نوع الانتهاك: مصادرة قطعة ارض.
الموقع: حي تل الرميدة – مدينة الخليل.
التاريخ: 15/04/2010.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: المواطن محمود الصاحب – صاحب الأرض-، والمواطن وائل الشرباتي – المستأجر-.
تفاصيل الانتهاك:
أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في منتصف نيسان 2010، أمراً عسكرياً يقضي بمصادرة قطعة ارض تعود ملكيتها للمواطن محمود الصاحب والواقعة في تل الرميدة وسط مدينة الخليل، تبلغ المساحة الإجمالية لهذه القطعة المحاصرة من كل جوانبها بالاستيطان والأسلاك الشائكة حوالي 1500م2 وتحوي بيتاً قديماً بمسطح ( 300)م2، يقيم فيه المواطن وائل الشرباتي الذي يستأجر البيت والأرض المذكورتين، وعليه فقد تم تسليم الأمر العسكري للمواطن وائل الشرباتي بصفته المستخدم للبيت والأرض.
خارطة رقم 1 و خارطة رقم 2: موقع الأرض المصادرة _ تل الرميدة
وقد تسلم الأمر العسكري المواطن وائل الشرباتي الذي يستأجر بيتاً ويقيم على قطعة الأرض المستهدفة، حيث أشار الشرباتي أن ضابطاً في الإدارة المدنية التابعة للاحتلال حضر إلى المكان وأحضر مالك الأرض وسلمهم الأمر العسكري القاضي بمصادرة قطعة الأرض، جدير بالذكر أن أمر المصادرة يتحدث عن 13م2 في حين أن الاحتلال قد منع السيد الشرباتي من دخول و/أو استخدام كل قطعة الأرض البالغ مساحتها حوالي (1500)م2.
وقد ذيل الأمر العسكري بتوقيع قائد قوات الجيش الإسرائيلي ‘ آفي مزراحي ألوف’ و تضمن التالي:
( أمر بشان وضع اليد على أراضي رقم 10/10/ ت )
‘وفقاً لصلاحيات قائد الجيش الإسرائيلي، فان قوات الجيش تضع اليد على الأراضي وحيازتها حيازة مطلقة ‘ لأجل ‘ وضع إنارة ‘ |
إلا أن المواطنين أوضحوا بأن الهدف من مصادرة هذه القطعة سيكون لحساب البؤرة الاستعمارية ‘بيت يشاي ‘ المجاورة لقطعه الأرض.
جدير بالذكر أن البؤرة الاستعمارية ‘ بيت يشاي ‘ كانت قد أقيمت على الأراضي الفلسطينية مطلع الثمانينات، عبر إقامة أربع بيوت متنقلة على أراضي المواطنين، ويقطنها الآن ثلاث عوائل من المستعمرين يحرسهم عشرات الجنود ، وعشرات الأبراج وكاميرات المراقبة .
طبيعة الأرض المصادرة :
تبلغ مساحة القطعة المغلقة والمعتدى عليها نحو ( 1,5 دونم )، مزروعة بأشجار الزيتون والعنب واللوزيات، ويحظر على الشرباتي الاعتناء بها ، حيث أوضح الشرباتي انه كثيرا ما تعرض لاعتداءات المستعمرين لدى قيامه بحراثة الأرض أو الاعتناء بالأشجار، مضيفاً، أن المستعمرين عمدوا إلى تقطيع أشجار العنب وحرق بعضها، ولعل الزائر للمكان يشاهد الحشائش والأشواك تحت الأشجار لعدم قدرة الشرباتي على الاعتناء بها.
صورة 2+3 : آثار الاعتداء على الأشجار بجوار منزل الشرباتي – تل الرميدة
بيت محاصر من كافة الجهات :
وللوصول إلى منزل وائل الشرباتي ، سيضطر الواصل إليه إلى المرور عبر بوابات الاحتلال المقامة على مدخل شارع الشهداء المغلق، وبعد الخضوع للتفتيش، لا بد من صعود تل الرميدة عبر أزقة وطرق وعرة، وعند وصول المنزل تتجسد هناك مأساة حقيقية، فالبيت المكون من شقتين وبمساحة نحو (300 م2 ) محاط بالأسلاك الشائكة وبالبؤرة الاستعمارية، وتعلوه نقطة مراقبة لجنود الاحتلال منذ العام 1998 ، ويقطنه بالإضافة إلى أسرة وائل الشرباتي (8 أفراد) ، أسرة المواطن هاني العزة (5 أفراد).
صورة 5+6 : آثار نقطة لجيش الاحتلال على سطح منزل الشرباتي
وعن اعتداءات جنود الاحتلال والمستعمرين ضد ساكني هذا المنزل، أوضح الشرباتي أنها اعتداءات شبه يومية، وقال ‘ إن الجنود الذين يعتلون سطح المنزل يقومون بإلقاء القاذورات على المواطنين، وكثيراً ما يمنعون خروجنا من منزلنا ‘، وأشار الشرباتي أن سلطات الاحتلال كانت قد فرضت حظر التجوال ومنعت أسرته من الخروج من منزلهم (183 ) يوماً خلال عام واحد بعد عام 2000.
مصير مجهول :
وبعد إصدار سلطات الاحتلال قرارها بمصادرة قطعة الأرض، وإحكام الإغلاق على أسرة المواطن المستأجر وائل الشرباتي، والذي يعمل في محطة لتعبئة الوقود ، بدى التساؤل والقلق على مصير أسرته، وعن كيفية العيش وسط البؤرة الاستعمارية التي ستحيط المنزل من كافة الجهات، وطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالوقوف لجانبه لمنع سلطات الاحتلال من تهجير أسرة فلسطينية أخرى عن أرضها.
للاطلاع على اعتداءات سلطات الاحتلال ضد المواطنين في تل الرميدة يرجى مراجعة الرابط التالي :
الملحق: