نشأة القرية
بناءاً على الصلاحيات الممنوحة لوزير الحكم المحلي ورئيس مجلس التنظيم الأعلى وبتاريخ 8 /4 /1996 بناء على الطلب المقدم من اللجنة المركزية للتنظيم والبناء مادة (1) من من قرارات وزارة العدل الفلسطينية تم إنشاء بمنطقة المغراقة قرية زراعية تسمى قرية المغراقة تخضع لأحكام قانون إدارة القرى رقم 23 لسنة 1944 المعمول به في محافظات غزة، وبناء على، وبناء على مادة (2) من القانون. و تعتبر المنطقة المشار إليها في البند أولاً من هذا القرار منطقة تنظيمية بالأوصاف والحدود التالية حيث تبلغ مساحتها تقريبا 2600 دونما و عدد سكانها التقريبي 3600 نسمة.
المغراقة بعد الإنشاء:
تقع قرية المغراقة جنوب غرب مدينة غزة، وتبعد عنها مسافة سبعة كيلومترات، وترتفع عن سطح البحر 25متر ، فيما تبلغ مساحتها الكلية 8125 دونما، وتصل مساحة المنطقة العمرانية 368 دونما. وتحيط بمنطقة المغراقة أراضي مدينة غزة من جهة الشمال، بينما يحيطها من الغرب مدينة الزهراء والبحر المتوسط ومن الجنوب مخيم النصيرات، ومنطقة جحر الديك من الشرق. ووفقا للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت الذي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 1997 ، فقد بلغ عدد سكان قرية المغراقة 3612 نسمة في حين بلغ تعداد سكان القرية 4896 نسمة ووفقا للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت الذي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2005. (انظر خريطة المغراقة).
المغراقة قرية زراعية يعتمد سكانها بشكل أساسي على الزراعة ، مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية المزروعة بأشجار التين والزيتون والبرتقال وزراعة الخضروات. ولأن سكان المغراقة يعتمدون في حياتهم علي الزراعة ، فقد دأبت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل انسحابها من قطاع غزة على حرمان عائلات القرية من مصدر رزقها الوحيد، بعد تجريف مساحات شاسعة من أراضيهم المزروعة بأشجار التين والزيتون والبرتقال ، لتوسيع المستوطنات الاسرائيلية القريبة من القرية و توسيع الطرق التي تمر بها سيارات المستوطنين الإسرائيليين .كما دأب جنود الاحتلال الإسرائيلي على منع المزارعين الفلسطينيين من تفقد الأرض بعد تجريفها، حيث كانت تتمركز الدبابات الإسرائيلية على أراضيهم ، ويقوم الجنود بتهديدهم إذا حاولوا الاقتراب منها، فضلا عن قيامهم بتدمير شبكات الري ، وإطلاق الرصاص باتجاه مالكي الأرض الذين يسارعون الى تفقد أرضيهم بعد التجريف.
مثال على التجريف و المصادرة في قرية المغراقة
تعرضت قرية المغراقة منذ بداية الانتفاضة الثانية في الثامن و العشرين من شهر أيلول لعام 2000 إلى عمليات توغل واجتياحات واسعة وحملات تفتيش طالت كافة منازل المواطنين الفلسطينيين، وقد أسفرت الحملات المتكررة عن هدم عشرات المنازل وتشريد المئات من الأسر الفلسطينية. و من أمثلة الاجتياحات المتكررة للقرية, في الفترة الواقعة ما بين 15/6/2003-15/8/2003 قامت الجرافات الإسرائيلية بتدمير عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين، وهي على النحو التالي:
هدم منزل المواطن عطوة أبو هويشل، والذي يأوي أسرة مكونة من عشرة أفراد
هدم منزل المواطن عاطف جمعة أبو ظاهر، والذي يأوي أسرة مكونة من عشرة أفراد
هدم منزل المواطن زكي محمد الصعيدي، والذي يأوي أسرة مكونة من عشرة أفراد
هدم منزل المواطن عبد القادر زهرة، والذي يأوي أسرة مكونة من عشرة أفراد
هدم منزل المواطن محمود أبو ظاهر، والذي يأوي أسرة مكونة من ثمانية أفراد
هدم منزل المواطن محمد زكي الصعيدي، والذي يأوي أسرة مكونة من خمسة أفراد
هدم منزل المواطن عدنان محمود الغول، ، والذي يأوي أسرة مكونة من خمسة أفراد.
هدم منزل المواطن محمد أبو ظاهر، والذي يأوي أسرة مكونة من عشرة أفراد.
تجريف وتدمير:
لقد طالت أعمال التجريف خلال سنوات الانتفاضة الثانية مئات الدونمات المزروعة بأشجار الحمضيات، الزيتون، والنخيل، فضلاً عن تدمير شبكات الري، وآبار المياه، وإلحاق الدمار بشبكتي الهاتف والكهرباء .وخلال العديد من حالات الاجتياح فقد نفقت عشرات الرؤوس من الأغنام والمواشي التي يملكها سكان القرية من البدو . ففي يوم 15/9/2004 اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المغراقة و جرفت نحو 20 دونماً من الأراضي الزراعية. وتشير الأرقام الصادرة عن محافظة غزة إلى أن قوات الاحتلال هدمت ما يقارب 55 منزلا كليا ، وجرفت ما يقارب 6500 دونما زراعيا و صادرت أكثر من 500 دونم وأحاطتها بالأسلاك الشائكة، واقتلعت أكثر من 120 ألف شجرة مثمرة، ودمرت 232 دفيئة زراعية. و تعود الأراضي التي تم تجريفها إلى عدد من العائلات الفلسطينية منها, عائلة الزهار ، أبو كميل، أبو شعبان، عزام ، أبو سمرة ،عاشور .
وكانت آخر التوغلات الاسرائيلية للقرية بتاريخ 14/9/2004 ، حيث توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بالعديد من الآليات العسكرية الثقيلة مسافة تقدر بنحو 500 متر داخل القرية و شرعت لأعمال التجريف التي طالت ما يزيد على 1000 دونم من الأراضي الزراعية من مساحة القرية الإجمالية ، بالإضافة إلى أن هناك هامشا واسعا من الأراضي لا يستطيع المواطنون الوصول اليها.
وتشير الأرقام الصادرة عن محافظة غزة الى أن قوات الاحتلال لم تتوقف خلال أعوام الانتفاضة الثانية عن عمليات التجريف و الاستيلاء على أراضي القرية الاستيلاء هذا بالإضافة الى استهداف العديد من المنازل الفلسطينية في القرية بذريعة قربها من المستوطنات الاسرائيلية حيث بلغ عدد المنازل الفلسطينية التي تم هدمها من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي ما يقارب من 55 منزلا هدما كليا ، وجرفت ما يقارب من 6500 دونم ، واستولت ونهبت أكثر من 500 دونم ، وأحاطتها بالأسلاك الشائكة، واقتلعت أكثر من 120 ألف شجرة مثمرة، ودمرت 232 دفيئة زراعية،.وتعود الأراضي التي تم تجريفها إلى عدد من العائلات الفلسطينية القاطنة في قرية المغراقة.
استهداف البنية التحتية
لقد عانت قرية المغراقة ومنذ تأسيس المجلس القروي فيها من قلة الخدمات والبنية التحتية. فخلال سنوات الانتفاضة الثانية منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدية المغراقة من إنجاز بعض الطرق التي تربط القرية بالتجمعات السكنية الأخرى كمدينة الزهراء أو جحر الديك مما زاد من معاناة السكان الفلسطينيين هذا بالإضافة الى تخريب قوات الاحتلال لخطوط المياه وأعمدة الكهرباء وخطوط الهاتف وتجريف الطرق الترابية ووضع السواتر الرملية على طولها وإغلاقها.
حاجة القرية للتطوير:
قرية المغراقة مدمرة بشكل كبير، وتفتقر إلى البنية التحتية، بالإضافة إلى افتقار الحي للمراكز الصحية. فالقرية بحاجة ماسة إلى معدات الإسعافات الأولية. كما ان عيادة المغراقة تفتقر للمعدات الكافية للتعامل مع الحالات الطارئة، ولا تفي بحاجة السكان، بعد مرحلة الانسحاب. وطالبت بلدية المغراقة بضرورة بناء مستشفى في المنطقة أو العمل على إنشاء مراكز صحية مجهزة بالخدمات الصحية المطلوبة بعد الانتهاء من عملية الانسحاب الإسرائيلي من مستوطنة نتساريم. وشددت على أن المنطقة تفتقر إلى الجوانب التعليمة حيث لا يوجد بها مدارس، و ان جميع سكان الحي يبعثون أولادهم إلى مدارس النصيرات والبريج وحي الزهراء، الأمر الذي يكلف أعباء إضافية، مشيرةً إلى أنه يتم العمل على إنشاء مدرسة واحدة للمرحلة الابتدائية فقط.، وأكثر ما يعاني منه المواطنون الفلسطينيون في المنطقة هو صعوبة المواصلات و التنقل بين المناطق وخاصة النصيرات والبريج ومدينة غزة وتطالب البلدية الجهات المعنية بضرورة شق طريق توصل الى شارع صلاح الدين الذي يبعد 150 متراً عن الحي. انظر الصورة
استعدادات للبناء بعد الانسحاب:
وعن المشاريع التطويرية المقترحة للمنطقة بعد مرحلة الانسحاب، أوضح بلدية المغراقة أنه سيتم التركيز أولا على مشاريع الصرف الصحي، ورصف وتعبيد الطرق حيث أن معظم الطرق في المنطقة هي ترابية ويصعب السير فيها وخاصة في فصل الشتاء. كما تسعى البلدية الى ازالة الأكوام الكبيرة من المخلفات والردم التي خلفتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بعد الانسحاب جراء تجريف الأراضي والمنازل الا انها تفتقر للكثير من المعدات اللازمة لها مثل سيارات النقل وجرافات وغيرها من المعدات.