صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس 27/03/2016م ثلاث بركسات زراعية من تجمع الحثرورة – بجانب طريق القدس أريحا – وتعود ملكيتها للمواطن حسن سلامة بركات صرايعة "55" عاماً. وكانت قوة من الإدارة المدنية الإسرائيلية تتبع لواء مستوطنة "معالية أدوميم" مكونة من سيارتي دفع رباعي اقتحمت تجمع الحثرورة وقامت بإغلاق المكان من أجل مصادرة البركسات ونقلها على متن السيارات.
وقال صرايعة: في تمام الساعة العاشرة صباحاً اقتحمت سيارات الإدارة المدنية التجمع وبدأت بمصادرة البركسات ونقلها على حمالات السيارات واستمرت عملية المصادرة الى حوالي الساعة الخامسة عصراً حينما غادرت قوات الإدارة المدنية المنطقة، ويتابع صرايعة قائلاً: ضابط الإدارة المدنية لم يترك لنا فرصة لشرح الوضع الإنساني للتجمع البدوي وان بناء البركسات هو ضرورة للأهالي وليس رفاهية أو بناء غير شرعي كما يدعي الضابط في حين أن الاستيطان منتشر وليس عليه رقابة من أي جهة قانونية اسرائيلية.
وسلم الضابط المسؤول المواطن حسن صرايعة وثيقة تثبت عملية مصادرة البركسات وكمية البضاعة المصادرة.
وعن أي تحرك قانوني بعد عملية المصادرة يؤكد صرايعة: بأن وزارة الزراعة الفلسطينية المسؤولة عن البركسات التي تمت مصادرتها تم تبليغها عن طريق موظفيها الذين يعملون مع أبناء التجمعات البدوية والى الآن فإننا ننتظر تعويضنا ببركسات زراعية مماثلة.
ونوه صرايعة إلى أن المحامي الإسرائيلي المسؤول عن الوقوف أمام انتهاكات الإدارة المدنية الإسرائيلية من هدم ومصادرة بركسات "شلومو ليكر" تم إبلاغه من اجل اتخاذ موقف قانوني لدى المحاكم الاسرائيلية.
وأكد صرايعة بأنه لم يتلقى أي بلاغ من الإدارة المدنية الإسرائيلية بضرورة قيامه بازالة البركسات الثلاث من أماكنهن، وأن الإدارة المدنية تحاول بهذه الطريقة اقتلاعنا من أرضنا التي نسكن عليها منذ تهجيرنا من أرضنا عام 1948 من بئر السبع.
وتتكون عائلة المواطن حسن سلامة من ثمانية أفراد بواقع ثلاث بنات وولدين بالإضافة إليه هو وزوجته. ويعاني صرايعة من أوضاع مادية صعبة، حيث انه لا يعمل إلا نادراً، و مع تراجع مكانة الثروة الحيوانية اقتصادياً كدخل ثابت لدى التجمعات البدوية فإن اوضاع أبناء التجمعات البدوية اصبحت أكثر سوءا.
وبهذا التأخير فإن الضرر يزداد والمعاناة تسوء خصوصاً أن البركسات الزراعية تخص الاغنام وهو ما يهدد الثروة الحيوانية .
اعداد: