هدم مساكن ومنشآت للبدو في عدة تجمعات بدوية في الخان الأحمر والزعيم / محافظة القدس

• الانتهاك: هدم 24 مسكن ومنشأة عبارة عن بركسات وخيام.
• الموقع: الخان الأحمر والزعيم – شرق القدس المحتلة.
• تاريخ الانتهاك:  17 آب 2015م.
• الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
• الجهة المتضررة: سكان التجمعات البدوية في الموقعين عددهم 95 فرداً منهم 60 طفلاً.

تفاصيل الانتهاك:

اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تتبع للإدارة المدنية تجمعات بدوية في الخان الأحمر وفي منطقة الزعيم في القدس المحتلة، وشرعت بهدم مساكن البدو وعائلاتهم بحجة البناء والإقامة بدون ترخيص. وكان برفقتهم جرافات وقوات كبيرة من الجيش، حيث قاموا بمحاصرة التجمعات وإخراج سُكانها منها قبل أن تشرع الجرافات بهدم مساكنهم ومنشآتهم. وبعد أن انسحبت آليات الاحتلال تركت وراءها 95 فرداً مشرداً منهم 60 طفلاً بلا مأوى يقيهم حر الصيف، وهدم 24 منشأة منها ( 15 مسكن، 5 حظائر أغنام، 3 دورات مياه، 1 مضافة). وفيما يلي جدول لأسماء المتضررين من هدم جرافات الاحتلال (الادارة المدنية) والتي قامت بهدم مساكنهم وحظائرهم الواقعة في الخان الأحمر والزعيم.

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، آب 2015م.

وكانت سلطات الاحتلال قد وزعت قرارات هدم على المساكن بحجة البناء والإقامة بدون ترخيص. وهذا يأتي ضمن سياسة ترحيل البدو من تجمعاتهم السكنية ونقلهم إلى تجمعات في منطقة أريحا ضمن مخطط كبير وذلك من أجل تفريغ المنطقة  من البدو حسب مشروع ( E1) الاستيطاني.

هدم المنشآت في التجمعات البدوية تماشياً مع مخطط اقتلاع البدو من مضاربهم وتجميعهم في قرية النويعمة:

إن مخطط اقتلاع البدو من مضاربهم هو مخطط تهجيري عنصري، يستهدف التجمعات البدوية في شرقي القدس المحتلة، وذلك لافراغ المنطقة من تلك التجمعات لتوسيع المستعمرات المقامة هناك تنفيذاً للمخطط الاحتلالي الاستيطاني (E1)، ففي آب 2014م أقدمت ما تسمى اللجنة الفرعية للتخطيط والترخيص – الإدارة المدنية الإسرائيلية بإيداع عدد من المخططات التفصيلية التي تهدف لإقامة بلدة بدوية في منطقتي النويعمة والديوك الفوقا شمال مدينة أريحا كبديل عن عدد من التجمعات البدوية المنتشرة في غور الأردن وشرقي القدس المحتلة.

وتعتبر تلك الخطوة ضمن أهداف الاحتلال الإسرائيلي بالتخلص من التجمعات البدوية لصالح توسعة المستعمرات القائمة، وتهدف لاقتلاع الوجود الفلسطيني في شرقي القدس لضم الأراضي الفلسطينية للمستعمرات الإسرائيلية " معاليه ادوميم وكيدار" لتنفيذ مخطط E1 ضمن المشروع الاحتلالي " القدس الكبرى".

يرى مركز أبحاث الأراضي في عملية هدم الممتلكات الفلسطينية بأنها مخالفة لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:

مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:

• لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
• لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.

مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:

• لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.

مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:

• يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.

العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م ( جـ – 21) من قرار 2200 – الجمعية العامة للأمم المتحدة:

• (( تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف له ولأسرته، يوفر ما يفي حاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى، وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية، وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هذا الحق، معترفة في هذا الصدد بالأهمية الأساسية للتعاون الدولي القائم على الارتضاء الحر)) – "المادة 11 -1 ".

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس