مخطط لابتلاع أراض جديدة عبر إقامة طريق استعمارية في مستعمرة " افني حيفتس"

الانتهاك: مخطط لابتلاع أراض جديدة لصالح مستعمرة " افني حيفتس".
الموقع: قرية شوفة جنوب مدينة طولكرم.
تاريخ الانتهاك: الأول من شباط من العام 2017م.
الجهة المعتدية: مستعمرو "افني حيفتس".
الجهة المتضررة: المزارعون في قرية شوفة.

تفاصيل الانتهاك:

في خطوة جديدة من قبل حكومة الاحتلال وما يسمى مجلس المستعمرات في الضفة الغربية، شرع مستعمرو مستعمرة " افني حيفتس" في مطلع شهر شباط الحالي بتوسيع مظلة الأراضي المصادرة لصالح تلك المستعمرة، حيث وبحسب البحث الميداني المباشر في تلك المنطقة، فقد شرع جيش الاحتلال بشق طرق التفافية وأخرى باتجاه الأراضي الشرقية من قرية شوفة والمحاذية لتلك المستعمرة، في شكل يؤكد بوجود مخطط تفصيلي جديد يضمن التوسعة لتلك المستعمرة.

ومن الملاحظ ان هناك ما لا يقل عن 160 دونماً غير مستغلة زراعياً يصفها الاحتلال انها أراض دولة باتت تقع بيت تلك الطرق ومحيط المستعمرة المذكورة، مما يجعلها عرضة لتكون ضمن المناطق المستهدفة لصالح التوسعة والبناء الاستعماري هناك.

يذكر انه كما هو معروف فان بداية كل مستعمرة أو حتى توسع استعماري يكون هناك طرق تمهد لمثل هذا التوسع، وما يجري هناك على ارض الواقع مؤشر حقيقي للتوجه نحو توسعة المستعمرة الى ضعف المساحة الحالية، مما يشكل ذلك تهديد كبير لأصحاب الأراضي الفلسطينية في الريف الجنوبي من مدينة طولكرم، حيث سيستغل المستعمرون ما يجري على ارض الواقع في مضايقة المزارعين والاستيلاء على أراضيهم وسلبهم حقهم الطبيعي في فلاحة أرضهم تحت أسباب يسمونها "أمنية"، خاصة إذا ما علمنا ان تلك المنطقة من أخصب المناطق الزراعية في المحافظة. طول الطريق 2كم و بعرض 6 متر و هو المشار اليه بالسهم الأحمر

الصور 1-2: الطريق الاستعماري الجديد الذي شقه مستعمرو " افني حيفتس" بحماية جيش الاحتلال

مستعمرة " أفتي حيفتس"[1]:

شيدت المستعمرة عام 1987م على أراضي صادرتها قوات الاحتلال من أراضي كفر أللبد، والحفاصي، وشوفة، وتبلغ مساحة مسطح البناء للمستعمرة 1,397 دونم، وبلغ عدد المستعمرين بداخلها نحو 964 مستعمراً.

تطورت هذه المستعمرة على عدة مراحل فقد بدأت بـ12 بيتاً متنقلاً ثم ازداد عدد البيوت إلى حوالي 70 بيتاً أضيف إليها أكثر من 40 بيتاً جديداً، وقد توالت عمليات توسيع المستعمرة ، ففي عام 2000 شهدت المستعمرة وما حولها نشاطات استعمارية توسعية مكثفة، إذ كانت تلك النشاطات تتم من قبل المستعمرين والجيش بشكل دائم رغم قلة عدد المستعمرين المقيمين فيها، وقد يعزي ذلك لموقعها الأمني المشرف على مدينة طولكرم، فخلال انتفاضة الأقصى استخدمت المستعمرة قاعدة لانطلاق الدبابات والمجنزرات باتجاه مناطق الاشتباكات في مدينة طولكرم والبلدان الفلسطينية المحيطة، فكانت أذرع ضاربة وقاطعة للطرق بين القرى والبلدات الفلسطينية في المحافظة.[2]

تعريف بقرية شوفة [1]:

تقع قرية شوفة على بعد ( 9.5 ) كم من الجهة ( جنوب شرق ) من مدينة طولكرم، ويحدها من الشمال قرية كفر اللبد وطولكرم، ومن الغرب قرية فرعون، ومن الشرق سفارين، ومن الجنوب قرية الكفريات وسفارين.

يبلغ عدد سكانها 2,829 نسمة حتى عام 2014 م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 10,969 دونماً منها 343 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية و 283 دونم مساحة البناء لعزبة شوفة.

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 722 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرة " أفني حيفتس " والتي تأسست عام 1987 م وصادرت من أراضي القرية 722 دونماً ويقطنها 964 مستعمراً.

كما نهبت الطرق الالتفافية و رقم 557 أكثر من ( 420 ) دونماً .

هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (B و C) حيث تشكل مناطق B (10%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (90 %) ونوضح هنا المساحات بالدونم: