- الانتهاك: مصادرة حجارة قديمة وأثرية
- الموقع: مقام الشيخ ابو كامل شرق بلدة بيت دجن/ محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: 10 أيار 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي قرية بيت دجن.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر المقامات التاريخية التي تزين أريافنا الفلسطينية من الرموز التي يستند عليها الفلسطينيون في إثبات هويتهم في ظل الهجمة الاستعمارية بحقهم، فعلى ارض الواقع فإن الاحتلال قد كسب الرهان على الأرض والآن يحاول تزييف التاريخ بغية إقامة تاريخ لهم في ارض لطالما رفضت وجودهم فيها. يذكر أن الاحتلال ابتكر العديد من الطرق والوسائل التي تضمن السيطرة على معظم المناطق التاريخية بهدف تغيير معالمها وتهويدها بشكل كامل، فكانت البداية منذ اتفاق أوسلو عام 1993م حيث بحسب المعطيات المتوفرة لدى وزارة السياحة والآثار الفلسطينية فإن في الضفة الغربية والقدس الشريف يوجد 7000موقع اثري مسجل لديهم منها ما يقارب 53% ضمن المناطق C و 27% ضمن المناطق B و ما تبقى 20% ضمن المناطق A، أي بما معناه أن معظم المناطق التاريخية التي تعكس حاضرنا وماضينا هي في قبضة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يعتبر ذلك بمثابة ناقوس خطر يدق ويعكس خطر حقيقي يتهدد تاريخنا العربي.
مقام ابو كامل مثالاً:
تجدر الإشارة الى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما تسمى الإدارة المدنية أقدموا ظهيرة يوم الأحد الموافق 10 أيار 2015م على مداهمة منطقة مقام أبو كامل شرق قرية بيت دجن في محافظة نابلس، حيث تعتبر تلك المنطقة ضمن المناطق التي يصنفها الاحتلال كمناطق مغلقة عسكرياً بحسب الوصف الإسرائيلي، حيث تبعد مسافة خمسة كيلومترات عن بيوت القرية شرقاً، بالإضافة الى كيلومتر واحد غرب مستعمرة " حمرا".
يشار الى أن الاحتلال أقدم على سرقة ومصادرة معظم الحجارة التاريخية في محيط المقام التاريخي هناك، ونقلها بواسطة جرافة عسكرية باتجاه المستعمرة هناك بشكل يضرب المواثيق والأعراف الدولية بعرض الحائط.
من جهته أكد السيد نصر ابو جيش رئيس مجلس قروي بيت دجن لباحث مركز أبحاث الأراضي:
" يعتبر مقام ابو كامل من المقامات التاريخية التي تعود الى أكثر من 150عام، وكان رمزاً يثبت على الوجود الفلسطيني في تلك المنطقة ويؤكد صلة الفلسطينيين بها، حيث قام المجلس القروي بترميم وتأهيل الموقع الأثري في أواخر عقد التسعينيات من القرن الماضي، لكن الموقع الأثري تعرض لأكثر من مرة الى اعتداء من قبل المستعمرين الذين قاموا بتخريب الموقع الأثري أكثر من مرة، في حين أعلن جيش الاحتلال عن تلك المنطقة منطقة مغلقة عسكرياً كباقي المناطق الشفاغورية الجميلة والمطلة على جبال السلط، الى أن تم الاعتداء الأخير على المقام التاريخي عبر سرقة معظم حجارته القديمة ليتم بنائها داخل المستعمرة لتكون شاهداً على أن الاحتلال يزيف الحقائق بهدف إقامة تاريخ مزيف لهم".
الصور 2+1: مقام أبو كامل المستهدف
قرية بيت دجن في سطور:
تقع إلى الشرق من مدينة نابلس وعلى بعد 10كم منها وتتبع إدارياً لبلدية نابلس، وتبلغ المساحة العمرانية للقرية 360 دونماً، ومجموع مساحة أراضيها 44100 دونماً، منها 12500 دونم من أراضي الغور. وتحيط بأراضيها قرى سالم، دير الحطب، طلوزة، بيت فوريك، غور الفارعة، تعتمد القرية في مزروعاتها من الحبوب والأشجار المثمرة كالزيتون والتين واللوز.
وبلغ عدد سكانها 3900 نسمة حتى عام 2010م، ويعتمدون على مياه الأمطار للشرب والزراعة وعلى بعض الينابيع التي تبعد قليلاً عن القرية . صادر الاحتلال قسم من أراضيها لإقامة مستعمرة ميخوراة عام 1973م وهي من المستعمرات الزراعية في الأغوار.
اعداد: