جيش الاحتلال يتسبب بإحراق أراضي زراعية بقرية البرج جنوب الخليل

• الانتهاك: إحراق أراضي زراعية.
• الموقع: قرية البرج – دورا/ محافظة الخليل.
• الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
• الجهة المتضررة: مزارعون من القرية.
•  

التفاصيل:

تسببت قوات الاحتلال الإسرائيلي في إحراق عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية في قرية البرج جنوب غرب الخليل. فحسب المواطنين ومجلس محلي القرية فان جنود الاحتلال وفي أثناء مطارداتهم لمجموعة من العمال على مقربة جدار الضم والتوسع قاموا بإطلاق النار تجاه العمال، حيث سقطت عبوات حارقة في أراضي المواطنين الزراعية جنوب غرب القرية ما أدى إلى اشتعال النيران فيها  فقد اشتعلت النيران في الأراضي الزراعية القريبة من جدار الضم والتوسع في منطقة " خلة الحملة " وسرعان ما انتشرت في الأراضي المزروعة بالمحاصيل الحقلية وأشجار الزيتون والأشجار الحرجية و أتت على خلايا نحل كانت في المنطقة.  

الصور :1-4: لحظة اشتعال النيران /تصوير مواطني القرية

فقد اشتعلت النيران في محاصيل القمح والشعير التي كان المواطنون قد حصدوها وبدؤوا في جمعها تمهيداً لدرسها، كما احترقت مساحات من الأراضي البور والتي تستخدم كمراعي للمواشي في القرية . كما عملت فرق إطفاء الدفاع المدني الفلسطيني على إخماد النيران بعد أن أتت على نحو (70 دونماً) من أراضي المواطنين في القرية، حيث كان جنود الاحتلال يراقبون اشتعال النيران في أراضي المواطنين.   

الصور 5-16: آثار إحراق أراضي المواطنين

وقد قامت مركبات الإطفاء وبصعوبة سلوك الطريق الزراعي القديم الموصل إلى هذه الأراضي، حيث كان هذا الطريق هو الطريق الوحيد المؤدي إلى أراضي القرية الزراعية الجنوبية، لكن نظراً لقربه من جدار الضم والتوسع، ولصعوبة إعادة تأهيله، فقد سلكت مركبات الإطفاء والمتطوعين طريقاً زراعياً حديثاً كان مركز أبحاث الأراضي قد شقه في المنطقة، حيث ساهم هذا الطريق في سهولة وصول المركبات إلى الجهة الشرقية من الحريق وعملت على محاصرة النيران ومنعها من الانتشار إلى مناطق أخرى . ويوضح الجدول التالي أسماء المواطنين المتضررين من هذا الحريق وطبيعة المزروعات التي في أراضيهم :  

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، حزيران 2016م.

كما أتت النيران على ( 17) خلية نحل كان المواطن فلاح محمد محمود التلاحمة قد وضعها قبل أعوام في المنطقة لتتغذى على رحيق الأزهار والأعشاب في المنطقة، حيث تم احتراق (10) خلايا بالكامل، في حين تضررت الخلايا السبعة الأخرى، حيث قدر المواطن التلاحمة خسائره بنحو ألفي دولار.  وبعد أن تسببت قوات الاحتلال بإحراق هذه الأراضي تكون ألحقت أضراراً جسيمة بالمنطقة والمزارعين في القرية نذكر منها: 

1. حرمان المزارعين من محصول القمح ما يعني إلحاق الضرر المادي بأسرهم.
2. إلحاق الضرر بقطاع الثروة الحيوانية في القرية التي كانت تتغذى على بقايا المحصول "القش " وعلى الشعير المنتج من هذه الأراضي.
3. إلحاق الضرر بتركيبة الأراضي الزراعية جراء الحريق ما يؤدي إلى موت كائنات حية مفيدة للتربة الأمر الذي سيؤدي إلى عدم توازن في التربة.
4. الضرر البيئي جراء انتشار الدخان في المنطقة ووصوله إلى المنطقة السكانية كون المنطقة التي اشتعلت فيها النيران تقع على مقربة من مساكن المواطنين.
5. خسارة المواطنين التي أتت النيران على أراضيهم المزروعة بأشجار الزيتون، ما يعني خسارته لهذا الموسم وموسمين إلى ثلاثة قادمين، كما ستحتاج أشجار الزيتون المتضررة إلى عناية عالية من تقليم جائر وري مما سيزيد من العبء المالي على المزارعين.
6. احتراق الأشجار الحرجية في المنطقة سيلحق الضرر بكافة أهالي القرية ، حيث كانت المنطقة تعتبر كمتنزه يرتاده الأهالي، ويستظلون بظلال هذه الأشجار المعمرة  الواقعه على سفح جبل مطل على الأراضي الغربية للقرية.

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس