هدم عدداً من الخيام وحظائر الماشية في منطقتي البقعة والطيبة / محافظة رام الله

• الانتهاك: هدم ستة خيام وحظيرة للماشية.  
• الموقع: تجمع الكعابنة في قرية الطيبة ومنطقة البقعة شرق قرية مخماس / محافظة رام الله.
• تاريخ الانتهاك: 20 آب 2014م.
• الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
• الجهة المتضررة: ست عائلات فلسطينية (27) فرداً من بينهم (12) طفلاً.

تفاصيل الانتهاك:

بالتزامن مع مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى الاستيلاء على مساحات واسعة من أراض الأغوار الفلسطينية، عبر فرض سياسة الأمر الواقع وتهجير كامل السكان البدو منها، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافتين عسكريتين بمداهمة تجمع عرب الكعابنة القاطنين شرق قرية الطيبة في محافظة رام الله.   يشار إلى أن عمليات الهدم طالت أربع خيام سكنية بالإضافة إلى حظيرة لتربية الأغنام، والتي جرى تسويتها بالكامل، حيث تعود ملكية الخيام المستهدفة إلى كل من يوسف موسى الكعابنة وأولاده موسى الكعابنة ومحمد الكعابنة بالإضافة إلى أيمن سامي الكعابنة. وبحسب المتابعة الميدانية لفريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي، فان الأضرار طالت أربع عائلات مكونة من 17 فرداً من بينهم ستة أطفال في ذلك التجمع.

الصور 1-4: مشاهد من عملية الهدم في تجمع الكعابنة

هدم خيام في تجمع السلامين:

تجدر الإشارة إلى أن تجمع عرب السلامين في منطقة البقعة شرق قرية مخماس لم يكن بأفضل حال، فقد طالت يد الاحتلال هناك خيمتين تستخدمان كمسكن لعائلتين بدويتين من عرب السلامين، وهم عائلة غياظ مصطفى السلامين وعائلة سعيد مصطفى السلامين، وقد تم تسوية مساكنهما بالكامل. و طالت الأضرار عائلتين مكونتين من  (10) أفراد من بينهم (6) أطفال يقطنون في التجمع البدوي.

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، آب 2014م.

مخطط تهجير عنصري بحق السكان:

  من جهته أكد المواطن يوسف موسى الكعابنة (69)عاماً لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" بعد حرب عام 1948م تم تهجيرنا من أراضينا بالقوة من منطقة بئر السبع باتجاه الضفة الغربية، حيث استقرينا في مناطق جنوب الخليل في تلك الفترة، وفي عام 1954م رحل قسم كبير منا باتجاه منطقة العوجا الفوقا حيث بقينا هناك حتى عام 1969م، حيث الاحتلال نفسه قام بتهجيرنا بقوة السلاح وأعلن عن المنطقة التي نقيم بها منطقة عسكرية لا يسمح بالتواجد الفلسطيني فيها، حينها رحلنا واستقرينا في منطقة المعرجات وقسم آخر شرق قرية الطيبة حيث توجد  مستعمرة "ريمونيم" والمقامة عنوةً على أراضي الفلسطينيين.

  وحول طبيعة الاستهداف العسكري الإسرائيلي علق الحاج يوسف الكعابنة: " قبل نحو ثلاث سنوات تلقينا إخطارات بوقف البناء بحجة البناء دون ترخيص في المنطقة المصنفة  Cمن اتفاق أوسلو، حينئذ تابعنا موضوع الإخطارات مع مركز القدس للمرافعات القانونية، لكننا تفاجئنا اليوم بهدم خيامنا وتشريد أربع عائلات من التجمع، مع العلم أن عملية الهدم هده تعد الأولى من نوعها في التجمع البدوي الكعابنة في منطقة شرق قرية الطيبة".

هدم الممتلكات الفلسطينية مخالف لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:

مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:

• لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
• لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.

مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:

• لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.

مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:

• يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.

العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م ( جـ – 21) من قرار 2200 – الجمعية العامة للأمم المتحدة:

• (( تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف له ولأسرته، يوفر ما يفي حاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى، وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية، وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هذا الحق، معترفة في هذا الصدد بالأهمية الأساسية للتعاون الدولي القائم على الارتضاء الحر)) – "المادة 11 -1 ".

اعداد:  مركز أبحاث الاراضي – القدس