- الانتهاك: منع زراعة أراضي بالنخيل.
- الموقع: شمال شرق العوجا / محافظة أريحا.
- تاريخ الانتهاك: الخامس من شهر أيار 2016م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: شركة السلطان للخضار والفواكة.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر الأراضي الزراعية في الأغوار الفلسطينية من ابرز المطامع الإسرائيلية التي تهدف الى السيطرة على اكبر قدر مستطاع منها خدمة للمشروع الاسرائيلي القديم الحديث في المنطقة، فمنذ عام 1967م وحتى تاريخ اليوم وحكومات الاحتلال المتعاقبة تولي أهمية كبيرة في السيطرة على الأراضي الغورية بصفتها – بحسب وصف الاحتلال- الحدود الشرقية لدولة الاحتلال، وبذلك وضع الاحتلال الإسرائيلي من القوانين والأنظمة ما يكفل السيطرة على كامل غور الأردن وتهويده بشكل كلي.
يذكر ان جيش الاحتلال الإسرائيلي – ضمن أهدافه في التضييق على المزارعين في الأغوار الفلسطينية- اقدم في صباح يوم الخميس الموافق الخامس من شهر أيار 2016م على منع شركة السلطان للخضار والفواكه من زراعة 650 دونماً من الأراضي تقع في منطقة " المسقرة" شمال شرق قرية العوجا بغراس النخيل، مع العلم ان الشركة سبق وان قامت باستئجارها من مديرية الأوقاف الإسرائيلية في أريحا بصفتها المالكة للأرض بموجب أوراق رسمية تؤكد على ذلك وكان ذلك في عام 2013م الماضي.
الصور 1-2: الموقع المستهدف
صورة 3: تؤكد ملكية الأوقاف للأراضي المستهدفة
يشار إلى أن الأراضي المستأجرة هي فعلياً حتى اليوم غير مستغلة زراعياً، مقارنة مع الأراضي المجاورة لها والتي تم السيطرة عليها من قبل المستعمرين الذين قاموا بتغيير معالم تلك الأراضي ليتماشى مع سياسة الاحتلال في المنطقة. حيث قام مستعمرو ييتاف بتحويل هذه الأراضي الوقفية إلى أراضي زراعية في منطقة العوجا / محافظة أريحا للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي. (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
وقد برر الاحتلال منع الشركة من زراعة الأرض المستأجرة كون الأرض هي أراض دولة بحسب وصف الاحتلال وهذا ما تم رفضه من قبل مديرية الأوقاف في أريحا والتي تؤكد على أنها صاحبة الأرض وتمتلك أوراق رسمية وقانونية تؤكد ذلك، حيث توجد قضية مرفوعة من قبل وزارة الأوقاف لدى محكمة الاحتلال العليا لانتزاع حق الأوقاف في الأرض التي تمتلكها منذ عقود طويلة، حيث لم يبت في موضوع الأرض حتى تاريخه.
محاولة السيطرة على الأرض من قبل المستعمرين:
يشار الى أن منطقة " المسقرة" تشهد منذ فترة اعتداءات متكررة من قبل المستعمرين انطلاقاً من كبوتس " ييتاف" المجاور للأرض المستهدفة، حيث حاولوا عدة مرات متكررة تجريف الأرض وإعادة زراعتها من جديد، حيث باءت مخططات المستعمرين بالفشل، لكن هذا ليس نهاية المطاف بالنسبة لهم، حيث لا تزال هناك محاولات متكررة للاعتداء على تلك الأرض بدعم وتشجيع من قبل الاحتلال الاسرائيلي نفسه.
يشار الى ان 61% من اراضي منطقة العوجا بحسب بيانات وزارة الأوقاف الفلسطينية تصنف على أنها ارض وقف، حيث قامت الوزارة بتأجير قسم كبير من تلك الأراضي لمزارعين فلسطينيين وشركة استثمارية زراعية فلسطينية بهدف فلاحة الأرض والاستفادة منها بما يعود بالخير على الفلسطينيين، عدى عن حمايتها من مخططات وأطماع الاحتلال في مناطق الأغوار الفلسطينية.
ولكن رغم ذلك هناك مخططات مستمرة لا حدود لها من قبل المستعمرات الإسرائيلية الجاثمة على أراضي الأغوار الفلسطينية بهدف سرقة الأرض عبر التحايل على القانون هناك، حيث ان محاولات كثيرة باءت بالفشل الذريع من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
اعداد: