- الانتهاك: تدمير سياج وتخريب اشتال.
- الموقع: تجمع المنطار/ تجمعات بدو شرق القدس.
- تاريخ الانتهاك: 10/01/2017م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: سكان تجمع المنطار.
تفاصيل الانتهاك:
في صباح يوم الثلاثاء الموافق 10/01/2017 داهمت قوة من الإدارة المدنية الإسرائيلية وعددها 8 سيارات وبحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي و3 بواجر تجمع المنطار، إحدى تجمعات بدو شرق القدس. وأقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مداهمة المحمية الطبيعية البالغ مساحتها حوالي 300 دونم والتي تم إنشائها حديثاً، وباشر بتدمير ما يقارب 300م من السياج الذي تم إنشائه لحماية الأراضي المزروعة بالاشتال الرعوية… حيث يشكل هذا الهدم الجزئي للسياج تهديد مباشر لجميع الاشتال المزروعة البالغ عددها 4500 شتلة بالرعي الجائر والتلف. هذا وقد تم وقف الهدم لكامل السياج البالغ طوله حوالي 3000 م بناء على قرار من المحكمة، بعد أن تم تقديم الملف القانوني من قبل أصحاب الأراضي، حيث تم تحديد موعد لجلسة الاستماع بتاريخ 27.09.2017، على أن لا يتم العمل على تنفيذ أي تدخلات أو إصلاحات داخل المحمية.
جدير بالذكر بأن المحمية الطبيعية ينفذها مركز أبحاث الأراضي ومؤسسة اوكسفام بتمويل من التعاون الإنمائي البلجيكي، ضمن مشروع "بناء وتعزيز صمود التجمعات البدوية شرق محافظة القدس"، والذي يهدف الى تعزيز صمود التجمعات البدوية وحماية الأراضي من المصادرة.
ومن الجدير ذكره أن هذه الأراضي تم تخصيصها كأراضي رعوية مغلقة لمدة ثلاث سنوات، حيث تم تنفيذ مجموعة من الأنشطة المتكاملة لاستغلال المصادر الطبيعية لدعم الثروة الحيوانية، فقد تم بناء سياج على امتداد المحمية بطول ما يقارب من 3500م، وكذلك تم زراعتها ما يقارب من 4500 شتلة من مختلف الأصناف الرعوية ( الاكاسيا، الرتم ، القطف، الصبر)، على أن يتم إغلاق المحمية لمدة ثلاث سنوات ضمن آلية وخطة إدارة المحمية من قبل فريق المشروع والمجتمع المحلي.. إلا أن الاحتلال سارع بهدم هذا السياج وتخريب الأراضي.
وأثناء عملية تدمير وتخريب المحمية نجحت المحامية الموكلة من قبل ( مجلس قروي السواحرة ومركز أبحاث الأراضي) بقيام قوات الاحتلال بالانسحاب بعد اتصال هاتفي من قبلها واثبات وجود ملف كامل بملكية الأرض والأوراق الثبوتية الرسمية الكاملة، حيث تم توكيل المجلس النرويجي للاجئين للدفاع عن الأرض بعد أن اصدر الاحتلال أمر عسكري بوجوب إخلاء المحمية.
ففي 29/12/2016 اقتحمت الإدارة المدنية الإسرائيلية موقع المحمية، والتي تبعد عن قرية السواحرة الشرقية مسافة 9كم، حيث وضعوا أمراً عسكرياً على بوابة المحمية بوجوب إخلائها. والصادر عن ما تسمى "الإدارة المدنية لمنطقة يهودا والسامرة – الوحدة المركزية للتفتيش" والذي يتحدث عن إخطار بشأن واجب الإخلاء، وعند صدور الأمر العسكري سارع فريق العمل في المشروع بمركز أبحاث الأراضي وبالتعاون مع بلدية السواحرة الشرقية والأهالي بتعيين محامي من قبل مؤسسة NRC ) المجلس النرويجي للاجئين) وتم تقديم اعتراض على القرار العسكري وذلك لحماية الأراضي الرعوية التي استهدفها الإخطار من التجريف، حيث كانت جميع الأوراق الثبوتية لهذه الأراضي قد تم تجهيزها بالكامل من قبل بلدية السواحرة الشرقية وفريق العمل في مركز أبحاث الأراضي ومؤسسة اوكسفام.
جدير بالذكر بأن تجمع المنطار البدوي رغم افتقاره لأبسط مقومات الحياة، إلا أن الاحتلال يلاحق أهالي التجمع ويمنعهم من التطور، ففي 20/12/2016 اخطر الاحتلال مدرسة وعيادة التجمع بوقف العمل والبناء وهما قيد الإنشاء. إضافة إلى ذلك استهدف المحمية الطبيعية بمصادرة مركبتين لنقل العمال والاشتال والمعدات، ومعدات أخرى تستخدم في المحمية، كما صادر اشتال رعوية عدد 2500 شتلة من نوع الاكاسيا الرعوية.
تجمع المنطار البدوي:[1]
هو أحد التجمعات البدوية شرقي القدس المحتلة لمنطقة السفوح الشرقية في الضفة الغربية، وتبلغ مساحة مسطح البناء لهذا التجمع 36 دونم، و200 دونم زراعي تزرع بالكرسنة والشعير والقمح. وطبيعة المساكن عبارة عن بركسات، ويعيش في هذا التجمع 68 أسرة تتكون من 470 فرداً، ويعود أصول سكان هذا التجمع إلى بئر السبع حيث هجّروا إلى منطقة المنطار في العام 1948م، وهم عبارة عن 4 عائلات وهي: الهذالين ، الحمادي، كروشان، سواحرة. ويعتمد سكان التجمع في مصدر معيشتهم على تربية الأغنام والدواجن.
حدود التجمع البدوي:
حيث يقع التجمع في السفوح الشرقية للضفة الغربية شرقي القدس، يحد التجمع من الشرق: عرب الجهالين، أما من الجهة الجنوبية الغربية قرية السواحرة الشرقية، ومن الجهة الشمالية، تجمّع أبو نوار.
التجمع يفتقر للخدمات الأساسية كشبكة الكهرباء والطرق والمواصلات، إضافة إلى خدمات صحية وتعليمة.