- الانتهاك: فرض قيود تعجيزية على مربي الأغنام في الأغوار الشمالية.
- الموقع: منطقة واد المالح / محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: الثاني من شهر تشرين الأول 2014م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: مزارعو ومربي الأغنام في واد المالح.
تفاصيل الانتهاك:
تشهد منطقة الأغوار الشمالية في الفترة الحالية استهدافاً ملحوظاً لقطاع الثروة الحيوانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، تلك الحرفة الرئيسية التي يعتمد عليها معظم سكان الأغوار الشمالية بشكل كبير في تأمين مصدر دخلهم الوحيد في منطقة تشهد أصلاً حرباً واستنزافاً للموارد الطبيعية، والتي يريد الاحتلال من خلالها تهجير سكان منطقة الأغوار الشمالية بشتى الطرق والوسائل التي لا تتماشى مع مبادئ الإنسانية. يشار إلى أن قوات جيش الاحتلال أقدمت في 21 من شهر أيلول الفائت على التعرض لرعاة الأغنام في منطقة " عين الحلوة" والتي تعد امتداداً لمنطقة واد المالح شرق محافظة طوباس، حيث صادر الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية ثلاثة رؤوس للأغنام بدعوى مرورها وتواجدها بمحاذاة الطريق الالتفافي رقم "80"، حيث فرضت سلطة الاحتلال على صاحب الأغنام المواطن سليمان محمد أرحيل الكعابنة (47عاماً) غرامة مالية تقدر بنحو 3000 شيقل.
وفي نفس السياق داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال في الأول من تشرين الأول الحالي المناطق الرعوية في خربة " أم الجمال" شرق واد المالح، وأجبرت قوات الاحتلال المزارع فهمي خليل دراغمة، ومحمود أرحيل الكعابنة على مغادرة منطقة المراعي الواقعة في السفوح الشرقية المجاورة لمستعمرة "مسكيوت" حيث هدد جنود الاحتلال بمصادرة رؤوس الأغنام واعتقال الرعاة في حال تواجدهم مجدداً في المنطقة.
وإلى الجنوب الشرقي من منطقة واد المالح تحديدا خربة" سمرا" داهمت قوة من جيش الاحتلال في الثاني من تشرين الثاني الحالي 2014م انطلاقاً من معسكر " ناحال" التابع لجيش الاحتلال منطقة المضارب البدوية هناك حيث أمر جنود الاحتلال المواطن عدلي سعيد صوافطة بإخلاء أغنامه وعدم الرعي في المنطقة بحجة إقامة تدريبات عسكرية هناك.
وبالقرب من مستعمرة " شيلح" وفي نفس اليوم احتجز الاحتلال المواطنان سليمان محمد أرحيل الكعابنة وعز الدين محمود الكعابنة لأكثر من خمس ساعات أثناء رعيهما للأغنام، في حين ترك ما يزيد عن 400 رأس تجوب الأرض في محيط الطريق الالتفافي رقم "90" لوحدها.
هذه المشاهد وغيرها باتت مألوفة عند غالبية سكان مناطق الأغوار الفلسطينية، فالاحتلال لا يكتف بمصادرة الأراضي الزراعية وتشريد السكان، بل يمنع السكان من مجرد الاستفادة من المراعي المنتشرة على مساحات واسعة من مناطق الأغوار الفلسطينية.
الصورة 1: تربية الأغنام في غور الأردن
التناقض يجسد نفسه في المنطقة:
بالتزامن ما تم ذكره سابقاً، تشهد المستعمرات الإسرائيلية في قلب الأغوار الفلسطينية نمواً ملحوظاً داخل حدود المستعمرات هناك، من خلال التوسع في الزراعات المختلفة ومصادرة مساحات جديدة لصالح تلك المستعمرات الزراعية هناك. فمن المعروف أن الاحتلال يعطي المستعمرات الزراعية في قلب الأغوار الفلسطينية أولوية كبيرة من حيث خطط التطوير والخدمات والتسهيلات في الضرائب والمواصلات والتسويق، ناهيك عن وجود معهد متخصص للتطوير والتهجين الزراعي يكفل التطور الزراعي في المستعمرات الزراعية الغورية ".
في المقابل، توصف الزراعة الفلسطينية في الأغوار الفلسطينية بالخجولة، بل حتى المراعي باتت محرمة على أصحابها، لدرجة أن الوضع الزراعي وقطاع الثروة الحيوانية بات يوصف بالحرج وهو على مهب الرحيل، بل أصبح يأخذ بالتراجع في ظل مصادرة المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف واستهداف الاحتلال للسكان البدو في الأغوار الفلسطينية.
اعداد: