الشروع في إقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي بلدة ديرستيا / محافظة سلفيت

الانتهاك: إقامة بؤرة استعمارية جديدة.
تاريخ الانتهاك: 14/08/2021.
الموقع: بلدة دير استيا / محافظة سلفيت.
الجهة المعتدية: مجموعة من مستعمري مستعمرة ” حفات يائير”.
الجهة المتضررة: أصحاب الأراضي والمزارعين المجاورين.

تفاصيل الانتهاك:

شرعت مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية ” حفات يائير” الجاثمة على أراضي بلدة ديرستيا الغربية، بإقامة بؤرة استعمارية جديدة في صباح يوم السبت الموافق (14/8/2021)م تحديداً في منطقة ” خلة أبو زهير” الواقعة غرب البلدة – على مسافة تقدر بثلاث كيلومترات غرباً-، حيث تم استهداف أراضي زراعية مملوكة لإقامة تلك البؤرة العشوائية الجديدة، وتعود ملكية الأرض لعائلة ابو حجلة من بلدة ديرستيا.

وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فان البؤرة الجديدة عبارة عن خيام سكنية يبلغ عددها اثنتين بالإضافة إلى بركس معدني وحظيرة للأغنام تتربع في مجملها على مساحة 2 دونم، حيث أن تلك البؤرة ذات طابع زراعي.

وتأتي إقامة تلك البؤرة العشوائية بالتزامن مع إعلان ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية عن مخطط لإعادة ترسيم ما تسمى أراضي الدولة، وذلك استناداً للتوصيات الصادرة عن لجنة الخط الأزرق المنبثقة عن الإدارة المدنية الإسرائيلية، حيث تم في شهر أيار الماضي الإعلان عن خارطة تفصيلية جديدة تؤكد وجود أكثر من 800 دونم من أراضي بلدات كفر ثلث، ديرستيا، قراوة بني حسان تشير بأنها أراضي دولة، وتقع تلك البؤرة الناشئة حديثاً في نطاق الأراضي التي تم إعادة ترسيمها كأراضي دولة.

نظمي السلمان الناشط الحقوقي في بلدة ديرستيا أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: “هناك هجمة شرسة وكبيرة على أراضي بلدة ديرستيا الغربية، في محيط خلة شحادة الأثرية وأيضاً خلة ابو زهير، حيث هناك نشاط كبير للمستعمرين، فمجرد تواجد أي مزارع هناك يتم التعرض له والاعتداء عليه، وقد تم رصد عدد كبير من تلك الحالات، واليوم وعبر تلك البؤرة يغلق الاحتلال المنطقة بالكامل وسوف يحاول قطع التواصل بين الأراضي نفسها وفصل المنطقة عن منطقة خلة حسان مما يمهد إلى تنفيذ مشروع استعماري ضخم يلتهم المئات من الدونمات الزراعية المشجرة بالزيتون في تلك المنطقة ككل”.

وأكد السلمان:

“ أن الأرض المستهدفة هي ملك لمزارعين من بلدة ديرستيا حيث يمتلكون أوراقاً ثبوتية ورسمية تؤكد ملكيتهم للأرض”.

ويرى المزارع رزق أبو ناصر من بلدة ديرستيا ما يحدث:

“ إن ما يحدث على الأرض هو يعد تهويداً سريعاً، حيث يريد الاحتلال عبر تلك الخطوات المتسارعة تهويد مساحات كبيرة من الأرض وقطع الطريق علينا للوصول إلى أرضنا وفرض تشديدات كبيرة لمنعنا من استغلال أرضنا، ومن ثم السيطرة عليها وتهويدها بالكامل.

يذكر أن هذا النمط من البؤر الاستعمارية ذات الطابع الزراعي بات منتشراً بشكل كبير في الريف الفلسطيني، مما يهدد مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، حيث هذا النمط يعتمد على مجموعة من المستعمرين، ممن يعتمدون على رعي الأغنام في حياتهم، حيث ينتمون إلى جمعيات استعمارية مدعومة من الجهات الرسمية الإسرائيلية، ويساهم هؤلاء المستعمرون في تهويد المنطقة والاستيلاء على الأراضي الزراعية هناك بشكل كبير، وقطع القرى الفلسطينية عن بعضها، كذلك لهم دور في إغلاق المناطق أمام المزارعين، حيث أن النشاط الذي يقومون به يستخدم في تهويد الأرض بشكل كبير.

صورة جوية توضح موقع البؤرة الاستعمارية الجديدة

صور من البؤرة الاستعمارية الجديدة المقامة على أراضي بلدة دير استيا

بلدة دِير إستْيا[1]:

تقع قرية دير إستيا على بعد 10 كم من الجهة الشمالية من مدينة سلفيت ويحدها من الشمال إماتين وجينصافوط وكفر لاقف ومن الغرب عزون و كفر ثلث ومن الشرق زيتا جماعين و كفل حارس ومن الجنوب حارس و قراوة بني حسان

يبلغ عدد سكانها (3,696) نسمة حتى عام ( 2017 ) م.

تبلغ مساحتها الإجمالية 34,125 دونم، منها 640 دونم عبارة عن مسطح بناء.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (4,257) دونم وفيما يلي التوضيح:

1- نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة ( 4024 ) دونم ، وهي:

اسم المستعمرة	سنة التأسيس	مساحة الأراضي المصادرة / دونم	عدد المستعمرين 2018	حجم استيلاء المستوطنة من أراضي القرية
رفافا	1991	167	2,664
ياكير	1981	757	2,341	كامل المستوطنة
جينات شمرون	1985	944	NA
كرني شمرون	1978	540	8,388
نوفيم	1986	663	867	كامل المستوطنة
عمانوئيل	1981	879	4,220
معاليه شمرون	1980	52	1,002
الماتان	1981	22	NA	كامل المستوطنة