- الانتهاك: مصادرة صهريج مياه.
- الذريعة: دخوله منطقة عسكرية مغلقة دون تنسيق مسبق؟!
- تاريخ الانتهاك: 08/04/2014م.
- الموقع: منطقة واد المالح شرق محافظة طوباس.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي منطقة واد المالح.
تفاصيل الانتهاك:
بالتزامن مع البدء بحملة إحياء منطقة خربتي " سمرا " و " مكحول" في قلب واد المالح شرق محافظة طوباس من خلال إعادة زراعة المنطقة بأشجار الزيتون بهدف حمايتها من مخططات التوسعة الاستيطانية، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في الثامن من نيسان 2014 على مصادرة صهريج الماء الوحيد في منطقة واد المالح أثناء مشاركته بالفعالية زراعة أشجار الزيتون من خلال نقل المياه إلى المنطقة المستهدفة.
يشار إلى أن صهريج المياه هو نوع (فولفو) بسعة 10 متر مكعب، حيث تبرعت به وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لصالح سلطة المياه الفلسطينية لمساعدة أهالي المنطقة واد المالح والمضارب البدوية المنتشرة هناك على توفير المياه لهم بغية تعزيز صمودهم في منطقة الأغوار. يشار في نفس السياق، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتحرير مخالفة مادية بقيمة 1750 شيقل إلى سائق الصهريج بالإضافة إلى مصادرة صهريج المياه ونقله إلى معسكر " بقعوت" العسكري" بحجة دخوله إلى منطقة عسكرية مغلقة دون الحصول على تنسيق مسبق بحسب وصف الاحتلال.
من جهته أكد السيد عارف دراغمة رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية: " أن صهريج المياه ينقل المياه من منطقة عين البيضا إلى الخرب البدوية الخمسة عشر المنتشرة في منطقة واد المالح وهي : ( خربة البرج، خربة حمامات المالح، خربة عين الحلوة، خربة أم الجمال، خربة الفارسية، خربة حمير، خربة الحمة، خربة مكحول، خربة سمرا، خربة الحديدية، خربة حمصة، خربة الميتة، الرأس الأحمر، خربة ابزيق وخربة يرزا).
وأضاف: " أن الصهريج الذي تم مصادرته كان يساهم بشكل أساسي في نقل المياه وتخفيف فاتورة نقل المياه إلى الخرب البدوية بسعر 15 شيقل إلى كل متر مكعب من المياه، وباحتجاز صهريج المياه سيكون هناك معضلة كبيرة في توفير مياه الشرب للمواطنين وللأغنام في تلك التجمعات البدوية، حيث تعتبر تربية المواشي هي حرفتهم الوحيدة".
في المقابل، تتوفر المياه وكل مقومات الحياة للمستعمرات ومعسكرات الجيش التي تنتشر في الأغوار بينما تستمر معاناة سكان التجمعات والمضارب البدوية، وقال السيد عارف دراغمة لباحث مركز أبحاث الأراضي:
" إنها قمة المأساة أن يُحرم أهالي الخرب والتجمعات البدوية والسكانية في الأغوار من أبسط مقومات الحياة وخاصة المياه منها … فما الذي يريده الاحتلال منا بعدما صادر كل منافذ المياه في المنطقة وجفف الينابيع وحرم السكان من مياههم وأرضهم لتنعم بها المستعمرات ومعسكرات الجيش؟!!". وأضاف: " أن دوريات مشتركة للاحتلال والإدارة المدنية داهمت مضارب السكان في منطقة عين الحلوة مرات عديدة في المالح للاستيلاء على الصهاريج ولدى اعتراض الأهالي ورفضهم ومحاولة منع تلك العملية اعتدى الجنود عليهم بالضرب".
يرى مركز أبحاث الأراضي في هذه الهجمة على الأغوار بأن دولة الاحتلال تمارس أسلوباً جديداً لتهويد الأغوار وترحيل سكانها الذين صمدوا في مواجهة كل الإجراءات القسرية على مدار 45 عاماً فالسكان الفلسطينيون باتوا الآن يواجهون العطش وقلة الماء بسبب السياسة الجديدة من دولة تحتضنها المحافل الدولية في مجلس الأمن كدولة إنسانية، تلك الدولة اعتقلت المزارعين وحاكمتهم بغرامات باهظة لزراعة أراضيهم، ولاحقت صهاريج المياه واحتجزتها وفرضت غرامات باهظة على أصحابها وهددت باعتقالهم لمنعهم من توزيع المياه مرة أخرى بالتوازي مع العطش الشديد الذي يطارد الصغير والكبير وحتى الماشية والدواجن، إضافة إلى ذلك يطاردهم في سكنهم البسيط الذي هو حق لكل إنسان، ويقوم بهدمه ضارباً بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الإنسانية.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس