أعلنت الحكومة الإسرائيلية على أنها أصدرت أوامر للجيش الإسرائيلي بإخلاء موقعين لبؤر استيطانية في الضفة الغربية بمحاذاة مستوطنة ألون موريه جنوب شرق نابلس و شرق مستوطنة قدوميم بمحافظة قلقيلية.
يذكر بأن تلك المواقع كان المستوطنون قد قاموا بإنشائها خلال شهر كانون الأول للعام 2007 و هي من ضمن 9 مواقع عشوائية في الضفة الغربية قبل انعقاد مؤتمر أنابوليس في 27 كانون الأول 2007 و تمهيداً لزيارة الرئيس الأمريكي بوش إلى المنطقة في خطوة استباقية من شأنها توجيه رسالة إلى القائمين على المؤتمر و الرئيس الأمريكي بحق الإسرائيليين البناء في أي موقع من أراضي إسرائيل و أن الاستيطان سيستمر رغم كل شيء. يذكر بأن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ العام 2001 قد عملت على تسهيل مهمة المستوطنين بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية لإنشاء تلك البؤر و ذلك بخلاف ما جاء في خارطة الطريق و التي دعت فيها إسرائيل إلى إخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية. والجدير ذكره هنا بأن المستوطنين الإسرائيليين قد أقاموا منذ العام 2001 ما مجموعه 164 بؤرة استيطانية ليصبح عدد تلك البؤر التي تم إنشائها منذ العام 1996 و حتى اليوم 220 بؤرة. انظر الخارطة
ان البؤر التي ادعت إسرائيل إخلائها هي بالحقيقة لم تكن قائمة و ليست من ضمن 220 موقع المنتشرة في أنحاء الضفة الغربية بل أنها مواقع كان المستوطنون يحاولون بالاستمرار الاستيلاء عليها و قد تم إخلائها عدة مرات في السابق و ذلك لكونها تكون عبئاً على الجيش الإسرائيلي حيث يستلزم أن يقوم المستوطنين بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي قبل القيام بإنشاء أي بؤرة استيطانية جديدة.
إن ما تقوم به إسرائيل من تسهيل لمهمة المستوطنين في الضفة الغربية من شأنه تقويض عملية السلام المتزعزعة أصلاً و إن قيام الحكومة الإسرائيلية بتجاهل إجماع المجتمع الدولي على الأقل فيما يتعلق بإخلاء تلك البؤر هو مؤشر بالواقع لما هو أكبر من ذلك و تحديداً فيما يتعلق بقضايا الوضع النهائي كالمستوطنات و الحدود و القدس. و إن استمرار إسرائيل بتظليل العالم بنشر ادعاءات كاذبة سيكون له أثر سلبي على العملية السلمية برمتها.يأي
اعداد: معهد الابحاث التطبيقية – القدس
(أريج)