هدم تجمع بدوي ” أبو العجاج” جنوب شرق قرية الجفتلك

• الانتهاك: هدم تجمع بدوي بشكل كامل.
• تاريخ الانتهاك: 20 أيار 2014م.
• الموقع: منطقة أبو العجاج /جنوب قرية الجفتلك – محافظة أريحا.
• الجهة المتضررة: 16 عائلة فلسطينية، تتكون من (75) فرداً من بينهم ( 29) طفلاً.
• الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

تفاصيل الانتهاك:

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء 20 أيار 2014م  التجمع البدوي " أبو العجاج" جنوب شرق قرية الجفتلك والمجاور لمستعمرة " مسواه "  بشكل كامل. يشار إلى أن آليات الاحتلال العسكرية لم تعطي العائلات المتضررة من عملية الهدم للتجمع البدوي أي فرصة  لإخراج مقتنياتهم  الأساسية  قبل أن تطالها  أنياب الجرافات العسكرية التي دمرت كل شيء في التجمع البدوي عن بِكرة أبيه ولم تترك شيئاً للسكان، حتى البنية التحتية الأساسية للتجمع من أعمدة للكهرباء وأسلاك كهرباء دمرت بالكامل، مع العلم أن تلك الشبكة تمد  السكان بالكهرباء من قرية الجفتلك المجاورة.

يذكر  أن الأضرار طالت 16 عائلة بدوية تتكون من (75) فرداً من بينهم (29) طفلاً،  حيث طالت عملية الهدم هدم (15) منزلاً ومصنع من الطوب والصفيح، بالإضافة إلى هدم (28) بركساً زراعياً وحظيرة مصنوعة من الصفيح، عدى عن التوابع الإضافية والتي تستخدم في تربية الأغنام  سواء مشارب أو معالف أو حتى أعلاف، بالإضافة إلى المقتنيات  المنزلية  وخزانات المياه جمعيها دمرت بالكامل.

يشار في نفس السياق، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على هدم بئر ارتوازي يعود لعائلة "الضامن" في منطقة الجفتلك، مع الإشارة إلى أن البئر هو مقام قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية عام 1967م، وكان مصدر لري ما يزيد عن 30 دونماً زراعياً في منطقة الجفتلك والتي صادرها الاحتلال الإسرائيلي مع بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي لإقامة مستعمرة " مسواه" على أراض قرية الجفتلك،  حيث  تمثل عملية هدم بئر ارتوازي مرخص  مخالفة  صارخة للقوانين الدولية التي تحرم الاعتداء على أي منشأة قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتعقيباً على عملية الهدم في تجمع " أبو العجاج" عقب السيد هاني زبيدات المستشار القانوني في محافظة أريحا بالقول:" تهدف عملية الهدم بشكل أساسي إلى تهجير السكان من المنطقة بشكل كامل خدمة للمخططات الإسرائيلية ولصالح مخطط توسيع مستعمرة " مسواه" المجاورة.

وأضاف: " لقد  تقدم السكان بطلب ترخيص للمنازل والمنشآت في التجمع البدوي في شهر حزيران 2013م إلى ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية، وقد تمكن السكان من الحصول على قرار احترازي في تلك الفترة من المحكمة العليا الإسرائيلية، إلا وأن الاحتلال مع بداية العام الحالي 2014م رفض كافة إجراءات الترخيص للتجمع البدوي حتى تم تنفيذ عملية الهدم بالكامل للتجمع البدوي".

التجمع البدوي أبو العجاج في سطور:

ينحدر أصول التجمع البدوي " أبو العجاج" إلى منطقة يطا جنوب محافظة الخليل، حيث هاجرت تلك العائلات واستقرت في منطقة الجفتلك عام 1979م بحثاً عن المراعي والمياه، حيث تعتبر حرفة تربية الأغنام هي الحرفة الوحيدة التي يعملون بها ويسكنون ضمن حياة بسيطة في بيوت مصنوعة من الخيش والصفيح، ويعتمدون على شراء الماء عبر صهاريج خاصة من قرية الجفتلك المجاورة.

ويعتبر تجمع " أبو العجاج" المحاذي لمستعمرة "مسواه" من التجمعات البدوية المستهدفة في مناطق الأغوار الفلسطينية، فقد دمر الاحتلال التجمع البدوي ثلاث مرات متتالية خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي، وفي عام 2011م عاد ودمر التجمع البدوي مجدداً، وفي شهر أيار 2013م اخطر سكان التجمع بهدف التجمع بشكل كامل بحجة عدم الترخيص، وفي بداية عام 2014م رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية إجراءات الترخيص والنتيجة هدم التجمع بالكامل.

قرية الجفتلك في سطور:

تقع قرية الجفتلك  على بعد 35كم من الجهة الشمالية من مدينة أريحا، ويحدها من الشمال الغربي فروش بيت دجن ومن الغرب مقام عليها بل وتحاصرها مستوطنة "مسواة". يبلغ عدد سكانها (4789) نسمة حتى عام 2014م، وتبلغ مساحتها الإجمالية 185031 دونم منها 1110 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 12040 دونم وفيما يلي التوضيح:

1. نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي قرية الجفتلك مساحة 3207 دونم وذلك لصالح المستعمرات الموضحة في الجدول التالي:

1. الطرق الالتفافية (3328) دونم، وذلك لصالح الطرق التي تحمل أرقام 90، 505، 508.
2. كما نهبت معسكرات الجيش الإسرائيلي 5505 دونم.

الجدول التالي يوضح تفاصيل الأضرار الناتجة عن عملية الهدم الأخيرة في تجمع " أبو العجاج" البدوي:

المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي.

الصور 1-6: مشاهد من جريمة الاحتلال بحق السكن الفلسطيني في التجمع البدوي " أبو العجاج"

اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس