منع أهالي قصرة من استصلاح واستغلال 75 دونماً من أراضيهم
- الانتهاك: منع أهالي المواطنين من استصلاح 75 دونماً ضمن المنطقة المصنفة B.
- الموقع: جنوب شرق قرية قصرة/ محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: الثاني من شهر تموز 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عدد من العائلات الزراعية في القرية.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر قرية قصرة من القرى الفلسطينية الواقعة في الريف الجنوبي من مدينة نابلس، حيث يعتمد سكانها بشكل أو بآخر على القطاع الزراعي في تأمين مصدر دخل أسرهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها المنطقة. بالتوازي مع ذلك لا يدخر الاحتلال أي جهد في السيطرة على أراض القرية وضمها إلى نطاق توسعة المستعمرات القائمة أو حتى البؤر الاستعمارية العشوائية التي تنمو بوتيرة عالية وبشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة.
منع استصلاح أراضي:
يشار إلى أن عدد من المزارعين وعبر اللجنة الزراعية في قرية قصرة بالتعاون مع المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، قد شرعوا قبل نحو شهرين بعملية استصلاح لمساحات شاسعة من الأراضي تقدر بنحو 400 دونم في قرية قصرة، وذلك بتمويل من الممثلية الهولندية ضمن مشروع تحسين مستوى المعيشة في الأراضي المحتلة والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع: مركز أبحاث الأراضي، لجان العمل الزراعي، مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من مستعمري البؤرة الاستعمارية العشوائية " يش كودش" بالتنسيق مع جيش الاحتلال أقدموا صباح يوم الثلاثاء الموافق الثامن من شهر تموز 2015م على منع الاستمرار في استصلاح قطعة من الأرض ضمن المشروع المشار إليها أعلاه وتقدر بنحو 75 دونماً في منطقة "حرايق عوض الوادي" والواقعة ضمن الأراضي المصنفة "”B من اتفاق أوسلو.
الصور 1+2: الأرض المستهدفة بالاستصلاح و إلى الخلف البؤرة الاستعمارية " يش كودش"
وقد برر جيش الاحتلال الإسرائيلي – الذي بدوره أوقف العمل في استصلاح تلك المنطقة وهدد بمصادرة الآليات الزراعية المستخدمة في الاستصلاح، حيث ابلغ المزارعين بذلك بطريقة شفوية– أن هذه الخطوة جاءت للتقليل من الاحتكاك مع المستعمرين وعدم إثارة المشاكل بالمنطقة، علماً بأن الأرض التي قيد الاستصلاح تبعد مسافة كيلومتر ونصف عن البؤرة " يش كودش" و من المفروض أن تقع حسب اتفاق أوسلو تحت سيطرة فلسطينية.
بالرغم من قرار المحكمة العليا لا يوجد تنفيذ.
من جهته أكد السيد عبد العظيم الوادي رئيس مجلس قروي قصرة لباحث مركز أبحاث الأراضي: "أن المشكلة في المنطقة ليست وليدة الصدفة بل يعود جذورها إلى عام 2000م عشية تأسيس البؤرة الاستعمارية " يش كودش"، حيث أقدم احد المستعمرين بالاستيلاء على كامل المنطقة وزراعتها بالعنب، حيث استغل الظروف الأمنية المعقدة وعدم قدرة المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في تنفيذ جريمتهم.
لكن إصرار المزارعين في قرية قصرة على الحفاظ على أراضيهم، كانت أقوى من مطامع المستعمرين، حيث تقدم عدد من المزارعين بشكوى إلى محكمة الاحتلال العليا ضد المستعمر الذي سرق الأرض وذلك خلال عام 2005م، وبعد عدة جلسات طويلة حكمت المحكمة العليا الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بالأرض وضرورة إخلاء الأرض من المستعمرين وذلك في صيف عام 2014م، بالرغم من ذلك لم ينفذ القرار حتى تاريخ اليوم، إلا أن المزارعون أصروا على استغلال واستصلاح أراضيهم الزراعية بهدف تنميتها والحفاظ عليها.
وتعود ملكية الأراضي التي طالها الاستهداف الجديد إلى كل من :إبراهيم احمد وادي (14 دونم)، ختام سليمان وادي (14 دونم)، عماد حج محمد (13 دونم)، زياد حج محمد (15 دونم)، عدلي محمد عبد الله حسن ( 3 دونم)، سالم ياسين حسن (3 دونم)، محمد شكري عودة (5 دونم)، وفتح الله حسين أبو ريدة (8 دونم).
البؤرة الاستعمارية… يش كودش:
يذكر أن البؤرة الاستعمارية المسماة " يش كودش" تأسست في عام 2000م على التلال الشرقية من قرية قصرة، و تعتبر امتداد لمستعمرة " شفوت راحيل"، حيث جاء إنشائهما استجابة لدعوة أطلقها رئيس وزراء الاحتلال في ذلك الوقت " ارائيل شارون" والتي تهدف إلى السيطرة على التلال الفلسطينية بهدف إقامة المستعمرات الإسرائيلية.
وتعتبر تلك البؤرة اليوم، عبارة عن مركز للمتطرفين اليهود الذين يتخذون من سياسة التخريب هدفاً لهم في التضييق على السكان، حيث خلال السنوات الماضية تم رصد العشرات من الاعتداءات التي طالت حرق مزروعات وتدمير ممتلكات فلسطينية في الريف الجنوبي الفلسطيني من نابلس، كانت تلك البؤرة حاضنة لها، مع العلم أن تلك البؤرة لا يقطنها سوى عدد قليل من المستعمرين لا يتجاوزون 150 مستعمر بحسب معطيات منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية.
اعداد: