

• الانتهاك: الاعتداء على راعي أغنام ومواشيه.
• الموقع: بلدة دير دبوان شمال مدينة رام الله.
• تاريخ الانتهاك: 07/07/2018م.
• الجهة المعتدية: البؤرة الاستعمارية ” ميغرون”.
• الجهة المتضرره: المزارع محمد عدلي محمد سالم صرمة.
• تفاصيل الانتهاك:

على التلال الجنوبية من بلدة دير دبوان الواقعة الى الشمال من  مدينة رام الله، حيث اعتاد المزارع محمد عدلي صرمة (36 عاماً) برفقة مجموعة من أقرانه من رعاة الأغنام على استخدام المراعي هناك على مدار ثلاث سنوات خلت، فكانت المواقع التالية  مقصد لهم والمعروفة باسم: الكرمة، المناطير والحلوة، حيث  تبعد مسافة تزيد عن 2كم عن بيوت المواطنين في بلدة دير دبوان، علماً بأنها  كانت سابقاً تعتبر موقعا للبؤرة  الاستعمارية ” ميغرون” التي يدعي الاحتلال إخلائها.

 يشار الى انه في ظهيرة يوم السبت الموافق السابع من شهر تموز2018م  حيث كان ذلك اليوم مختلف عن باقي الأيام، فعندما  كان المزارع محمد صرمة  متواجداً هناك – كالعادة- حيث كان يقوم برعي 120 رأساً من الخراف، تفاجئ بمجموعة من المستعمرين الملثمين وهم يتوجهون باتجاهه بسرعة كبيرة وفي أيديهم عصي وهراوات وأدوات حادة، حيث هاجموا قطيعة وقاموا بقتل 4 رؤوس أغنام وإصابة 5 رؤوس أخرى بجراح بالغة  قبل تدخل باقي رعاة الأغنام  المتواجدين هناك وانسحاب المستعمرين.

الصور 1-3: المزارع المتضرر يشير إلى إصابات في قطيع الأغنام من جراء اعتداء المستعمرين

وقد أفاد المزارع المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

” عند حوالي الساعة العاشرة والربع وأثناء تواجدي في منطقة الكرمة والتي كانت سابقاً تعتبر موقع البؤرة الاستعمارية “ميغرون” حيث كنت أقوم بأعمال رعي 120 رأساً من الخراف هناك، وتفاجأت بتسعة مستعمرين ملثمين وكانوا يحملون العصي والأدوات الحادة في أيديهم يتوجهون باتجاهي وكنت أقف على مسافة لا تتعدى 15مترا عنهم، وعند إذن بدأت بإلقاء الحجارة باتجاههم وهم كذلك قاموا بإلقاء الحجارة باتجاهي، بعد ذلك قام شقيقي احمد بالهروب من المكان بهدف إخبار باقي رعاة الأغنام المتواجدين في منطقة قريبة من الموقع بالأمر، خلال تلك الفترة انقضّ المستعمرون على قطيع الأغنام وبشكل عشوائي قاموا بضرب 4 رؤوس حتى الموت والتسبب في جروح متوسطة لخمسة رؤوس من الخراف وذلك قبل وصول الرعاة إلى الموقع والاشتباك مع المستعمرين الذين فرّوا من المكان بسرعة كبيرة”.

تجدر الإشارة إلى أن شرطة الاحتلال وما يسمى الارتباط المدني الفلسطيني قد حضروا إلى الموقع، وقاموا بتحرير إفادة المزارع المتضرر حول تفاصيل ما جرى، ولكن دون أي فائدة تذكر.

وقد عقّب والد المزارع المتضرر الحاج عدلي محمد صرمة بالقول:

” منطقة الكرمة على الرغم من ادعاء الاحتلال اخلائها الا ان هناك محاولات عديدة للمستعمرين للتواجد في المنطقة،  وتم في نفس الموقع خلال السنوات الأربعة الماضية الاعتداء على أكثر من مزارع هناك من بلدات مخماس ودير دبوان وبرقة شمال رام الله، وفي كل مرة يتواجد جيش الاحتلال في الموقع ولكن دون أي جدوى منهم”.

صورة 4: حظائر الماشية التي استهدفها المستعمرون والقريبة من موقع الانتهاك

البؤرة الاستعمارية “ميغرون”:

 تجدر الاشارة الى ان البؤرة ” ميغرون”  قد جرى إنشائها من قبل خمس عائلات يهودية متطرفة في العام 2001م على أراضي فلسطينية خاصة من بلدتي برقة ودير دبوان  حيث كانت تسيطر فعلياً على مساحة تزيد عن 100 دونم، وفي عام 2006م تقدم عدد من أصحاب الأراضي المتضررة من تلك البؤرة  بشكوى استناداً على الأوراق التي يمتلكونها والتي تؤكد ملكيتهم المباشرة للأرض هناك، حيث ومن خلال سلسلة إجراءات تقدموا بالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية مطالبين بتفكيك تلك البؤرة العشوائية، وفي 17 من كانون الأول 2006م قبلت المحكمة الالتماس وصدر قرار بتفكيك تلك البؤرة بصفتها قائمة على أراضي فلسطينية خاصة، وفي أواخر العام 2008م تم تفكيك تلك البؤرة بعد محاولة حكومة الاحتلال بقيادة ” ايهود اولمرت”  المراوغة والخداع في تنفيذ القرار، ولكن حتى هذه اللحظة يواصل المستعمرون محاولة العودة إلى الموقع وإثارة الفوضى والمشاكل هناك تحت سمع وبصر جيش وشرطة الاحتلال التي لا تفعل شيئا لكبح جماح المستعمرين، حيث لا زال أصحاب الأراضي ممنوعين من الوصول إليها وتحت تهديد السلاح.

صورة 5:  موقع البؤرة الاستعمارية المخلاة ” ميغرون” حيث يمنع اصحابها من دخولها 

بلدة دير دبوان[1]:

تقع بلدة دير دبوان  على بعد8كم من الجهة  الشرق  من مدينة رام الله ويحدها من الشمال رمون وعين يبرود ومن الغرب  بيتين ومن الشرق النويعمة وعين ديوك الفوقا ومن الجنوب عناتا ومخماس وبرقة

يبلغ عدد سكانها ( 4169) نسمة حتى عام ( 2017 )م.

تبلغ مساحتها الإجمالية 74,285 دونم، منها 1,789  دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (4121) دونم وفيما يلي التوضيح:

1-  نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (1346) دونم ، وهي:

ملاحظة: مستوطنتي متسبيه داني ومعاليه مخماس مقامة بالكامل على أراضي دير دبوان.

2- نهبت الطرق الالتفافية ما مساحته ( 1,543 ) دونم، للطريق الالتفافي رقم 458 والطريق الالتفافي رقم 457

3-  نهبت معسكرات الجيش ما مساحته  ( 1,232 ) دونم.

  تصنيف الأراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:

–  مناطق مصنفة  A ( 307 ) دونم.

–  مناطق مصنفة  B ( 12,925 ) دونم.

–  مناطق مصنفة  C ( 61,052) دونم.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية / مركز أبحاث الأراضي.

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس