الانتهاك: ازدياد وتيرة التوسع الاستيطاني في بلدة كفر الديك.
الموقع : مستوطنات بدوئيل، عيلي زهاف.
الجهة المعتدية: المستوطنون في المستوطنات المذكوره.
تفاصيل الانتهاك:
تشهد بلدة كفر الديك في الفترة الحالية سباقاً محموماً من قبل مستوطني مستوطنة ‘عيلي زهاف’ ومستوطنة ‘بدوئيل’ في السيطرة على أراض البلدة الزراعية وابتلاع اكبر قدر مستطاع منها لصالح أعمال التوسع التي تشهدها تلك المستوطنات.
صورة 1+2: أعمال تجريف وتوسع لمستعمرة ‘ بدوئيل’ على حساب الأراضي الفلسطينية
والى الشمال الشرقي من بلدة كفر الديك حيث مستوطنة ‘عيلي زهاف’، شرع المستوطنون منذ بداية الشهر تشرين ثاني 2010 بتجريف وتسوية مساحات واسعة من أراض البلدة تحديداً في منطقة خلة أبو مزهر والملسة، وطالت عملية التجريف ما يزيد عن 100 دونم من أراضي البلدة الزراعية مخلفة بذلك دماراً واسعاً في المنطقة.
إلى الغرب من بلدة كفر الديك، حيث تتجسد هناك أعمال الاستيطان وسرقة الأراضي الزراعية من خلال ما تسمى بمستوطنة ‘بدوئيل’، تلك المستوطنة التي لم تترك شيئاً من أراضي البلدة الزراعية في الناحية الغربية إلا وابتلعتها. في تلك المستوطنة التي تقع على سفح تلة تطل على البحر المتوسط وتقابل السهل الساحلي الفلسطيني المحتل منذ عام 1948م، حيث وقف هناك رئيس وزراء الاحتلال الأسبق ‘ارائيل شارون’ وقال من على ظهر السفحة أن تلك المستوطنة سوف تظل إلى الابد بيد إسرائيل ولا تنازل عن تلك المنطقة للفلسطينيين في أي تسوية كانت .
هذا التصريح كان بالنسبة للمستوطنين بمثابة الضوء الأخضر للشروع بأعمال التوسعة وسلب الأراضي بدعم وتشجيع من حكومة الاحتلال، فهذه الخطط بعد عشرة أعوام تتحول اليوم إلى أفعال من خلال سلب المزيد من الأراضي، فمنذ بداية شهر تشرين ثاني 2010 وجرافات الاحتلال تعمل بوتيرة عالية في تسوية مساحات واسعة من أراضي بلدة كفر الديك من الجهة الغربية والشمالية تحديداً حوض الظهر، هدفها توسعة نطاق المستوطنة واستيعاب المزيد من المستوطنين إلى تلك المنطقة، حيث طالت عملية التجريف قرابة 120 دونماً تعود ملكيتها لعائلة الديك من بلدة كفر الديك ولا زال التجريف مستمراً.
يذكر أن حمى الاستيطان الاسرائيلي والتي تتم بوتيرة عالية تأتي بالتزامن مع قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بهدم مساجد الله كما حدث في خربة يرزا في الأغوار الشمالية بالإضافة إلى تنفيذ عمليات هدم واسعة طالت عدد كبير من مساكن الفلسطينيين في الأغوار الفلسطينية وفي المدينة المقدسة وفي الخليل وأريحا، علاوة على مصادرة وتدمير الأراضي والممتلكات الزراعية الفلسطينية بدعوى عدم الحصول على التصريح والترخيص من قبل الاحتلال. يذكر أن بلدة كفر الديك تعاني من المستوطنات الجاثمة فوق أراضيها وتنتشر كالسرطان مسببة بكوارث بيئة واقتصادية ونفسية للسكان في البلدة.
المستعمرات تلتهم أراضي كفر الديك:
مستعمرة بدوئيل: تأسست سنة 1984، وبلغت مساحة مسطح البناء لها 537 دونماً منها 418 دونماً مصادرة من أراضي بلدة كفر الديك، وبلغ عدد المستعمرين 1088 مستعمراً .
المنطقة الصناعية / بدوئيل: تأسست سنة 1991، وبلغت مساحة المنطقة الصناعية والمقامة كلها على أراضي بلدة كفر الديك 264 دونماً.
عيلي زهاف: تأسست سنة 1982، وبلغت مساحة مسطح البناء لها 290 دونماً وهي مقامة على أراضي قرية كفر الديك، وبلغ عدد المستعمرين بداخلها 424 مستعمراً.
بروخين: تأسست سنة 1999، وبلغت مساحة البناء لها 265.5 دونماً منها 20 دونماً مصادرة من أراضي قرية كفر الديك. إن هذه المستعمرات صادرت من أراضي قرية كفر الديك نحو 992 دونماً.
تعريف ببلدة كفر الديك :
تتمتع بلدة كفر الديك بموقع استراتيجي حيث تقع على بعد 35 كم جنوب غرب نابلس، و35كم شمال غرب رام الله، وعلى بعد 13كم غرب مدينة سلفيت. ويحدها من الغرب دير بلوط ومن الشرق بروقين ومن الشمال بديا من الجنوب بني زيد، دير غسانه تبلغ مساحة أراضيها 16000 دونم وقد عزلت البلدة عن باقي البلدات وقرى محافظة سلفيت بالطرق الالتفافية وتم إقامة ثلاثة مستوطنات على أراضيها الأمر الذي ضَيّق الخناق على المخطط الهيكلي للبلدة البالغ 791 دونم مما أعاق تنفيذ العديد من المشاريع علماً بأن اكبر حوض مائي في فلسطين يوجد في منطقة سلفيت عامة وبلدة كفر الديك خاصة. يبلغ عدد سكان بلدة كفر الديك 5500 نسمة موزعين على 1000 أسرة تقريباً ويعتمد سكان البلدة على قطاع العمالة الذي يبلغ 60% من القوى العاملة و25% موظفين لدى دوائر السلطة الوطنية الفلسطينية و15% في مجال الزراعة والأعمال الحرة .
لمزيد من المعلومات حول بلدة كفر الديك، راجع تقارير مركز أبحاث الأراضي السابقة والمعدة خلال عام 2010 وهي التالي: