ناشد المواطن محمد خليل محمود أبو قبيطة، وعبر مركز أبحاث الأراضي، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية مساعدته في وقف اعتداء المستعمرين على أرضه الزراعية. وأفاد أبو قبيطة الذي يسكن على أرضه في منطقة ‘ لسيفر ‘ بالقرب من مستعمرة ‘ مسكودات يهودا – بيت يتير’ المقامة في المنطقة جنوب بلدة يطا، أن مستعمراً يعمد على إدخال أغنامه في أراضيه الزراعية والمزروعة بالحبوب بكافة أنواعها.
قامت عائلة أبو قبيطة بزراعة ما مساحته (150) دونماً من أراضيها السهلية بالشعير والقمح، إلا أن مستعمراً من مستعمرة ‘ مسكودات يهودا ‘ يقوم بين الحين والآخر بدخول الأرض المزروعة محدثاً خراباً ودماراً للأرض المحروثة والتي بدأت البذور فيها بالنمو. ووصف أبو قبيطة أغنام المستعمر بأنها من نوع ‘ العساف ‘ وأنها من الأغنام كبيرة الحجم ويقدر عددها بحوالي (50 ) رأساً وحصاناً مرافق للقطيع.
مطالب أبو قبيطة البسيطة:
وتلخصت مطالب أبو قبيطة بتقديم مساعدة له تتمثل في أسلاك شائكة ‘ شيك وزوايا ‘ ليعمل على تسييج أرضه لمنع دخول اغنام وآليات المستوطنين إلى أرضه، مضيفاً أن أرضه تتعرض لكثير من الدمار الذي تلحقه سيارات وجيبات جنود الاحتلال في المنطقة، حتى أثناء هدم بيته الذي تعرض للمرة الخامسة للهدم، وفي كل مرة يقوم فيها ببناء بيت يأويه وأسرته تعمد سلطات الاحتلال بهدمه. وكان آخرها في شهر آذار 2008 عندما قدمت جرافة الاحتلال لهدم المنزل وبدون أي سابق إنذار، عمدت على العبث بالأرض الزراعية وتدمير المحاصيل حينها، والتي يعتاش من دخلها (34 ) فرداً من عائلة محمد خليل أبو قبيطة (20 ) فرداً، وشقيقه محمود (14 ) فرداً.
عائلة أبو قبيطة المنسية … في سجن كبير دون علم أحد!!
يشار أن هاتين العائلتان المحاصرتان بسياج من الأسلاك الشائكة والمزودة بالمجسات الكهربائية التي تحيط ببيوتهم وبيوت المستعمرة معا لا منفذ لهم بالخروج من هذا المعتقل الكبير إلا عبر بوابه تشبه ‘ المعبر ‘ توصلهم إلى بلدة يطا، حيث يمنع دخول أي فلسطيني إلى مكان إقامة أبو قبيطة، ولا يسمح بالدخول إلا لأفراد هاتين العائلتين، وبعلم قوات الاحتلال التي تملك قائمة بأسماء أفراد العائلتان، وبعد أن تم توكيل محامين في محاولة للتخفيف من معاناة هاتان العائلتان، فتم انتزاع قرار يقضي بالسماح لأفراد العائلتين بالدخول والخروج إلى منطقة ‘ لسيفر ‘ فقط.
وأوضح أبو قبيطة أن معاناته مع هذا المعبر لا توصف، حيث تم حرمانه من التواصل مع أقاربه خارج ‘ لسيفر ‘ ويمنع وصول أي من أقاربه إليه، ولعل الصعوبة الكبرى التي تواجهه أيضاً، هي عندما يود بيع أغنامه في سوق بلدة يطا، فيسمح له بإخراجها عبر المعبر إلى بلدة يطا، أما في حال لم تباع هذه المواشي وأراد إرجاعها إلى ‘ لسيفر ‘ عبر هذا المعبر الوحيد ، فيمنع من ذلك، حيث يحتسبها جنود الاحتلال ‘ كأغنام مصدرة إلى داخل الخط الأخضر ‘ وبحاجة لأوراق ثبوتية وفحصوصات وإجراءات معقده، مستطرداً أبو قبيطة في حديثه انه: ‘ يعمل على بيع ما معه من أغنام في سوق بلدة يطا ولو بأقل الأسعار ‘ حتى لا يتعرض لكل هذه المضايقات والممارسات.
زئيف شابيرا مسؤول أمن المستعمرة يرشق منازل الفلسطينيين بالحجارة:
إن من بين المستعمرين الذين يعتدون على منازل عائلة أبو قبيطة ‘ مسؤول امن المستعمرة المدعو ‘زئيف شابيرا ‘، والذي يقوم برشق بيوت المواطنين بالحجارة ومطاردتهم في أراضيهم، فتم توكيل محامي يهودي بأجرة قدرها ( 10 آلاف دولار) لتقديم شكوى لدى سلطات الاحتلال ضد اعتداءات هذا المستعمر وضد انتهاكات جنود الاحتلال أيضاً والذين يقومون باقتحامات متكررة لبيوتهم ليلاً، وأصدرت محكمة الاحتلال العليا قراراً يقضي بوقف اقتحامات منازل أبو قبيطة من قبل جنود الاحتلال، وكذلك بتوقيع المستعمر ‘زئيف شابيرا ‘ على تعهد خطي يقضي بإيقافه عن مهاجمة بيوت المواطنين، حيث أشار أبو قبيطة انه تم توقف هذه الاقتحامات الليلية، وتوقف ‘ زئيف شابيرا ‘ شخصياً عن مطاردتهم، إلا انه في ساعات الظهيرة قامت مجموعات استيطانية أخرى بدلاً من ‘ شابيرا’ برشق المنازل بالحجارة وسرقة ‘ماتور مياه’ وثقب إطارات جرار أبو قبيطة الزراعي.
ومن الجدير ذكره أن منزلي الشقيقين محمد ومحمود أبو قبيطة هما المنزلان الفلسطينيان بين حوالي (160 ) بيت استعماري في منطقة ‘ لسيفر ‘، ويعتمدون على إضاءة ‘لوكسات’ الغاز وعلى بطاريات الجرار الزراعي في الاضاءه، مجددين مطالبتهم بتقديم ولو محطة توليد شمسية لتعمل على إضاءة بيوتهم.