موجة هدم تجتاح خربة الرهوة جنوب الظاهرية عملية الهدم طالت 20 مسكناً ومنشأة وآبار مياه

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين 13 شباط 2012 مساكن وحظائر لتربية المواشي يملكها مواطنون في خربة الرهوة جنوب بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل، كما دمرت دورات مياه وبئر المياه الوحيد في الخربة.

فحسب ما أفاد به مواطنو الخربة لباحث مركز أبحاث الأراضي :’ فإن قوات من جيش وشرطة الاحتلال يرافقها جرافة وباجر داهمت منطقة سكناهم وشرعت بهدم وتدمير الحظائر وتجريفها، دون إعطاءهم أي مدة لإخلاء أمتعتهم منها، رغم تواجد العمال المرافقين لجيش الاحتلال والذين يعملون عادة على إخراج أمتعة المواطنين قبل الهدم، إلا أنهم لم يقوموا بإخراج أياً من أمتعة المواطنين، بل عملت قوات الاحتلال على إبعاد المواطنين عن منشآتهم ثم باشرت بعملية الهدم.

وأشار المواطنون إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد وجهت لهم في شهر 5/2011 إخطارات بوقف العمل في منشآتهم، وقاموا بتسليمها لبلدية الظاهرية لتتولى متابعة الإجراءات. ولدى سؤالهم لضابط جيش الاحتلال أثناء قدومهم لهدم منشآتهم بأنهم لم يتسلموا أي إخطار نهائي بتنفيذ عملية الهدم، أجابهم الضابط انه قدم إلى المكان في شهر 7/2011 وسلمهم الإخطار، إلا أن المواطنون فندوا ادعاؤه وقالوا لم نتسلم أي إخطارات، رغم التواجد الدائم لبعض الأسر في الخربة.

وبالنظر إلى المنشآت التي تم تدميرها فهي عبارة عن خيام للسكن وخيام لإيواء المواشي، وحظائر من أسلاك وشادر، فضلاً عن تدمير 4 دورات للمياه هي مقدمة من مؤسسة العمل ضد الجوع الاسبانية (ACF) ، في حين فإن الخيام التي تم هدمها هي مقدمة من وزارة الحكم المحلي لتعزيز صمود هؤلاء المواطنين على أراضيهم .

وبعد أن دمرت سلطات الاحتلال معظم المنشآت في الخربة، لجأ المواطنون إلى بعض الخيام التي لم تدمر، إذ اكتظت هذه الخيام بأكثر من أسرة، فيما أبدى المواطنون تخوفهم من قيام سلطات الاحتلال بعملية مسح الخربة بالكامل وتدمير منشآتها، وإجبار المواطنين على تركها ليسهل سيطرة المستعمرين عليها. وتوضح الجداول التالية أسماء المواطنين الذين تضرروا وتفصيلاً لمنشآتهم التي دمرها الاحتلال:

أولا : المساكن ، حيث دمرت سلطات الاحتلال 7 منشآت سكنية :-

الرقم	الاسم	أفراد الأسرة	الأطفال	المساحة م2	سنة البناء	طبيعة المسكن
1	راتب احمد محمد العمول	7	4	60	2008	خيمة وقوائم حديد
2	سليم سالم الطل	7	0	60	2008	خيمة وقوائم حديد
3	أيمن سليم الطل	5	3	30	3008	قوائم حديد وشادر وأخشاب
4	نايف سالم مصطفى الطل	8	0	49	2008	خيمة وقوائم حديد
5	محمد سليم مصطفى الطل	6	4	24	2008	خيمة وقوائم حديد
6	شحدة حمد محمد الوريدات	6	4	48	2008	خيمة وقوائم حديد
7	محمد محمود حسين جبارين	5	3	96	2008	خيمة وقوائم حديد
المجموع		44	18	367

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، شباط 2012

الصور 1-5 : آثار هدم المنشآت السكنية

ثانيا : حظائر المواشي، حيث دمرت سلطات الاحتلال 7 حظائر لتربية وإيواء المواشي :

الرقم	الاسم	طبيعة الحظيرة	المساحة م²	عدد المواشي	سنة الإقامة
1	سليم سالم الطل	سياج من الأسلاك وقوائم من الحديد مسقوفة بالأخشاب	200	250	2008
2	أيمن سليم الطل	سلاسل حجرية ومسقوفة بالشادر	120	100	2008
3	نايف سالم مصطفى الطل	سياج وعريشة من الشادر	80	100	2008
4	راتب احمد العمول	حظيرة عدد2 من الخيام والاسلاك	140	150	2008
5	محمد سليم مصطفى الطل	قوائم حديد مسقوفة بالشادر	70	90	2008
6	شحدة حمد محمد الوريدات	سلاسل ومسقوفة بالشادر	100	150	2008
7	محمد محمود حسين جبارين	قوائم حديد مسقوفة بالشادر والصفيح	75	150	2008
المجموع			785	990

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، شباط 2012

الصور 6-9: آثار هدم حظائر الأغنام

ثالثاً : دورات المياه، حيث دمرت سلطات الاحتلال 4 دورات مياه مصنوعة من الصفيح ومقدمة من مؤسسة العمل ضد الجوع الاسبانية، وتبلغ مساحة الدورة الواحدة 4م² تعود لكل من :-

الرقم	اسم رب الأسرة	عدد المنتفعين
1	سليم سالم الطل	5
2	راتب احمد محمد العمول	7
3	شحدة حمد محمد الوريدات	6
4	راجح فرحان السمامره	5

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، شباط 2012

الصورة 10 : آثار هدم دورات المياه

رابعاً: تجريف وتدمير خلايا لتربية النحل، حيث طمرت جرافات الاحتلال وطمرت 10 خلايا لتربية النحل كانت في المكان، وتعود ملكيتها للمواطن محمود حمد احمد السمامرة، الذي يعيل أسرة مكونة من 9 أفراد منهم 6 أطفال، وأشار السمامرة إلى أن ثمن هذه الخلايا التي تم تجريفها يقدر بنحو (2000 دولار) وانه استخرج منها في العام الماضي حوالي ( 150 ) كغم عسل، وأشار إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد وجهت له إخطاراً سابقاً لإزالة هذه الخلايا من المكان، وقال أن هذه الخلايا موجودة في أراضيه منذ خمس سنوات لتتغذى على الأزهار في المكان، إلا أنها قامت بتجريفها وتجريف سيارتين قديمتين كانتا بالقرب من الخلايا لايواءها، وعملت على طمرها بالأتربة.

الصورة 11 : آثار طمر خلايا النحل

خامسا : هدم بئر المياه الوحيد في الخربة، حيث هدمت سلطات الاحتلال بئر مياه قديم يبلغ حجمه نحو ( 150 م³ ) يستخدمه المواطنون لتلبية احتياجاتهم اليومية، وتعود ملكيته الخاصة للمواطن إبراهيم حمد محمود الزبدية من بلدة الظاهرية .

الصورة 12 : آثار هدم بئر المياه

خربة الرهوة :

تقع خربة الرهوة جنوب بلدة الظاهرية، إلى الشرق من قرية الرماضين، وهي تجمع سكاني بدائي لمواطنين من بلدة الظاهرية الذين يعملون على تربية المواشي وزراعة أراضيهم بالمحاصيل الشتوية والرعي فيها، وتعد الرهوة من المناطق الرومانية الأثرية القديمة، وتكثر فيها الكهوف التي يستخدمها المزارعون لإيواء مواشيهم.

ويبلغ عدد الساكنين الدائمين في الخربة نحو 50 فرداً، في حين يرتفع عددهم في فصل الربيع إلى نحو 200 فرداً، نظراً لقدوم مزيداً من الأسر إلى السكن في الخربة من اجل رعي أغنامهم في أراضي الخربة الزراعية.وتطل مستعمرة ‘ تينه ‘ على الخربة من الطرف الشمالي وتبعد عنها اقل من 1كم ، كما يحدها من الجنوب جدار الضم والتوسع ومعبر الظاهرية المؤدي إلى أراضي عام 48 .

الصورة 13 : مستعمرة ‘تينه ‘ تطل على خربة الرهوة

ولا يوجد في الخربة أياً من مظاهر الحياة الحديثة، إذ أن بيوتها من الخيام والصفيح والكهوف، ويعتمد سكانها على مياه الأمطار وشراء الصهاريج لتلبية احتياجات مواشيهم واحتياجاتهم اليومية. وتتعرض الخربة لاعتداءات مستعمري مستعمرة ‘ تينه ‘ من خلال منعهم من الرعي في أراضيهم القريبة من المستعمرة، وقيام جيش الاحتلال بتخريب مزروعاتهم من خلال الدوس عليها بعجلات سيارات الجنود.

وتلخص احتياجات الخربة، كما أوردها المواطنون هناك، بدعم صمودهم على أراضيهم ، ومدهم بمقومات الحياة، كما طالبوا بإلغاء الضرائب المفروضة على أعلاف المواشي، نظراً لاعتماد أهالي الخربة بالدرجة الأساس على تربية المواشي.

اعداد:

مركز أبحاث الاراضي – القدس