- الانتهاك: مصادرة آليات زراعية في منطقة " البقيعة".
- تاريخ الانتهاك: 16 أيلول 2014م.
- الموقع: سهل البقيعة شرق قرية عاطوف / محافظة طوباس.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المزارع جمال محمد قاسم بني عودة.
تفاصيل الانتهاك:
صعّد الاحتلال الإسرائيلي في الفترة القليلة الماضية من وتيرة الاعتداءات التي يشنها في منطقة سهل البقيعة شرق محافظة طوباس. ففي 16 من شهر أيلول 2014م وعند الساعة 7:10 صباحاً داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة سهل البقيعة شرق محافظة طوباس، حيث أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مداهمة الحقول الشرقية لقرية عاطوف (23كم جنوب شرق مدينة طوباس)، وقد أمر جنود الاحتلال المزارعين المتواجدين في المنطقة على إخلاء المنطقة تحت أسباب اسماها الاحتلال أمنية.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت خلال الحملة في المنطقة على مصادرة جرار زراعي كان متوقف أمام البيوت السكنية في قرية عاطوف شرق محافظة طوباس، وهو من نوع نوعه (انترناش) لونه (أحمر) موديل 1988م، بالإضافة إلى مصادرة مولد الكهرباء يستخدم بهدف توليد الطاقة الكهربائية لتقوية مضخة المياه لري الأراضي الزراعية المروية في سهل البقيعة، حيث تضخ المياه من حاووز المياه القريب من قرية عاطوف باتجاه سهل البقيعة، مع العلم أن المضخة من نوع دوتس 3 سليندر) لونه (أزرق)، وتعود ملكية آليات المصادرة إلى المزارع جمال محمد قاسم بني عوده (43)عاما من قرية عاطوف .
الصورة رقم: سهل البقيعة المستهدف
الاحتلال يرفض إعطاء المزارع أوراق تثبيت المصادرة:
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت المزارع المذكور على قيادة الجرار الزراعي صوب حاجز الحمرا العسكري ومن ثم قام جنود الاحتلال بمصادرته ونقله إلى معسكر للجيش قريب من المنطقة، بالإضافة إلى مصادرة مولد الكهرباء دون إعطاء أي وثيقة تثبيت المصادرة، وبشكل مخالف للقوانين والأنظمة الدولية، حيث اجبر جنود الاحتلال المزارع على مغادرة المنطقة.
وبحسب إفادة المزارع المذكور لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " إن الجرار الزراعي وماتور الكهرباء كانا وسيلة لخدمة أرضي المروية البالغ مساحتها (20) دونماً حيث أن الزراعة هي حرفتي الوحيدة التي أعيل بها أسرتي المكونة من 9 أفراد. هذا وتقدمتُ بشكوى إلى ما يسمى الارتباط العسكري الإسرائيلي حول ما قام به جنود الاحتلال من مصادرة للآليات الزراعية دون أي مبرر ودون أي إعطائي أي وثيقة تثبت المصادرة وذلك في تاريخ 17 أيلول 2014 ولكن دون أي نتيجة حتى اليوم".
هذا الاعتداء بات يتكرر بشكل كبير وملحوظ في مناطق الأغوار الفلسطينية، ليس فقط عبر مصادرة الآليات الزراعية بل حتى الأغنام والحيوانات الأخرى بات الاحتلال يصادرها بشكل أو بآخر والتي كان آخرها مصادرة 14 رأس من الأغنام تعود للمزارع فهمي خالد ضراغمة من خربة مكحول، حيث تم احتجازها لمدة 9 ساعات في مستعمرة "مسكيوت" قبل أن يتم إعادتها مجدداً. ويكمن الهدف الوحيد من أعمال الاحتلال في زرع الخوف في نفوس المزارعين وثنيهم عن زراعة أراضيهم واستغلالها خدمة لمخططات الاحتلال التوسعية.
سهل البقيعة خير دفين سلبه الاحتلال الإسرائيلي:
يشار إلى منطقة سهل البقيعة بشكل عام، تبلغ مساحتها حسب ما أفاد به السيد عبد الكريم القاسم رئيس بلدية طمون لباحث مركز أبحاث الأراضي هي 98800 دونم هي المساحة الإجمالية للسهل، منها 25000 دونم تقع ضمن الأراضي المصنفة ( A، B) من اتفاق أوسلو، وما تبقى من أراضي فهي مصنفة تحت ما يسمى C حسب اتفاق أوسلو، عدى عن كونها خاضعة للنشاطات الاستعمارية على رأسها مستعمرة " بقعوت" والمعسكرات المحيطة بها.
وأكد السيد عبد الكريم القاسم بأن معظم الأراضي الزراعية في منطقة سهل البقيعة غير مستغلة بالشكل الأمثل فالاحتلال يصادر الأراضي ويطرد المزارعين، حتى المياه التي تعتبر أساسية في عملية الزراعة حرم الاحتلال الأهالي من الاستفادة منها، فأصبح توجه المزارعين إلى الزراعة الحقلية نتيجة لنقص المياه.
اعداد: