- الانتهاك: إنشاء بؤرة استعمارية جديدة أطلق عليها اسم “كيريم راعيم”.
- الموقع: قرية رأس كركر شمال رام الله.
- تاريخ الانتهاك: بداية أيلول 2019
- الجهة المعتدية: مستعمرة ” تلمون”.
- الجهة المتضررة: أهالي القرية.
تفاصيل الانتهاك:
شرعت مجموعة من المستعمرين مؤخراً بنصب عدد من البيوت المتنقلة على التلال الشرقية من قرية رأس كركر تحديداً على مسافة لا تتعدى 400مترا هوائي غرب مستعمرة تلمون ( B) الجاثمة على أراضي القرية والقرى المجاورة لها.
وبحسب المتابعة الميدانية فإن المنطقة المستهدفة تحيط بمستعمرة تلمون “ب” ضمن الحوض رقم (9) من أراضي قرية رأس كركر المعروفة باسم ” شعبة ذياب” و” واد ابو قريع” حيث على ارض الواقع ومنذ ما يقارب الثلاث سنوات – كما يشير السيد محمد أبو فخيذة عضو المجلس القروي لباحث مركز أبحاث الأراضي – بأن هناك حركة مكثفة من قبل المستعمرين باتجاه هذا الموقع، والتي كانت بدايتها في شهر آب من العام 2017م عبر وضع عدد من الخيام هناك ثم تتابع الأمر بشق طريق استعماري يربط الموقع بمستعمرة “تلمون B”، حيث تم وضع بيوت متنقلة لإنشاء بؤرة استعمارية على مساحة 12 دونماً، حيث أطلقوا عليها اسم ” كيريم راعيم” في إشارة إلى احد الحاخامات المتطرفين الذين يقطنون المنطقة، ويقوم بتغذية روح التطرف الديني والعقائدي في الفئة الشابة من المستعمرين.
وعلى ارض الواقع فإن الموقع المستهدف تعود ملكيته لعدد من المزارعين من القرية تحديداً من عائلتي نوفل وأبو فخيذة من القرية، حيث ومنذ العام 2000م وحتى تاريخ اليوم والاحتلال يفرض إجراءات مشددة تحول دون السماح للمستعمرين بالوصول إلى المكان إلا بعد الحصول على تنسيق مسبق وخلال موسم الزيتون فقط من كل عام.
ويرى الباحث والناشط الحقوقي إياد حداد أن الخطوة الأخيرة تعتبر على أرض الواقع مقدمة نحو تهويد المزيد من الأراضي والمواقع في المنطقة، حيث أن المشكلة لا تتمثل فقط بالاستيلاء على عدد من الدونمات، ولكن تكمن الخطورة في الأراضي التي تقع بين البؤرة ومستعمرة “تلمون” وكذلك تلك المحيطة بالمستعمرة، حيث من غير المستبعد أن يشدد الاحتلال الخناق هذا العام على المزارعين ويقلل عدد أيام قطاف ثمار الزيتون بهدف حماية أمن المستعمرين.
يذكر أن مركز أبحاث الأراضي وعلى مدار الأعوام القليلة الماضية، رصد إنشاء عدد كبير من البؤر الاستعمارية التي غالباً تتم على أراض جبلية ضمن أراض الدولة حسب وصف الاحتلال، أو على أراض مملوكة لمزارعين ولكن الاحتلال يفرض قيوداً صارمة تمنع أصحابها من الوصول إليها مما يمهد ذلك الطريق للمستعمرين نحو الاستيلاء عليها.
رَاس كَرْكَرْ [1]:
تقع قرية رأس كركر على بعد 15كم شمال غرب مدينة رام الله، وترتفع حوالي 500م عن سطح البحر، وتبلغ مساحتها الإجمالية 5,050 دونماً منها 330 دونماً عبارة عن مسطح بناء.
يحيط بأراضي القرية من الشمال قرية دير عمار ومن الجنوب قريتي كفر نعمة ودير ابزيغ، ومن الشرق قرية الجانية ومن الغرب خربثا بني حارث.
ويبلغ عدد سكان القرية 1956 نسمة، وذلك حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2017م .
هذا وتعاني القرية من استهداف ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث نهبت مستعمرة “طلمون ج” التي تأسست عام 1989م أكثر من 32 دونماً من أراضي القرية. كما أن الطريق الالتفافي رقم 463 نهب من أراضي القرية 295 دونماً.
وتم تصنيف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى B و C، حيث تشكل مساحة الأراضي المصنفة B من القرية 19% بينما المناطق المصنفة C أي خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة 81%:
– مناطق B تبلغ مساحتها 940 دونماً.
– مناطق C تبلغ مساحتها 4110 دونماً.
مستعمرة “تلمون”:
شُيد تجمع مستعمرات “تلمون” على أراضي قرية الجانية في عام 1989م على مساحة تزيد عن 300 دونماً، وعلى بعد 500 متر عن القرية أقامت سلطات الاحتلال موقعاً استعمارياً جديداً عام 1991م، أطلقت عليه “تلمون ب”، حيث صودرت الأراضي التي أقيمت عليها من قريتي المزرعة القبلية والجانية، وفي عام 1992م، أقامت سلطات الاحتلال مستعمرة ثالثة على بعد200 متر من “تلمون ب”، صودرت أراضيها من قريتي المزرعة القبلية والجانية ورأس كركر ودير عمار عام 1980م، أطلقت السلطات عليها اسم “تلمون ج”، ويقطن في مستعمرة” تلمون” 4723 مستعمر حتى نهاية عام 2018.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: