الشروع بشق طريق استعماري جديد  شرق  بلدة كفر ثلث بمحافظة قلقيلية

الانتهاك:  شق طريق استعماري  جديد.

الموقع:  بلدة كفر ثلث/ محافظة قلقيلية.

تاريخ الانتهاك: 06/08/2020.

الجهة المعتدية:  مستعمرة ”  كرني  شمرون”.

الجهة المتضررة: عدد من المزارعين من بلدة كفر ثلث.

تفاصيل الانتهاك:

في  ساعات الليل الأولى من فجر الخميس الموافق  السادس من آب 2020  شرعت مجموعة من المستعمرين وعبر جرافة ” جنزير” إسرائيلية بعملية شق  طريق  استعماري  بطول ثلاثة كيلومترات ونصف، ودمكه بمادة البسكورس، ويقع الطريق إلى الغرب  من تجمع  عرب الخوالي شرق  بلدة كفر ثلث باتجاه ”  خلة حسان”  التابعة لأراضي بلدة بديا.

وتعتبر الأراضي المستهدفة والتي تم  شق الطريق فيها أراضٍ مملوكة  لمزارعين  من  بلدة كفر ثلث  بموجب  وثائق رسمية،  حيث  تعمد  المستعمرون تدمير تلك الأراضي،  علماً بأن مجموع  مساحة الأراضي  المتضررة بلغ (17.5) دونم  تعود ملكيتها لـ 30 مزارع من عائلات:  خولي، عودة، مراعبة، العالم، مصلح.

فيما يلي أسماء أصحاب الأراضي المتضررين والذين تم شق الطريق الاستعماري من أراضيهم:

الطريق  الذي  تم شقه  بالإضافة  إلى تجمع عرب الخوالي بجانب الطريق

وتقع  الأراضي المعتدى عليها في الأحواض الطبيعية التالية:

• كفر ثلث: حوض (22) المعروف بخربة سمرة،  حوض (50) واد الحمام، حوض (51)  العيون، حوض (17) وحوض (25).
• بديا : حوض (17) السماكات و حوض (25)  موقع  الشاروخ.

وأفاد السيد مقبل عودة  (67 عاماً) لباحث  مركز  أبحاث  الأراضي  بالتالي:

“ هناك خطر حقيقي محدق يخطط له في المنطقة،  فقبل  أعوام  قليلة، أقدم المستعمرون على إقامة بؤرة استعمارية في منطقة العيون أطلق عليها اسم “المتان” وتقع تلك البؤرة على أراضي كفر ثلث الشرقية، وقد تم ربطها بطريق معبد مع مستعمرة ” كرني شمرون” الجاثمة على أجزاء من أراضي بلدة كفر ثلث، والآن يحاول المستعمرون  الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي في منطقة خلة حسان  التابعة للأراضي بلدة كفر ثلث وبلدة بديا، في محيط  المنطقة سابقة الذكر وهي منطقة تمتاز بطابع جمالي فريد وكثرة الأراضي المشجرة بالزيتون فيها، والطريق الذي تم شقه وتأهيله وسيلة لربط  المستعمرة “كرني شمرون” بعدد كبير من الأراضي في المنطقة المشجرة بالزيتون والمملوكة لمزارعين، وهي تسهل للمستعمرين سبل الاستيلاء على الأراضي وسهولة الوصول إليها، مع الإشارة إلى أن الطريق الاستعماري الجديد لا يبعد أيضاً عن تجمع عرب الخوالي  التابع  لبلدة كفر ثلث سوى (50مترا ) فقط، وهذا سيهدد مصير ما لا يقل عن( 150 نسمة) يقطنون  في التجمع، الذي سبق وأن تم استهدافه من قبل المستعمرين”.

السيد حسني عودة رئيس بلدية كفر ثلث، أفاد بدوره لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

“ هناك مخطط للاستيلاء  على مساحات  شاسعة من الأراضي في منطقة العيون ومنطقة خلة حسان فالمنطقة فعلياً محاطة بكتلة  من المستعمرات وهي “كرني شمرون” و”نتفيم ” و”معاليه شمرون” وغيرها من البؤر العشوائية، وقد لوحظ  في  الآونة الأخيرة  تواجد مكثف  للمستعمرين هناك،  وهذا  الطريق  الجديد  هو بالأصل لتسهيل  سيطرة  المستعمرين  على المزيد من الأراضي في المنطقة وتهويدها”.

عرب الخوالي في سطور:

يذكر أن تجمع عرب الخوالي يقطنه 150 فرداً موزعين على 17 عائلة تقطن في منطقة العيون جنوب شرق بلدة كفر ثلث، على أراض تعرف بأنها مهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال بسبب قربها من مستعمرة “كرني شمرون”،  ويعيش السكان هناك حياة تعرف بالبدائية من بيوت من الطين والصفيح دون أي مقومات للثبات هناك، في ظل المطاردة اليومية من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين. وتعود جذور تلك العائلات الى منطقة ” كفر قرع” في الأراضي المحتلة عام 1948م، حيث هاجروا من هناك بعد النكبة مباشرة باتجاه  تلك المنطقة، ويعيشون هناك منذ ذلك التاريخ.

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس