عاد موسم قطف الزيتون على الفلسطينيين بأجواء متوترة وحزينة بسبب المستعمرين الإسرائيليين والجيش الإسرائيلي، حيث نهبوا وحرقوا وجرفوا مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمزروعة بأشجار الزيتون المعمر لصالح الاستيطان وجدار العزل الإسرائيلي، ولم يكتفي المستعمرون وجيش الاحتلال بمصادرة الأرض الفلسطينية فحسب بل أتت أنظارهم وأطماعهم على المتبقي منها، حيث قام الجيش الإسرائيلي بمنع المزارعين الفلسطينيين من دخول أراضيهم لجني الزيتون وخاصة في المواقع القريبة من المستعمرات والواقعة خلف الجدار، فالمزارعين الذين يدخلون أراضيهم لفلاحتها في المواقع القريبة من المستعمرات يتعرضون لاعتداءات واستفزازات المستعمرين بل وشتمهم بعبارات نابية قبل طردهم منها بذريعة أنها أراضي عسكرية مغلقة.
أما الأراضي الواقعة خلف جدار العزل فأصحابها يجدون أن وصولهم إليها شبه مستحيل بعد ان أقام الاحتلال 66 بوابة على طول جدار العزل منها 27 بوابة مغلقة و37 بوابة مفتوحة يستخدمها المزارعين الفلسطينيين للدخول إلى أراضيهم بعد حصولهم على تصاريح من قبل الإدارة المدنية الإسرائيلية التي تفرض شروطاً تعجيزية لدخول الفلسطينيين إلى أراضيهم المعزولة خلف الجدار حيث يستلزم على كل صاحب ارض إحضار أوراق ثبوتية تثبت ملكيته للأرض (حصر ارث) بالإضافة إلى صورة الهوية الشخصية علاوة على تقديم طلبات من اجل الحصول على تصريح بشكل انفرادي، حيث تتعمد سلطات الاحتلال القيام بالمماطلة في إعطاء التصاريح، وأحياناً التعمد بإعطاء فرد واحد التصريح الزراعي من دون العائلة ‘ ومرات تكون التي حصلت على تصريح امرأة’ علماً بان العمل الزراعي هو مشروع تقوم به جميع العائلة ولا تستطيع النساء القيام به دون الرجال.
فموسم قطف الزيتون الذي كان يعتبره المزارع الفلسطيني موسماً احتفالياً يحمل مزيداً من الخيرات والعطاء، ويجنون الثمار ويعصرونه زيتا بمذاق ورائحة تراب فلسطين، أصبح المزارع يرى في قطرات الزيت حرقة وألماً تعتصر قلبه وهو يرى أرضه المسلوبة يحرم من الوصول إليها … ربما تذكر أعوام أبائه وأجداده السابقة التي كانت مليئة بالخير والآن هو شاهد حي على جدار فصل شيد فوق أرضه ومنعه من الوصول إليها.
قرية بورين واعتداءات مستعمري ‘ يتسهار’:
قرية بورين قضاء مدينة نابلس احد القرى المستهدفة من قبل مستعمري ‘يتسهار’ ، حيث اعتدى المستعمرين بالحجارة على قاطفي ثمار الزيتون مما أدى إلى إصابة المواطن مصطفى أحمد حمد نجار’ 47′ عاماً في رأسه ونقله الى مستشفى رفيديا بنابلس، نتيجة شعر في عظام الرأس، وهو أب لستة أطفال ويعمل سائق تكسي.
‘مصطفى’ مزارع فلسطيني من قرية بورين، حاله كحال المئات من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون لاعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستعمرين، مصطفى سرد لباحث مركز أبحاث الأراضي قصته بألم وحرقة: ‘ في الساعة السادسة صباحاً يوم السبت 10 تشرين أول 2008 وصلت أنا وزوجتي وأشقائي وزوجاتهم واثنين من أبناء أشقائي وهم أطفال ما بين 6 -10 سنوات الى قطعة أرض تدعى خلايل أبو خلوف والتي تبعد مسافة 4 كم عن مساكن القرية ومسافة 600م عن مستعمرة ‘يتسهار’ ، حيث إننا لم نتمكن من الوصول إلى أراضينا في موسم الزيتون بسب اعتداءات المستوطنين الذين قطعوا أكثر من 200 شجرة زيتون في بداية الانتفاضة تعود للمواطنين: محمد حسين ومصباح حسين، وتم حرق عدد آخر من الأشجار.’
يضيف مصطفى: ‘ تبلغ مساحة أرضنا 4 دونمات مزروعة بأشجار الزيتون، وفوجئت عندما وصلت ارضي بأن 9 أشجار تم تكسير أغصانها, عندها علمت أن تلك الفعلة من قبل المستعمرين لأنه لا أحد له مصلحة بإتلاف الأشجار, حيث بدأنا حينها بقطف ثمار الزيتون وعند حوالي الساعة 10 صباحاً أخذنا قسطاً من الراحة لتناول طعام الإفطار، وكان في المكان عدداً كبيراً من المزارعين عندها لاحظت على بعد 300 م بوجود عدد من المستعمرين يرافقهم عدداً من جنود الاحتلال الإسرائيلي، حيث بدأوا يتقدمون نحونا حتى أصبحوا على مسافة 30 م وحينها بدأوا بضربنا بالحجارة طلبت من شقيقي أن يبعد الأطفال وبدأت بالصراخ على الجيران الذين هبوا لمساعدتنا، حينها قام جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص بالهواء بغية تفريقنا, في حين أخذ المستعمرين بضربنا بالحجارة وتوجيه الشتائم لنا تحت حماية جنود الاحتلال, حيث أصبت بحجر فوق العين اليسرى وشعرت بدوار وأصبحت لا أرى بوضوح وثم تلقيت عدة إصابات في منطقة الكتف عندها فقدت الوعي، كان المستعمرين على تلة مرتفعة مما ساعدهم ذلك في التغلب علينا، عندها قام أشقائي بطلب سيارة إسعاف لي ونقلت على أثرها الى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج، وما زلت حتى تاريخ اليوم أعاني من شدة الضربة حتى أنني لا استطيع ممارسة عملي سائق لتكسي أجرة، مما اثر ذلك بشكل واضح على دخلنا كأسرة متواضعة.’
صورة 1: الحريق الذي تسبب به مستعمرو مستعمرة ‘يتسهار’ في أراضي بورين في حزيران 2008
قرية كفر قدوم واعتداءات مستعمري ‘ قدوميم’:
اعتدى مستعمري ‘ قدوميم’ على المزارعين الفلسطينيين عندما كانوا يقطفون ثمار الزيتون، حيث كان في المكان زوجة رئيس مجلس قروي كفر قدوم الذي يمتلك زوجها قطعة أرض في منطقة أودلة جنوبي شرق القرية على بعد 2 كم من القرية، وتذهب هذه العائلة إلى أرضها بعد الحصول على تنسيق مسبق من الارتباط الإسرائيلي، ويصطحبون معهم متضامنين أجانب في كل عام لمساعدتهم في قطاف ثمار الزيتون بالإضافة الى أنهم يشكلون مصدر لحمايتهم من اعتداءات الجيش الإسرائيلي.
صورة 2: مستعمرة ‘ قدوميم’ تتمدد على أراضي كفر قدوم
‘ كفى عبد الكريم محمد شتيوي’ تسكن قرية كفر قدوم قضاء مدينة قلقيلية، كانت شاهداً في يوم من أيام تشرين أول على حقد المستعمر الإسرائيلي، فسردت قصتها لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘في حوالي الساعة السابعة والنصف صباح يوم الاثنين 20 تشرين أول توجهت أنا مع 3 من المتضامنين الأجانب من أصل بريطاني بواسطة سيارة عمومية من نوع فولكس فاجن يقودها المواطن جمال أمين شتيوي من قرية كفر قدوم باتجاه أرضنا التي تدعى ‘أودلة’ والتي تقع على بعد 2 كم جنوب شرق القرية وعلى بعد 1.5 كم من مستعمرة ‘كدوميم’ علماً بأن الأرض تقع بالقرب من الطريق الالتفافي 55 ويوجد في الأرض المجاورة لها بيوت متنقلة تعود لبعض المستعمرين هناك، وعندما وصلنا بالقرب من الأرض عبر الطريق الالتفافي المجاور للأرض في حوالي الساعة 7:30 صباحاً أراد صاحب السيارة التوقف على جانب الطريق لإنزالنا هناك ومن ثم نتابع مسيرنا باتجاه الأرض كان هناك على بعد 2 م من السيارة أحد المستوطنين متوسط الطول ممتلئ الجسم أسمر اللحية حيث عندما شاهدنا توقفنا أخذ بالصفير والصياح باللغة العبرية وخلال دقيقة ظهرت مجموعة كبيرة من المستوطنين, لم يكونوا مسلحين جميعهم من الشباب تتراوح أعمارهم بين (20-40) سنة حيث كان 80% يرتدون سراويل سوداء وقمصان بيضاء يضعون على رؤوسهم قبعة المتدينين، حيث نزلوا من التلة المجاورة لنا على بعد 200 م عنا بالقرب من البيوت المتنقلة التي وضعها المستعمرين، عندها بدأ المستعمرون بالتقدم باتجاهنا، وأننا كرد طبيعي بقينا داخل السيارة لحماية أنفسنا وبدأ المستعمرين بالتوجه بالقرب منا علماً بأنه لم يكن أي تواجد للشرطة أو الجيش الإسرائيلي ووصل المستعمرين بالقرب من السيارة أحاطوا السيارة من الجهات الأربع مما اضطررنا بالنزول عندها أخذ المستعمرين الذين تقدر أعدادهم حوالي 70 مستعمراً بتوجيه الشتائم لنا وبدوا بضرب السيارة بواسطة أرجلهم وكانت رحمة ربنا بأنهم لم يكونوا مسلحين فقط تعرضنا للشتائم والتهديدات بالقتل إن لم نترك المكان حيث فهمت ذلك من خلال الإشارات التي كانت تصدر منهم علماً بأنهم يتحدثون العبرية.’
صورة3: مساحات واسعة من أراضي المواطنين بالقرب من مستعمرة ‘ قدوميم’ يصعب على المواطنين الوصول إليها نتيجة اعتداءات المستعمرين
وتضيف شتيوي: ‘ أما المتضامنين الأجانب الثلاثة فقد حاولوا التحدث مع المستعمرين بهدف إقناعهم بعدم التعرض لنا فما كان للمستعمرين إلا أن أحاطوا بهم من جميع الجهات وبدأوا بتوجيه الشتائم لهم وبدأ المستعمرين بدفعهم بطريقة مهينة أما أنا فلقد أجبرت على الصعود الى السيارة من قبل المستعمرين الذين هددوا السائق بحرق السيارة بما فيها إن لم نتحرك من المكان ولم يكن المتضامنون معنا، فطلبت من السائق عدم التحرك وترك المتضامنين الأجانب عندهم, مما دفعهم ذلك الى الانتظار في حين أخذ المستعمرون بضرب أطراف السيارة بواسطة أرجلهم في حين أمضى المتضامنون مدة 7 دقائق حتى تمكنوا من الوصول الى السيارة لسبب الأعمال المهينة التي كان يمارسها المستعمرين بحقهم ومحاولة عرقلة تقدمهم باتجاه السيارة، بعد ذلك بعد أن دخل المتضامنين الى السيارة تحركت السيارة مسافة 200 م بعيداً عن المستعمرين حيث نزلنا من السيارة باتجاه الأرض وقمت بالاتصال مع زوجي لإطلاعه على الوضع وفي نفس الوقت قام زوجي بالاتصال بالارتباط الفلسطيني الذين بدورهم اتصلوا على شرطة ‘قدوميم’ حيث في حوالي الساعة 9:30 حضر عدد كبير من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية الى المكان وأعلنوا عن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة ومنع الأجانب من العمل في المكان مع المزارعين الفلسطينيين وخصوصا المناطق المحاذية للكرفانات التي يتجمع بها المستوطنين في حين يسمح للمستوطنين التنقل بحرية في المكان وذلك بحجة أن اليوم يصادف يوم عيد عند الشعب اليهودي ولا يريدون حدوث أية مشاكل خلال فترة الأعياد!!.’
