الانتهاك: قطع 900 شجرة زيتون وسرقة جزء كبير منها.
الموقع: منطقة القرينات غرب بلدة عرابة / محافظة جنين.
تاريخ الانتهاك: 25 نيسان 2013م.
الجهة المتضررة: خمس عائلات زراعية من عائلة الدهيدي.
الانتهاك:
في جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والدالة على مكر الاحتلال وعنصريته عدى عن كونها تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين انطلاقاص من مستعمرة ‘ ميفودوتان’ المقامة على أراض بلدتي عرابة ويعبد جنوب مدينة جنين، على اقتلاع وسرقة 900 شجرة زيتون يقدر عمرها بنحو 10 سنوات من منطقة القرينات غرب بلدة عرابة.
يشار إلى أن مجموعة من المستعمرين يقدر عددهم بخمسة عشر برفقة جرافتين تابعتين للاحتلال الإسرائيلي وتحت حماية جيش الاحتلال عمد والى اقتلاع 900 شجرة زيتون ومن ثم نقلها إلى داخل المستعمرة المذكورة، في مؤشر على أن عصابات المستعمرين لا تقوم فقط باقتلاع الأشجار بل سرقته بطرق وحشية وهمجية تحت حماية الآلة العسكرية الإسرائيلية.
الصور 1-7: توضح عملية استهداف الأشجار في قرية عرابة
يذكر أن الأشجار التي تم اقتلاعها و سرقتها تعود لخمس عائلات من حمولة الدهيدي من بلدة عرابه.
المواطن المتضرر |
عدد افراد العائلة |
عدد الأشجار التي تم اقتلاعها و سرقة قسم كبير منها |
صبحي محمود احمد دهيدي |
7 |
160 |
محمد محمود احمد دهيدي |
8 |
129 |
علي محمود احمد دهيدي |
5 |
185 |
نصري محمود احمد دهيدي |
5 |
226 |
نظمي محمود احمد دهيدي |
9 |
200 |
|
34 |
900 |
وفي مقابلة مع احد المتضررين، قال المزارع صبحي الدهيدي لباحث مركز ابحاث الاراضي’ عند حوالي الساعة العاشرة من يوم الخميس 25 نيسان، ابلغنا من خلال احد رعاة الاغنام بوجود جرافتين و شاحنه بالإضافة إلى 15 مستوطن في أرضنا في منطقة القرينات، علما بان الارض تبلغ مساحتها 86دونما، مزروعة بما لايقل عن 1500غرسة زيتون يقدر عمرها 10 سنوات،حينها توجهنا أنا و إخوتي بالإضافة إلى رئيس المجلس البلدي باتجاه أرضنا المستهدفة، لكن تواجد جنود الاحتلال أعاق تقدمنا حيث أمرنا احد الجنود بالعودة و تم ابلغنا أن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة، و منعنا جنود الاحتلال من التقدم صوب الارض المستهدفة و ذلك بهدف تامين الحماية للمستوطنين الذين بدورهم استخدموا المناشير في قص الأشجار من أسفل الساق، بالإضافة إلى قيام الجرافات الإسرائيلية باقتلاع بعض الأشجار من جذورها، و في حين يقوم بعض المستوطنين بوضع الأشجار المقتلعة في داخل الشاحنة إلى انتهوا عند الساعة الثانية مساءا و بعد ذلك غادر المستوطنون مع عتادهم بالإضافة إلى الأشجار التي تم اقتلاعها باتجاه مستوطنة ميفودوتان التي تبعد مسافة كيلومتر واحد عن الارض التي جرى استهدافها، و في ساعات المساء توجهنا باتجاه أرضنا بعد السماح لنا بالوصول إلى هناك، حيث انصدمنا من هول من رأينا حقا أنها مجزرة تضاف إلى رصيد الاحتلال حيث سرق المستوطنون الأشجار و ما تبقى من أشجار فكانت ملقاة على الارض’.
و أضاف’ لقد أمضينا وقتا طويلا في الاعتناء بأرضنا رغم جميع التحديدات و المعوقات التي يفرضها الاحتلال علينا، فلقد قمنا بشق طريق زراعي على نفقتنا الخاصة، و قمنا بزراعة الأشجار و ريها بشكل دوري، و رغم هذا لم نسلم من بطش الاحتلال و قطعان مستوطنيه الذين يهاجموننا حتى في مصدر دخلنا’.
تجدر الإشارة إلى أن الاراض التي جرى استهدافها منها 46 دونما تصنف بأنها أراض طابو، و منها 40 دونما هي أراض مستأجره من ما تسمى الادارة المدنية منذ عام 1969م و يمتلك المزارعون عقود استجار و إيجار تؤكد ذلك.
يذكر أن المزارعون تقدموا بشكوى إلى شرطة الاحتلال في تاريخ 25 نيسان، و لكن كالعادة دون أي فائدة تذكر فقط مجرد وعودات، و هذا يدل بالقاطع أن دولة الاحتلال هي بالأصل دولة للمستوطنين و جدت فقط لحماية امن المستوطنين و تسهيل اعتداءاتهم بحق الارض و الانسان الفلسطيني.