- الانتهاك: إغلاق مساحات واسعة من أراض قرية فصايل الوسطى إلى مناطق أثرية مغلقة.
- تاريخ الانتهاك: 4 أيار 2014م.
- الموقع: منطقة فصايل الوسطى.
- الجهة المعتدية: ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي القرية.
تفاصيل الانتهاك:
قرية فصايل الوسطى لطالما كانت هدفاً من أهداف مخططات الاحتلال الإسرائيلي، فتلك القرية الهادئة التي تقع على مسافة 17كم عن مدينة أريحا شمالاً لم يسلم سكانها من محاولات الاحتلال المستمرة لتهجيرهم من أراضيهم الزراعية وفرض حقائق على الأرض يصعب تغييرها بأي شكل من الأشكال، والتي تصب في نهاية المطاف لصالح مخطط تكريس الأغوار كما يطلق عليه الساسة الإسرائيليين حيث يدور حول مخطط لضم الأغوار إلى دولة الاحتلال مستقبلاً.
يشار إلى أن ما تسمى بدائرة الآثار التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية شرعت في بداية شهر أيار الحالي بوضع إشارات إرشادية في المنطقة الشرقية من قرية فصايل الوسطى مكتوب عليها باللغة العربية واللغة العبرية " منطقة آثار قديمة يمنع الدخول فيها"، مع الإشارة إلى أن المنطقة المستهدفة تقع على بمحاذاة الطريق الالتفافي رقم "90" وتعتبر مأوى للعديد من السكان البدو كما أنها معروفة بخصوبة الأرض فيها على امتداد 50 دونماً وأنها تعد مصدر دخل للعديد من العائلات البدوية في الأغوار.
حول طبيعة النشاط الذي يخطط له الاحتلال الإسرائيلي في تلك المنطقة يقول السيد هاني الزبيدات المستشار القانوني في محافظة أريحا" : (( في مطلع العام الحالي أقدمت سلطة الآثار الإسرائيلية على إجراء حفريات موسعة لم يتم التعرف على طبيعتها حتى اليوم في قرية فصايل الوسطى حيث جرى إغلاق معظم أراضي القرية، حيث يدعي الاحتلال الإسرائيلي اكتشاف بعض الآثار التاريخية ومن غير المستبعد أن يقوم الاحتلال بنسب الآثار إلى تاريخهم المزيف".
الصور 1-2 : اليافطات التي وضعها الاحتلال الاسرائيلي
وأضاف: " الخاسر الوحيد هم سكان قرية فصايل الوسطى فقد سلب الاحتلال المناطق الشرقية من القرية والمعروفة بخصوبة أراضيها، بالإضافة إلى أن عملية التجريف تعطي المبرر للاحتلال الإسرائيلي في تهجير معظم السكان البدو في القرية والبالغ عددهم 680 نسمة تقريباً، مع الإشارة إلى أن الاحتلال لا يعترف بسكان القرية بل لا يعترف بالقرية نفسها".
ومن ناحية أخرى، أكد السيد إسماعيل أبو خربيش مدير الحكم المحلي في محافظة أريحا لمركز أبحاث الأراضي: " هناك سباق على الأرض خاصة في منطقة الأغوار الوسطى لطمس الحقائق وتزييف التاريخ وسرقة الثروات الطبيعية في منطقة الأغوار الفلسطينية لصالح تهويد المنطقة، فما يقوم به الاحتلال في منطقة فصايل الوسطى لأكبر شاهد على ذلك، فالاحتلال يريد أن يقنع العالم أن له تاريخاً في المنطقة وبهذا يبرر وجوده في الأغوار الفلسطينية عبر اختلاق القصص والروايات الكاذبة، وبالموازاة مع تلك الأعمال ينشط الاحتلال في سرقة الأرض وتهجير السكان وحرمانهم من استغلال أراضيهم الزراعية، فكانت قرية فصايل الوسطى عنواناً لمخططات الاحتلال الذي لا يعترف بالقرية ولا بسكانها".
يشار الى أن المنطقة المستهدفة تبلغ مساحتها تقريباً 50 دونماً زراعياً، يقطن في تلك المنطقة المستهدفة ما لا يقل عن ست عائلات بدوية، سيكون مصيرها الرحيل ومنعهم من استغلال المراعي في تلك المنطقة.
- قرية فصايل في سطور:
تقع قرية فصايل على بعد 23 كيلومترًا شمالي مدينة أريحا وتبلغ مساحة البناء العمراني فيها 194 دونما فقط. يبلغ عدد سكان فصايل 1132 مواطنا ( الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني 2010). هذا ويحيط بقرية فصايل عدد من المستعمرات الإسرائيلية غير القانونية والتي تحد من التطور والتوسع العمراني للقرية وتحرم السكان من العيش بحياة طبيعية في أراضيهم.
يحد القرية من الشمال مستعمرتي 'نافيت' وبيزايل، ومن الجنوب مستعمرات 'تومر' ، 'جلغال' و 'نيتيف هجدود' بالإضافة إلى الطريق الالتفافي الإسرائيلي الذي يربط المستعمرات شمال الأغوار وجنوبه.
اعداد: