حي استيطاني جديد على اراضي قرية جيوس في محافظة قلقيلية

صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا على المخطط الاستيطاني رقم יוש/ 2/ 7/ 149 والذي يقضي بمصادرة 60.06 دونما من أراضي بلدة جيوس من اجل إقامة حي استيطاني جديد يتبع لمستوطنة تسوفيم الجاثمة بشكل غير قانوني على أراضي بلدة جيوس في محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة. ومن المخطط أن يشمل المخطط الاستيطاني بناء 92 وحدة استيطانية جديدة على أراضي البلدة من الناحية الشمالية الغربية للمستوطنة. وينص المخطط أيضا أن سلطات الاحتلال تنوي تغيير تخصيص الأراضي من منطقة زراعية إلى منطقة سكنية “ا” و “ب” بحسب التصنيف الإسرائيلي، هذا بالإضافة الى مباني ومؤسسات عامة، وأيضا مباني تجارية ومرافق هندسية وطرق داخلية. ويستهدف المخطط الاستيطاني الإسرائيلي الحوض رقم 3, في المناطق المعروفة محليا باسم “أرض واد حوسان” و “خربة نوفل”.  تجدر الإشارة الى أن مستوطنة تسوفيم تم انشائها في العام 1990 على الأراضي الفلسطينية التابعة لبلدة جيوس. والمستوطنة اليوم يقطنها قرابة 2600 مستوطنة إسرائيلي وتحتل اليوم ما مساحته 710 دونما من أراضي جيوس.  

الخريطة رقم 1: الحي الاستيطاني الجديد على اراضي بلدة جيوس 

وبحسب التحليل الذي اجراه معهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج) للمخطط الاستيطاني الصادر, تبين أن الأراضي الفلسطينية المستهدفة والتي سوف يتم بناء الحي الاستيطاني الجديد عليها هي أراضي قام الاحتلال بإخضاعها لتصنيف “منطقة نفوذ مستوطنات” وهي مناطق التوسع المستقبلية للمستوطنات الاسرائيلية القائمة مع اعتماد مساحات اضافية لإقامة مستوطنات واحياء استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.  وتبلغ “مساحة النفوذ” التي تتبع لمستوطنة تسوفيم 2230 دونما وتشمل أيضا اقامة منطقة صناعية الى الجنوب الشرقي منها (على مجمل مساحة 570 دونما) , وتستهدف الاراضي التابعة لكل من بلدتي جيوس وعزون هذا بالإضافة الى اعتماد مساحات إضافية لتوسيع المستوطنة في المستقبل من النواحي الشمالية والشرقية والجنوبية.

الخريطة رقم 2: الحي الاستيطاني و المنطقة الصناعية ومناطق النفوذ التي تحيط بمستوطنة تسوفيم

ومنذ انشاء مستوطنة تسوفيم في العام 1990, استثمرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في المستوطنة كثيرا ودفعت بالعديد من مخططات البناء والتوسع فيها في سبيل السيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية المحيطة وتوطين المستوطنين فيها.  الجدول التالي يبين المخططات التي تم طرحها للبناء والتوسع في مستوطنة تسوفيم:-

في الختام,

تتجاهل سلطات الاحتلال الاسرائيلي اصدار مخططات هيكلية للتجمعات الفلسطينية القابعة في المناطق المصنفة “ج” لتلبية احتياجات الفلسطينيين العمرانية ومواكبة الزيادة السكانية كما تفعل بالنسبة للمستوطنات الاسرائيلية, وتبقى التجمعات الفلسطينية تحت خطر الهدم لعدم مقدرتها على الحصول على التراخيص اللازمة من الادارة المدنية الاسرائيلية, باعتبارها الجهة المخولة والادارية في مناطق “ج”, بسبب فرض السلطات الاسرائيلية اجراءات طويلة ومعقدة ومكلفة على الفلسطينيين المتقدمين للحصول على التراخيص اللازمة التي تمكنهم من البناء واستغلال الارض لأي غرض كان, ورفض معظم الطلبات المقدمة من الفلسطينيين تحت ادعاء “عدم موافاة المخططات والشروط اللازمة للبناء في المناطق المصنفة (ج)”.

اعداد: معهد الابحاث التطبيقية – القدس

(أريج)