|
|
صورة 4+5: مزارعي كفر قدوم يتفقدون أشجارهم التي خلعها مستعمري ‘ قدوميم’ |
قرية عزموط واعتداءات مستعمري ‘ ألون موريه’:
اعتدى مستعمري ‘ ألون موريه’ على عائلة المواطن مصطفى محمود عبد الخالق ثوابته خلال قطف ثمار الزيتون مما أدى الى إصابته برضوض في أنحاء جسمه وتم نقله الى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج. وأفاد المواطن مصطفى ثوابته لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ في حوالي الساعة 1:30 بعد ظهر يوم السبت 18 تشرين أول 2008، بينما كنت أنا وزوجتي وعائلتي نتواجد في الجهة الشرقية من القرية في ارض لنا تدعى ‘أم الطيور’ تقع على بعد 2 كم من بيوت القرية، وعلى بعد 3 كم من مستعمرة ‘ألون موريه’، المقامة على أراضي قرى عزموط وسالم ودير الحطب. وتفاجئنا بوجود 10 مستعمرين قادمين من جهة مستعمرة ‘ ألون مورية’ ويرتدون ملابس المتدينين، حينها طلبت من زوجتي جمع الزيتون الذي جمعناه بسرعة لمغادرة المكان قبل وصول المستعمرين الذين كانوا عل بعد 500 م عنا، وكانوا يركضون باتجاهنا، حتى أصبحوا على بعد 30 م حينها بدأوا بإلقاء الحجارة علينا وتوجيه الشتائم لنا حتى أصبحوا بالقرب منا، عندها قام 2 من المستعمرين بدفعي فوقعت على الأرض مسافة 3م. وشعرت أنني ‘طرت’ من مكاني، ثم بدأوا بإلقاء الحجارة علي وعلى زوجتي وزوجة ابني مما أدى الى إصابتنا بجراح بمناطق متفرقة بعدها قام المستعمرون بحمل أكياس الزيتون التي جمعناها وعددها 4 أكياس كل كيس يحتوي على 30كغم زيتون وساروا بها مسافة 10 م، وعندها لم يتمكنوا من حملها وانتقاماً لنا قاموا بثقب الأكياس بالسكاكين التي كانت بحوزتهم وقاموا بإلقاء الزيتون على الأرض بعد ذلك واصلنا مسيرنا حتى وصلنا الى البيت وكنا بحالة نفسية سيئة بسبب ممارسات المستعمرين اللاإنسانية، حيث أصيبت زوجتي في ظهرها وابنتي فداء بحجر في يدها وقمت بالتوجه الى مستشفى رفيديا حيث تلقيت العلاج اللازم إلا أنني لا أزال أعاني من آلام وفي كثر من الأحيان لا أنام مما أضطر إلا تناول مسكنات.
صورة 6: مواطنات من قرية عزموط يقطفن ثمار الزيتون
هذه الاعتداءات والعربدة التي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة طالما بقي المستعمرون على الأرض الفلسطينية، فقد رصد مركز أبحاث الأراضي نحو 20 انتهاكاً بحق المزارعين وأراضيهم في بعض محافظات شمال الضفة الغربية خلال فترة موسم قطف الزيتون- هذا ما أمكن توثيقه- والجدول التالي يوضح مواقع الاعتداءات:
الرقم |
المحافظة |
الموقع |
تاريخ الحدث |
الجهة المعتدية |
الاعتداء |
1- |
قلقيلية |
اماتين |
02/10/2008 |
مستعمرو قدوميم |
القيام بإحراق 9 دونمات من أراضي أماتين في بداية موسم الزيتون تعود ملكيتها لستة مزارعين. |
2- |
قلقيلية |
كفر قدوم |
02/10/2008 |
الجيش الإسرائيلي ومستعمري ‘قدوميم’ |
قام مستعمرين تحت حماية الجيش الإسرائيلي بطرد مجموعة من شبان كفر قدوم والذين يعملون في موقع ‘خلايل أبو مجيهد ‘ ومنعوهم من العمل. |
3- |
قلقيلية |
كفر قدوم |
02/10/2008 |
مستعمرو ‘ قدوميم’ |
مجموعة من المستعمرين يسيطرون على ارض تسمى اودله تعود ملكيتها للمواطن ‘ احمد عبد الله قبسيس’ والواقعة على الشارع العام قلقيلية – نابلس, وتدخل الجيش الإسرائيلي لإخلائهم، حينها قام المستعمرون بحرق أشجار تقدر مساحتها بنحو 28 دونماً من الزيتون تعود ملكيتها لأبناء المرحوم ‘ يوسف إسماعيل شتيوي ‘ |
4- |
قلقيلية |
كفر قدوم |
05/10/2008 |
مستعمرو ‘قدوميم’ والجيش الإسرائيلي |
القيام بطرد 12 مزارعاً من أراضيهم في خلة أبو مجاهد بحجة عدم حصولهم على تصاريح للعمل في أراضيهم الزراعية خلال موسم الزيتون. |
5- |
قلقيلية |
مرج الخوخ |
05/10/2008 |
جيش الاحتلال |
إغلاق طريق مرج الخوخ الذي يبلغ طوله 2كم وطريق خلة الأعمى والذي طوله 4كم حيث يخدم الطريقين 560 مزارعاً، من المدينة مما يؤدي الى إعاقة مرور المزارعين في موسم الزيتون. |
6- |
قلقيلية |
كفر قدوم |
11/10/2008 |
مستعمرو ‘قدوميم’ |
أقدم المستعمرون المتمركزون على جبل أودله جنوب قرية كفر قدوم قرب شارع رقم 55 الالتفافي على الاعتداء على ستة مزارعين في القرية خلال موسم الزيتون. |
7- |
قلقيلية |
كفر قدوم |
12/10/2008 |
مستعمرو ‘قدوميم’ |
يواصل المستعمرون اعتداءاتهم على جميع المزارعين في موسم الزيتون في منطقة حوض اودله شرق كفر قدوم. |
8- |
قلقيلية |
كفر قدوم |
19/10/2008 |
الجيش الإسرائيلي وشرطة حرس الحدود |
إخلاء وطرد 13 مزارعاً من أراضيهم في موقع ‘المراس’ والتي تقع على بعد 500 م غرب مستعمرة ‘ قدوميم’ بحجة عدم الحصول على تنسيق مسبق من الإدارة المدنية، وخلال عملية الإخلاء جرى اشتباك بالأيدي ما بين المزارعين والمتضامنين الأجانب من ناحية وما بين جيش الاحتلال من ناحية أخرى، وتم اعتقال 3 متضامنين أجانب لمدة 4 ساعات قبل ان يخلى سبيلهم. |
9- |
قلقيلية |
كفر قدوم |
24/10/2008 |
الجيش الإسرائيلي |
القيام بتفريق مظاهرة شارك بها عدد من المتضامنين الأجانب وبعض أهالي قرية كفر قدوم احتجاجاً على تواصل اعتداءات المستعمرين عليهم وعلى أراضيهم التي أعلنها الجيش أراضي عسكرية مغلقة. |
10- |
قلقيلية |
جينصافوط |
26/10/2008 |
مستعمرو ‘كرني شمرون’ |
تفاجأ الأهالي عندما توجهوا الى أراضيهم الزراعية خلف السياج الفاصل المحيط بمستعمرة ‘كرني شمرون’ بقيام المستعمرين بضخ مياه عادمة الى أراضيهم الزراعية مما أدى الى إتلاف 200 دونماً وسرقة ثمار الزيتون بمعدل 400 كيس سعة كل كيس 50 كغم. |
11- |
قلقيلية |
كفر قدوم |
05/11/2008 |
الجيش الإسرائيلي |
الاعتداء على المواطن محمد عبد اللطيف عبيد بعد ان احتجزوا عائلته لساعات طويلة دون مبرر أثناء قطف ثمار الزيتون في أرضه الواقعة في منطقة جبل محمد. |
12- |
طولكرم |
الرأس |
05/10/2008 |
الجيش الإسرائيلي |
منع المزارعين الفلسطينيين من استخدام الجرارات الزراعية للوصول إلى أراضيهم خلف الجدار وتحت تهديد السلاح والسماح لهم بالوصول إليها سيرا على الأقدام، علماً بأن 1800 نسمة ممن يملكون أراضي زراعية تقع خلف الجدار يحرمون من الوصول إليها في معظم الأحيان. |
13- |
طولكرم |
قفين |
07/10/2008 |
مستعمرو حرميش |
حريق في أراضي قفين الزراعية الواقعة خلف جدار العزل الإسرائيلي، وقوات الاحتلال تمنع سيارات الإطفاء من الوصول الى الموقع وتسمح للمزارعين بالوصول سيرا على الأقدام فقط، وبهذا يصل مجموع الأراضي المتضررة من الحريق منذ بداية إقامة الجدار الى 1500 دونماً. |
14- |
طولكرم |
كفر اللبد شوفه |
16/10/2008 |
الجيش الإسرائيلي |
قوات الاحتلال الإسرائيلي تغلق طريق كفر اللبد ما حال دون تمكن المزارعين من سلوكها بالجرارات الزراعية مما سبب المزيد من المتاعب للمزارعين أثناء نقل ثمار الزيتون من أراضيهم إلى المعاصر أو إلى البيوت. |
15- |
نابلس |
دير الحطب |
06/10/2008 |
مستعمرو ‘ألون موريه’ |
مستعمرون يقومون بنصب 4 كرافانات جديدة في أراضي بلدة دير الحطب في منطقتي الدش والشؤون ومساحتهما أكثر من 500 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون حيث يستعد أصحابها لقطف الثمار في تلك الفترة والبالغ عددهم حوالي 17 مزارعاً. |
16- |
نابلس |
كفر قليل |
11/10/2008 |
مستعمرو ‘براخا’ |
المستعمرون يهاجمون قاطفي الزيتون أثناء قطف الزيتون مما أدى لإصابة 6 مواطنين بجراح مختلفة، والمصابون هم من عائلة منصور ( هشام فايز فتحي 8 أعوام، أماني منصور 20 عام، فتحي رشيد 70 عام، مديحة عوض 12، ابتسام نصار رشيد 30 عام، منال وصفي نصار 30 عام). |
17- |
نابلس |
عزموط |
19/10/2008 |
مستعمرو
‘ألون موريه’ |
هاجم مستعمرون 7عائلات كانت تقوم بقطف ثمار الزيتون واعتدوا عليهم بالضرب. |
18- |
جنين |
الطيبة |
09/10/2008 |
الجيش الإسرائيلي |
سلطات الاحتلال سحبت تصاريح 15 مزارعاً ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم الواقعة خلف جدار الضم والتوسع المقام على أراضي القرية، لقطف ثمار الزيتون، حيث أن سلطات الاحتلال منحت تصاريح ل 14 مزارعاً فقط وهو عدد قليل. |
19- |
جنين |
الطيبة، رمانة، زبوبا، عانين |
10/10/2008 |
الجيش الإسرائيلي |
قوات الاحتلال تواصل منع المزارعين في منطقة جنين من الوصول الى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون وخاصة القريبة من جدار العزل الإسرائيلي، وذلك بحجة الأعياد اليهودية. |
وماذا بعــــد؟!
الاحتلال من خلال الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اليهود حولوا موسم قطف الزيتون في فلسطين من موسم سعادة إلى موسم عذاب … ودمر وجرف آلاف الدونمات، فماذا يريد بعد كل ذلك؟ … حيث بلغت المساحة المتضررة بفعل هذا الاحتلال نحو 42000 دونماً [1]‘ معزولة وممنوعة ومحروقة’ منها 19000 دونماً لا يتمكن أصحابها الوصول إليها بفعل جدار عزل ضخم، و15000 دونماً أصبح الوصول إليها شبه مستحيل بعد ان أحاطتها المستعمرات، و8000 دونماً محروقة ومدمرة بفعل الاستيطان والمستوطنين، وعليه تقدر كمية الزيت المفقودة لهذا الموسم نتيجة الانتهاكات أعلاه بحوالي 2100 طن زيت، وتقدر القيمة المالية لهذه الخسارة بحوالي 8.4 مليون دولار أمريكي خسارة قطاع الزيتون لهذا الموسم، والخسارة الحقيقة للأشجار المقلوعة والمحروقة لم يتم احتسابها، ولكن ما تم احتسابه فقط النقص في كمية الزيت المنتج لهذا الموسم .
وعليه فإننا في مركز أبحاث الأراضي نتوجه إلى المستوى السياسي والتفاوضي الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية التدخل المباشر لوقف هذه الاعتداءات التي تخلق حالة احتقان ستنفجر يوماً بصورة قد لا يتوقع حجمها أحد.
[1] المصدر: وزارة الزراعة الفلسطينية.