الانتهاك:
سلم الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء 11 من شهر أيلول 2012 المجالس القروية في الريف الشمالي من مدينة نابلس (زواتا، جنسينا، الناقورة وبيت ايبا) إخطارات عسكرية تتضمن الاستمرار في وضع اليد على 92.334 دونماً بحسب الإخطار العسكري والذي جاء تحت عنوان تمديد سريان وضع اليد على أراض رقم (95/ 11/ت) و ذلك من أراض تلك القرى تحت حجج و ذرائع أمنيه واهية و التي تتمثل في تنفيذ حزام امني يحيط بمستوطنة شافي شمرون المقامة على أراض تلك القرى.
الصور 1-3: الإخطار مع الخارطة العسكرية
تجدر الإشارة إلى أن تلك الأراضي جرى مصادرتها في عام 2005م من قبل الاحتلال الإسرائيلي وجرى تمديد سريان مصادرتها لصالح تنفيذ المخطط العنصري في المنطقة في الاستيلاء على اكبر قدر مستطاع من الأرض الفلسطينية لصالح توسعة الاستيطان الإسرائيلي. من جهته أكد السيد محمد موسى رئيس المجلس القروي في قرية زواتا ‘ أن الأرض التي يجري الحديث عنها ليست 92.334 دونماً حسب وصف الاحتلال بل تقدر بنحو 800 دونم خاصة إذا ما علمنا أن هناك مساحات شاسعة من أراضي الزيتون تقع داخل هذا الحزام الأمني بحسب وصف الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ينذر بكارثة كبيرة مع اقتراب موسم الزيتون كون أن هناك مساحات شاسعة سوف لن يتمكن أصحابها من الوصول إليها إلا بعد الحصول على تنسيق مسبق من الاحتلال الإسرائيلي’.
الصور 4-6: مستوطنة ‘شافي شمرون’ والجدار المحاط بها
الجدول التالي يبين معلومات عن الأراضي المصادرة بحسب الإخطار العسكري الجديد:
الرقم |
الموقع |
رقم الحوض |
1 |
الناقورة |
حوض 9، حوض10، حوض11 |
2 |
بيت ايبا |
حوض 2، حوض3 |
3 |
زواتا |
حوض1، حوض2، حوض3، حوض4، حوض5 |
4 |
جنسينا |
حوض 1 |
تجدر الإشارة إلى أن أهالي المنطقة يتخوفون من أن تكون عملية المصادرة تلك مقدمة لضمها لصالح مستوطنة ‘شافي شمرون’ في هذا الوقت الذي تشهد فيه معظم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية سباق محموم في عملية التوسعة على حساب الأرض الفلسطينية وذلك تحت بصر ونظر المجتمع الدولي. يشار إلى أن مستوطنة ‘شافي شمرون’ تأسست على أنقاض معسكر للجيش الأردني، فبعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م تحول هذا المعسكر إلى معسكر لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي عام 1978م بدا ملامح هذا المعسكر بالتغير عبر إسكان عدد من اليهود المتطرفين فيه حيث بات مع الوقت مستوطنة إسرائيلية تبتلع مساحات شاسعة من أراض قرى الناقورة وسبسطية وبرقة وكذلك دير شرف وزواتا وجنسينا. وفي عام 2005م بدا الاحتلال بتنفيذ إقامة خطة الفصل الذي تعني ابتلاع مساحات شاسعة من الأرض الفلسطينية بصفتها مناطق عازلة بحسب الوصف الإسرائيلي والتي أدت إلى عزل المئات من الدونمات الزراعية لصالح توسعة المستوطنات في حين منع المزارع الفلسطيني أصحاب الأرض من مجرد الوصول إليها إلا بعد الحصول على تنسيق مسبق من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وما هذا الإخطار العسكري إلا اكبر برهان على ذلك.