الانتهاك: مصادرة معدات ثقيلة وأدوات حفريات.
الموقع: قرية المزرعة الغربية شمال غرب مدينة رام الله.
تاريخ الانتهاك: 17/06/2020.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: المواطن حسن عبد الرحمن حسن لدادوة.
تفاصيل الانتهاك:
اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ناقلات ضخمة عصر يوم الأربعاء الموافق 17 حزيران 2020م قرية المزرعة الغربية شمال مدينة رام الله والبيرة، حيث شرع الاحتلال بمصادرة آليات ضخمة ومعدات حفر من محجر يقع جنوب القرية، وذلك بحجة الاعتداء على ما يوصف بالأراضي المصنفة “ج” من اتفاق أوسلو دون الحصول على التراخيص بحسب زعم الاحتلال، حيث تعود ملكية الآليات المصادرة للمواطن حسن عبد الرحمن حسن لدادوة وشركاءه.
من جهته أفاد المواطن المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي:
“املك ما مساحته 70 دونم من الأرض شمال قرية المزرعة الغربية – القبلية- الواقعة إلى الغرب من مدينة رام الله، والأرض التي املكها تقع في الحوض 1 موقع السكال من أراضي المزرعة الغربية، وهذه الأرض جزء منها بالوراثة من المرحوم والدي وجزء قمت بشرائه ولدي أوراق ثبوتية هي وكالات دورية واتفاقيات شراء بملكية الأرض، والأرض مقسمة مناصفة تقريباً بين منطقتي “ب” و”ج” حسب اتفاقية أوسلو.
منذ نحو خمسة أعوام بدأت باستثمار هذه الأرض وذلك بإزالة الصخور الضخمة الموجودة فيها حيث نقوم بعد اقتلاع الصخور ببيعها لمناشير الحجر الضخمة لاستغلالها في صنع مواد البناء، وانا اعمل في هذه الأرض مع أبنائي الأربعة وثلاثة منهم متزوجون ولديهم أطفال، كما يعمل معي “على النسبة” ثلاثة مقاولين من قرية بيت فجار بمحافظة بيت لحم”.
يضيف المواطن لدادوة:
“قبل 3 سنوات تقريباً اقتحمت الإدارة المدنية التابعة للاحتلال الاسرائيلي بحماية من جيش الاحتلال الأرض وقامت بمصادرة معدات العمل بقيمة 70,000 شيقل، بحجة أن الأرض تقع في المنطقة “ج” وان العمل فيها ممنوع، وسلمنا الاحتلال حينها أوراق صادرة من الإدارة مدنية تمنع العمل بالأرض، ووقتها تم تعيين محامي لاسترجاع المعدات، ونجحت حينها باسترداد المعدات لكن بعد دفع غرامة تقدر بـ 25,000 شيقل، وعدنا بعدها للعمل في الأرض كونها بداية ارض خاصة بي وثانياً لأنها مصدر دخلي الوحيد أنا وأبنائي”.
وفي يوم الأربعاء 17 حزيران 2020 عند الساعة السابعة صباحاً، اقتحمت قوه كبيرة من جيش الاحتلال يزيد عددهم عن 250 عنصر من حرس الحدود وانتشروا في الأرض ومحيطها وأغلقوا المنطقة ومنعوني من دخولها بذريعة أنها منطقه عسكرية مغلقة، وكان مع القوة ستة جيبات بيضاء اللون تابعة للإدارة المدنية، وكما رأيت كان مع الإدارة المدنية مسؤول التنظيم واسمه “ايغل”، وكان برفقة القوة 3 جرافات واحدة من نوع “كتربلر” واثنتان من نوع “فولفو”، والكتربلر لونها اصفر وجرافتي الفولفو عسكريتين، وكان مع القوة سيارة عليها شعار كتربلر وذلك لتصليح الجرافات في حال خرابها، وكان مع القوه كذلك 3 ونشات لمصادرة المعدات، وقد قامت القوة الاحتلالية بالاعتداءات التالية:
- مصادرة جرافتين ضخمتين الأولى من نوع “كتربلر” وتعود للمواطن أديب ديرية، والثانية للمواطن يوسف بلو وهما مقاولان نعمل معاً في نفس المشروع.
- مصادرة باجرين من نوع كتربلر، الأول يعود للمواطن أديب ديرية، والثاني للمواطن أبو نضال جابر.
- مصادرة آليتين نشر صخور مع ماتور كهربائي ومضخة هواء للمواطنين أديب ديرية ووائل بلو.
- مصادرة سيارة تندر من نوع فورد موديل 2017 مع ماتور كهرباء يستخدم لماكينات اللِّحام.
- تكسير ماكينة لنشر الصخور حيث حطموها بشكل كامل.
هذا وتقدر قيمة المصادرات مع ما تم تدميره – بحسب المواطن لدادوة – بما يزيد عن 3 مليون شيكل، حيث استمرت عملية الهدم منذ الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة الخامسة مساءً، وقبل أن ينسحب جيش الاحتلال سلم المواطن لداودة والمقاولين الآخرين أوراق بعنوان ” إشعار وضع اليد”.
هذا وينوي المواطن المتضرر ومن معه توكيل محامي على الفور في محاولة لاسترداد المصادرات، مؤكدين بأن هذه المحاولة قد تصل لمئات آلاف الشواقل من أجرة محامي مع الغرامات وإزالة الحجوزات والأرضيات، كذلك تعطلهم عن العمل الذي يعتبر مصدر دخل العائلات الوحيد. عدا عن أنهم يعيشون في حالة خوف وقلق دائم على مصير أرضهم والعودة إلى العمل بها، ففي حال الرجوع إليها سيتم تكبيدهم مزيداً من الخسائر المادية التي لا طاقة لهم بها، وقلقون أيضاً في حال تركهم لها يصبح ابتلاعها ونهبها سهلاً لصالح مستعمرة “نحلئيل” التي لا تبعد عنها سوى 3كم فقط .
يذكر ان قرية المزرعة الغربية، تتعرض الى هجمة شرسة كبيرة من قبل الاحتلال عبر إنشاء وتوسعة البؤرة الاستعمارية” حورشة ” على أراضيها بالتزامن مع توسعة مستعمرة ” كيرم عليم” الجاثمة على أراضيها الغربية، حيث يسعى الاحتلال إلى تضييق الخناق على المواطنين وسلبهم حقوقهم بأي شكل من الأشكال.
لمزيد من التقارير حول ما تعرضت له القرية خلال العام الحالي 2020 ، راجع التقارير الصادرة عن مركز أبحاث الأراضي:
- البدء في شق طريق استعماري تخدم البؤرة ” حورشة”، تحطيم زجاج عدد من المركبات من قبل المستعمرين في قرية المزرعة الغربية / محافظة رام الله ( التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
- الشروع بتوسعة البؤرة الاستعمارية ” كيرم عيلم” على أراضي قرية المزرعة القبلية / محافظة رام الله ( التقرير بالعربية).
- وضع بوابة حديدية لطريق استعماري جديد تمهيداً للاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي في قرية المزرعة القبلية / محافظة رام الله (التقرير بالعربية).
نبذة عن قرية المَزْرَعَة القِبْلِيَّة – الغربية[1]:
تقع بلدة المزرعة الغربية على بعد 12كم من الجهة الشمالية الغربية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمال قرية أبو شخيدم، ومن الغرب تحاصرها مستعمرة “تلمون” المقامة على أراضيها، ومن الشرق قرية أبو قش، ومن الجنوب قرية عين قينيا.
هذا ويبلغ عدد سكانها 5180 نسمة حتى عام 2017م، كما تبلغ مساحتها الإجمالية 15,275 دونم منها 1165 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
صادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 329 دونماً لصالح مستعمرتي “نحلئيل” التي تأسست عام 1984م ونهبت 13 دونماً من أراضيها، إضافة إلى مستعمرة “تلمون” التي تأسست عام 1989م وصادرت من القرية 241 دونماً.
كذلك الطريق الالتفافي رقم 450 نهب من أراضي القرية أكثر من 75 دونماً.
هذا وصنفت أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى :
- مناطق مصنفة (ب) مساحتها 8533 دونماً.
- مناطق مصنفة (ج) مساحتها 6742 دونماً.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: