- الانتهاك: الاستيلاء على بئر زراعي.
- الموقع: منطقة ” أم زوقا” في الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 09/07/2019.
- الجهة المعتدية: مستعمرة البؤرة الاستعمارية في ” المزوكح”.
- الجهة المتضررة: أهالي المنطقة.
تفاصيل الانتهاك:
في تحدي جديد يواجه استمرار الوجود الفلسطيني في منطقة الأغوار الشمالية، أقدمت مجموعة من المستعمرين القاطنين في البؤرة الاستعمارية ” المزوقح” على الاستيلاء على بئر زراعي قديم في منطقة “أم زوقا” يتم استغلاله من قبل سكان خربتي ” سمرة” و” الفاو” كذلك التجمعات البدوية في منطقة “المرمالة” و” مراح الفرس” و” ابو القندول” في توفير مياه الشرب للأغنام وقطعان أبقار الحليب في المنطقة، حيث عمد المستعمرون على تركيب مضخة مائية داخل البئر بحيث تكون مرتبطة بأنبوب مائي ناقل يصب المياه في بركة مائية صغيرة أقامها المستعمرون لسرقة المياه لقطعان أبقارهم هناك، في الوقت الذي يمنعون الفلسطينيين من سقي مواشيهم.
يذكر ان هذا الاستهداف تم تحت حراسة جيش الاحتلال في حين منع المزارعين ومربي الأغنام من خربة سمرة من التواجد في المنطقة.
الصور 3: البئر المستهدف[1]
وقد أفاد يوسف دراغمة (39عام) وهو احد سكان خربة سمرا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: “تعتبر حرفة تربية الأغنام هي الحرفة الوحيدة التي من خلالها يتم تأمين مصدر دخلنا، حيث نقطن في منطقة سمرا منذ عقود طويلة، وأنا من مواليد هذه الخربة، منذ إقامة البؤرة الاستعمارية “المزوكح” القريبة من تجمع خربة سمرا ونحن نعاني صراعاً على الأرض فرضه الاحتلال علينا، فالمستعمرين يحاولون الاستيلاء على الأرض ومصادرة المراعي وطردنا من الأرض التي عشنا فيها عقود طويلة، ويقوم المستعمرون أيضا بتنظيم جولات استفزازية تهدف الى الضغط علينا لتهجيرنا من المنطقة، واليوم يتم الاستيلاء على البئر الزراعي الذي لطالما وعلى مدار أكثر من 35 عام ونحن نستخدمه في توفير مياه الشرب للأغنام في المنطقة كلها، وبدوره يدعي الاحتلال ان المنطقة هي أملاك دولة وكذلك مناطق مغلقة عسكرياً وعلى هذا الأساس يتم طردنا من محيط البئر في حين سمح للمستعمرين باستغلاله”.
ويصف الناشط عارف دراغمة بأن ما حصل بالكارثي، حيث أفاد بالقول:” المراعي تم مصادرة قسم كبير منها حيث كان آخرها في منطقة ” المرمالة” والآن يتم مصادرة المياه ليترك الفلاح الفلسطيني وحده رهينة بيد مخططات الاحتلال”.
يشار إلى أن خربة سمرا تقع جنوب شرق محافظة طوباس على بعد 21كم عن مركز المحافظة، تحديداً على حوض رقم (258) المعروف باسم خلة سمرا من أراضي طوباس، ضمن قطعة رقم (12) ، حيث يمتلك المزارعون هناك عقود إيجار واستئجار صادرة قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م على مساحة 102 دونم.
يبلغ عدد سكان خربة سمرا 56 نسمة، بواقع 6 عائلات تقطن هناك تعود في أصولها إلى عائلة دراغمة من مدينة طوباس، حيث تقيم تلك العائلات بشكل دائم في تلك المنطقة. يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي أقام على أراضيها معسكرين للجيش في محيط خربة سمرا، معسكر ‘سمرة’ من الناحية الغربية للخربة ومعسكر ‘بيلس’ على السفوح الشرقية المطلة على الأردن، حيث يساهم المعسكرين في بث الرعب والخوف لأهالي خربة سمرا من خلال الاقتحامات شبه اليومية لبيوت وبركسات الخربة تحت مبررات يسميها الاحتلال أمنية.
[1] مصدر الصورة محافظة طوباس
اعداد: