- الانتهاك: إخطار بإخلاء 16 دونما مزرعة بالزيتون.
- المكان: خربة ابزيق شمال شرق مدينة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 23 تشرين الاول 2018م.
- الجهة المعتديه: ما تسمى سلطة حماية الآثار التابعة للإدارة المدنية الاسرائيلية.
- الجهة المتضرره: المزارع محمد محمود مجلي صوافطة.
- تفاصيل الانتهاك:
سلم ما يسمى بضابط الآثار في الإدارة المدنية الاسرائيلية المزارع محمد محمود مجلي صوافطة (53عاما) من خربة ابزيق شمال شرق مدينة طوباس اخطاراً عسكرياً يحمل الرقم (200072) يتضمن قراراً بإخلاء أرضه الزراعية البالغ مساحتها 16 دونماً والمزروعة بأشجار الزيتون 280 شجرة زيتون بعمر 6 أعوام، وذلك بحجة الأضرار في المناطق التاريخية والأثرية بحسب وصف الاحتلال، وقد حدد الاحتلال مدة أقصاها 14 يوماً بهدف إخلاء الأرض وإعادتها إلى سابق عهدها بحسب وصف الاحتلال.
من جهته افاد المزارع صوافطة صاحب الأرض المستهدفة لباحث مركز ابحاث الأراضي بالتالي:
” تعتبر الأرض المستهدفة ملكاً لي بموجب أوراق طابو رسمية وأنا أقوم على فلاحتها منذ ما يزيد عن 20عاماً، حيث كنت سابقاً أقوم بزراعتها بالقمح والشعير والحبوب المختلفة بهدف تأمين مصدر دخل لعائلتي المكونة من 9 أفراد من بينهم 4 أطفال، وقبل أربعة أعوام قررت زراعتها بالزيتون وقمت بزراعة 280 غرسة زيتون هناك، وأنا أقوم بشكل دوري على الاعتناء بأشجاري ومتابعتها، وقبل يومين تفاجئت بقيام الاحتلال بوضع اخطار خطي يتضمن إخلاء الأرض في مدة 14يوماً و إعادة الأرض الى سابق عهدها بحجة انها منطقة آثار، على الرغم من أنني أقوم بزراعة الأرض على مدار سنوات طويلة ولا توجد أي آثار في تلك المنطقة أو حتى مناطق قريبة منها حتى أنني لم اسمع من احد عن وجود آثار هنا سوى وجود آليات الاحتلال التي تقوم بتدمير الأرض هنا بحجة التدريبات العسكرية ..؟؟!”.
الصور 1-2: الأرض والأشجار المستهدفة
ملحق الاخطار العسكري
يذكر وبحسب معطيات البحث الميداني لفريق مركز أبحاث الأراضي، فقد تم رصد عدد من الحالات تتضمن إخلاء قطع من الأراضي في قرية بردلة وإخلاء مدرسة التحدي 10 في خربة ابزيق واليوم إخلاء قطع من الأراضي في منطقة ابزيق وذلك بحجة الاعتداء على الآثار”. وهذه ذريعة أخرى ابتدعها الاحتلال الإسرائيلي لتدمير الأرض والشجر وكل ما هو فلسطيني لتبقى الأرض فارغة من كل شيء من أشجار ومباني فلسطينيين لتبقى مخزوناً استعمارياً تتحول صفتها إلى أماكن سكنية للمستعمرين اليهود.
من جهته اكد الناشط الحقوقي عارف دراغمة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” خلال السنوات الخمس الماضية قام الاحتلال بتدمير عدد كبير من الأراضي الزراعية و أعلن عن جزء كبير منها مناطق مغلقة عسكريا بحجة التدريبات العسكرية على امتداد الأغوار الشمالية، بل وحول خيام وبركسات المزارعين والبدو الى هدف لتلك التدريبات، فقد دمر الاحتلال الأخضر واليابس واليوم يعلن حرصه على الآثار والأراضي الزراعية في الأغوار ليكون المزارع هدفاً لحرصه وهي حيلة نحو سرقة المزيد من الأراضي وتهجير الفلسطينيين من المنطقة”.
يذكر أن خربة ابزيق التي تبعد مسافة 8كم شرق مدينة طوباس تعد كغيرها من التجمعات البدوية في المناطق الغورية مثل خربة سمرة– خربة كشدة – خربة حمصة – خربة عينون والتي يعيش البدو فيها حياة بسيطة للغاية حيث يعتبر الخيش والخشب مصدراً لبناء منازلهم وتعتبر الأغنام والزراعة مصدراً للغذاء والدخل لديهم، ويعيشون في ظروف تفتقر لأدنى مقومات الحياة من كهرباء وماء ويحصلون على الماء من خلال نقلها عبر جرارات زراعية من مدينة طوباس التي تبعد عن خربة ابزيق قرابة 8كم من الجهة الشمالية الشرقية.
ويقطن الخربة عدداً من العائلات البدوية التي يتراوح عددها الآن بحسب معطيات شيخ التجمع 38 عائلة بدوية ( قرابة 256 فرداً) منهم 18 عائلة مقيمون في المنطقة بشكل دائم وما تبقى عبارة عن عائلات بدوية متنقلة ( بدو رحل) يتنقلون بحثاً عن الماء والمراعي. – كما أفاد رئيس مجلس مشاريع ابزيق علي التركمان لباحث مركز أبحاث الأراضي. يشار إلى أن سكان المنطقة ينسبون إلى عدد من العائلات وهي: حروب والتي تشكل ثلثي السكان حيث يعود أصولهم إلى الأراضي المحتلة عام 1948م وبالتالي هم لاجئون، كذلك من العائلات في المنطقة الخضور، جبارين، نواجعة، صوافطة، مهاذمة، حيث يعد أصولهم إلى مناطق متفرقة من الضفة الغربية حيث رحلوا إلى تلك المنطقة بحثاً عن المراعي والماء.
يشار إلى أن مساحة خربة ابزيق حسب معطيات مجلس مشاريع التجمع 8000 دونماً منها 5000 دونماً تم تصنيفها بأنها أراضي خزينة المملكة الأردنية الهاشمية ولا يسمح للسكان البدو من استغلالها بسبب اعتداءات جيش الاحتلال المتكررة عليهم في حال تواجدهم في المنطقة والتي كان آخرها إنذار عدداً من المنشآت بالإخلاء كما ورد سابقاً، كذلك تصنف تلك الأراضي بأراضي مغلقة عسكرياً ومناطق تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
اعداد: