-
الانتهاك: تضرر 17 شجرة زيتون بشكل جزئي بعمر 2-35 عاماً.
-
الموقع: منطقة خلة سوار في الجهة الجنوبية الشرقية من قرية بورين.
-
تاريخ الانتهاك: 9 أيار 2012.
-
الجهة المتضررة: ورثة المرحوم عبد القادر اسعد عمران.
-
الجهة المعتدية: مستعمرو ‘يتسهار’ الإسرائيلية.
الانتهاك:
شهدت قرية بورين جنوب مدينة نابلس مساء الأربعاء 9 أيار 2012 موجة جديدة من مسلسل الاعتداءات على شجرة الزيتون المباركة. فعند ساعات المساء الأولى استغل المستعمرون عدم تواجد المزارعين في أراضيهم الزراعية، حيث قام المستعمرون بواسطة استعمال بعض الآلات الحادة بقطع وتخريب 17 شجرة زيتون مثمرة من نوع النبالي عمر ( 20 -35 عاماً) مما أدى إلى تضررها بشكل جزئي .
وتعود ملكيتها لورثة المرحوم عبد القادر اسعد عمران من قرية بورين، وذلك في منطقة خلة سوار التي تبعد عن مسطح البناء في القرية نحو 2كم من الجهة الجنوبية الشرقية، على بعد 1كم من مستوطنة ‘ يتسهار’، حيث كان هذا العمل بطريقة مبيتة بالتواطؤ مع شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
الصور 1-2: آذار تقطيع أشجار الزيتون في موقع خلة سوار / بورين
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذا النوع من الاعتداءات من قبل المستعمرين اخذ بالتزايد بشكل ملحوظ على مدار العام، حيث سجلت عشرات الحالات من حرق للأشجار أو تقطيعها أو حتى سرقة الماشية من قبل المستوطنين دون وجود أي رادع يردعهم بالرغم من عشرات الشكاوي التي قدمها أصحاب الأراضي المتضررين إلى المنظمات الحقوقية والهيئات الرسمية سواء من قرية بورين أو من القرى الفلسطينية الأخرى المجاورة مثل عراق بورين، صرة، جيت، تل، كفر قدوم، فرعطة، اماتين، عصيرة القبلية ومادما، والتي هي أيضاً تلقى نفس المصير الذي تلقاه قرية بورين من حيث الاعتداءات والتخريب المستمر، وذلك دون الوصول إلى أي جدوى او أي نتيجة تذكر، والسبب هو أن شرطة الاحتلال هي التي تعطي الضوء الأخضر بشكل غير مباشر للمستعمرين للاعتداء على الأرض الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين.
يعقب السيد علي احمد عيد رئيس مجلس قروي بورين للباحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي: (( مستوطنو مستوطنة ‘يتسهار’ هم بالأصل مليشيات مسلحة مدعومين بكافة الإمكانيات والعتاد والحماية من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث وضعوا في المنطقة كإسفين يدق الجسد الفلسطيني وكنقطة انطلاق لتدمير الأراضي الفلسطينية وطرد المزارعين منها ومنعهم من استغلالها وذلك لتحقيق هدفهم بعيد المنال وهو تفريغ الأراضي من أصحابها الأصليين تمهيداً للاستيلاء عليها بأساليب العربدة والخداع ليس أكثر، ونحن أهالي قرية بورين كبقية القرى والبلدات الفلسطينية سنبقى صامدين في وجه مخططات الاحتلال بكافة السبل والوسائل ولن يتمكن المستوطنون من النيل منها فنحن أصحاب الحق هنا ولن نتخلى عن أراضينا مهما كلف الأمر)).
يشار إلى أن 80% من الأراضي الزراعية من قرية بورين تقع في محاذاة مستوطنتي ‘براخا’ و’يتسهار’، مما جعلها عرضة لمطامع الاحتلال الإسرائيلي من خلال تحويل معظم تلك الأراضي إلى مناطق عسكرية مغلقة يمنع الفلسطينيين من الوصول إليها إلا من خلال إجراء التنسيق من خلال مكتب الارتباط والتنسيق التابع للاحتلال في أوقات محددة من العام، بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة للمستوطنين على تلك الأراضي الواقعة في حوض كرم سليم وحوض الميادين وخلة سوار، وذلك تحت حراسة جيش الاحتلال مما يسهل عليهم مهمة السيطرة على تلك الأراضي الزراعية، حيث تم تسجيل العديد من حالات الاعتداء على مدار التسع سنوات الماضية على المواطنين الفلسطينيين في قرى: عصيرة القبيلة ومادما وبورين، من خلال إطلاق الرصاص صوب المزارعين إلى مهاجمة بيوتهم وسرقة أدواتهم الزراعية وتكسير أشجار الزيتون بواسطة الآلات الحادة، علاوة على وجود أكثر من 14 منزلاً من بورين وبالقرب من الشارع الالتفافي المحاذي لمستوطنة ‘يتسهار’، تتعرض منذ حوالي أكثر من ثلاث سنوات لاعتداءات شبه يومية من المستوطنين المتطرفين.
اعداد: