وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطاراً يقضي بالاستيلاء على قطعة ارض يملكها المواطن محمد خليل أبو قبيطة في خربة ‘ لسيفر ‘ جنوب بلدة يطا بمحافظة الخليل. وأفاد أبو قبيطة لباحث مركز أبحاث الأراضي ، بأن سلطات الاحتلال قد سلمت نجله الإخطار مكتوباً وذلك في شهر نيسان 2011 .
صورة 1- 6: الأمر العسكري الذي تسلمه أبو قبيطة مرفق بخرائط
وجاء في الإخطار الصادر عن جيش الاحتلال الاسرائيلي ، والذي يحمل الرقم (08/05/ت)، وتحت عنوان ( أمر بشأن وضع اليد على أراضي- تمديد سريان وتصحيح نص )، جاء فيه وعلى لسان قائد جيش الاحتلال ‘ افي مزراحي ‘ بأنه ‘ يعلن عن وضع اليد على الأراضي لأغراض أمنية ‘ وأوضح الأغراض الأمنية بأنها ‘ لأجل إقامة حاجز امني ‘.
كما أشار الإخطار، بأن حيازة الأراضي المستولى عليها ‘تعطى لضابط الأراضي في قيادة المنطقة الوسطى بواسطة الضابط لشؤون وزارة الدفاع في الإدارة المدنية ‘ .
وأوضح الإخطار إلى انه ‘ يحق لأصحاب الأراضي والمتصرفين بها التقدم لمكتب التنسيق والارتباط في الخليل للحصول على رسوم استعمال أو تعويض عن هذه الأراضي ‘.وتحت بند ‘ حق الادعاء ‘ جاء في الإخطار بأنه يحق لأصحاب الأراضي أو المتصرفين بها التقدم باعتراض بواسطة مكتب الارتباط والتنسيق في الخليل أو ديوان المستشار القضائي للمنطقة، كما أشار إلى بدء سريان الإخطار بأنه يبدأ من يوم توقيعه وحتى 31 كانون الأول 2013 .
من جانبه رفض أبو قبيطة ما جاء في الإخطار، وخاصة ما جاء بند الحصول على تعويضات أو رسوم استعمال، وأضاف انه تم توكيل محام للاعتراض على قرار الاحتلال.وأفاد بالمحامي محمد أبو سنينة بأنه تقدم باعتراض على هذا القرار، ولكنه لم يتسلم الرد، حتى إعداد هذا التقرير، وأشار أبو سنينة إلى انه وفي مثل هكذا قضايا، تقوم سلطات الاحتلال بعرض اقتراحات معينة للاستيلاء على الأراضي وتنفيذ قرارها، إلا انه أشار إلى إمكانية التوجه إلى محاكم الاحتلال لوقف هذا القرار .
ومن الجدير ذكره أن المساحة التي ستستولي عليها سلطات الاحتلال، وحسب الإخطار، فإنها تبلغ ( 85,21 ) دونما ، وتقع ضمن حوض 1 ( موقع عرقوب شلل ،واد الحلل ) وحوض 2 (خربة منيزل وخربة النبي وبير العد ). يشار إلى أن عائلة أبو قبيطة والمكونة من ( 23 ) فرداً، تقطن على أراضيها خلف جدار الضم والتوسع المحيط لمستعمرة ‘بيت يتير، متسودات يهودا ‘ ، وتتعرض هذه العائلة لأصناف متنوعة من اعتداءات المستعمرين وجنود الاحتلال المرابطين على حاجز موصل إلى هذه المستعمرة .
ولصعوبة الوصول إلى المكان، أوضح أبو قبيطة أن طبيعة الأراضي المستهدفة بالإخطار وقال أنها أراض زراعية تزرع بالحبوب والمحاصيل الشتوية ، وأشار إلى ممارسات سلطات الاحتلال الأخيرة بحقهم، والتي تتمثل في سحب تصاريح العبور عبر الحاجز للوصول إلى مساكنهم، موضحاً انه يضطر وأبناءه إلى الالتفاف ليلا ًخلف
الحاجز للتنقل ما بين خربة لسيفر وبلدة يطا، مشيراً إلى المخاطر والصعوبات التي يواجهونها خلال التفافهم على الحاجز.
كما ناشد ابو قبيطة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لوقف ممارسات سلطات الاحتلال بحق أسرته وأرضه ، وقال إن سلطات الاحتلال تهدف إلى إجبارنا على الرحيل عن أرضنا ليسهل السيطرة عليها لصالح المستعمرة الجاثمة على جزء من أراضينا.
مستعمرة ‘ بيت يتير/ متسودات يهودا’ :
تقع المستوطنة بين إحداثي خطي طول 161 – 162 وخطي عرض 86 – 87 وتبعد كيلومتراً واحداً عن الخط الأخضر وتبعد عن السموع 6كم باتجاه الجنوب الشرقي. كانت المستوطنة في البداية مركزا للجيش الأردني وفي عام 1979 أقيمت مستوطنة دعيت ‘ لوتسفير ‘ وقد أقامتها حركة ‘غوش ايمونيم’ وكان ‘متتياهو دروبلس’ وضع في برنامجه الاستيطاني خطة لاقامة هذه المستوطنة حسب كراسه الصادرة في تشرين أول 1978 بحيث تستوعب 100 عائلة في السنة الأولى وتتسع خلال ثلاث سنوات لتستوعب 300 عائلة،وقد حملت لوتسفير اسم مسودات يهودا أيضاً سنة 1983.
وفي شمالي هذه المستوطنة ‘لوتسفير’وعلى بعد 500م تم بناء المستوطنة الجديدة وحملت اسم ‘بت ياتير’ وقد وضع وزير الإسكان ‘دفيد ليفي’ حجر الأساس لهذه المستوطنة أثناء جولة له في شباط 1987 وفي عام 1990 بدأ بناء المستوطنة الجديدة وتعتبر موتشاف زراعي تعاوني. وقد بلغ عدد سكان المستوطنة 41 عائلة في كانون أول عام 1990 وارتفع إلى 82 عائلة في نيسان 1992، وأصبح 90 عائلة في عام 1994.
*المصدر : محمد محفوظ جابر، الاستيطان الصهيوني في محافظة الخليل ، عمان ، 2004