- الانتهاك: الاستيلاء على قطع أراضي.
- الموقع: واد المالح شرق محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 02/06/2019.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: التجمعات البدوية في واد المالح.
- تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الظهيرة من يوم الثلاثاء الموافق الثاني من شهر حزيران 2019م اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة مجموعة من المستعمرين منطقة حمامات المالح الأثرية والتاريخية، حيث أقدم جيش الاحتلال على الاستيلاء على طاحونة أثرية قديمة عبر تحويلها الى ثكنة عسكرية مغلقة و تأمين الدخول والخروج للمستعمرين إليها.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سبق وان أعلن أن منطقة حمامات المالح تحديداً ضمن المناطق التي يعتبرها من الإرث الصهيوني والذي يحاول المستعمرون من خلاله تزوير التاريخ وقلب الحقائق عبر إضافة تاريخ مزيف يحاكي الرواية الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهة أخرى اعتبر عبد الرحيم بشارات عضو مجلس قروي المالح والمضارب البدوية أن ما يجري هو يمهد نحو زيارات متكررة للمستعمرين في وقت لاحق، وأضاف بالقول:
” منطقة حمامات المالح هي عبارة عن منطقة سياحية وزراعية منذ الزمن العثماني القديم، حيث ان الفندق السياحي دليل على ذلك، وكذلك الطاحونة الأثرية القديمة تعكس واقع وأهمية المنطقة من الناحية الزراعية عبر مر الأزمان، وكانت منطقة المالح تعج بالحياة وبالخضرة إلى أن جاء الاحتلال وجفف الينابيع المائية والتي كانت تستعمل للعلاج، وحوّل معظم أراضي المنطقة إلى قواعد عسكرية ومناطق مغلقة لأسباب عسكرية”.
وأعرب الحاج بشارات عن تخوفه الشديد من نية الاحتلال في وجود مخطط مبيت لدى الاحتلال في تنظيم زيارات استفزازية الى الموقع تمهيداً للاستيلاء عليه، علماً بأن الموقع يستفيد منه عشرات العائلات في المنطقة من سكان تجمع الفارسية والحمة وتجمع البرج البدوي.
قد وثق مركز أبحاث الأراضي خلال السنوات الماضية قيام الاحتلال بمنع تأهيل الآبار المائية هناك وهدم عدد من الخيام والمنشآت الزراعية بهدف إفراغ المنطقة ككل.
الاستيلاء على موقع جديد:
في خطوة جديدة، والتي تتماشى مع مخطط الاحتلال في تهويد الأرض الفلسطينية، أقدمت مجموعة من المستعمرين على الاستيلاء على تله زراعية تقع شرق منطقة أم الجمال في منطقة واد المالح، عبر إغلاق المنطقة البالغ مساحتها ما يقارب 90 دونماً ووضع علم دولة الاحتلال عليها مع منع رعاة الأغنام الفلسطينيين من التوجه إليها.
وقد أشار احد مربي الأغنام في المنطقة وهو الحاج محمد عليان الزامل (45 عاماً) أن المستعمرين وبصورة مباشرة قاموا بنصب سياج ووضع مكعبات في الموقع وكذلك وضع علم الاحتلال في أعلى قمة في الجبل، في حين إذا أراد احد المزارعين أو رعاة الأغنام التوجه إلى هناك يتم اعتقاله من قبل قوات جيش الاحتلال.
وبحسب المتابعة الميدانية، فإن الموقع المستهدف اشتهر على مدار سنوات خلت بكونه من المواقع الرعوية التي يعتمد عليها سكان خربتي عين حلوة وأم الجمال وكذلك خربة الفارسية في توفير المراعي هناك، هذا بالإضافة الى كونه من المواقع الإستراتيجية في المنطقة، ناهيك عن أهميته في خلق امتداد بين التجمعات الفلسطينية في الأغوار الشمالية.
يشار الى ان الموقع المستهدف يصنف بأنه أراضي دولة وقسم قليل منه جرى تصنيفه على انه أملاك غائبين وذلك بحسب تصنيفات الاحتلال.
من جهته أكد الناشط في منطقة الأغوار الشمالية عارف دراغمة لباحث مركز أبحاث الأراضي: ” انه خلال السنوات الخمس الماضية جرى تحويل 90% من أراضي الأغوار الشمالية الى مواقع خاضعة لسيطرة الاحتلال ومستعمريه بشكل مباشر، وهذا ينذر بكارثة كبيرة تطال المنطقة كلها وتمهد نحو إستراتيجية جديدة من قبل الاحتلال لتهجير القسري للسكان وبالتالي يعني من الناحية العملية ضم الأغوار الشمالية لدولة الاحتلال.
الصورة 1: الطاحونة بعد الاستيلاء عليها فترة من الزمن
الصور 2-3: الطاحونة الأثرية
الصور 5-6: المكعبات التي وضعها المستعمرين
الصور 7-8: الارض التي استولى عليها المستعمرين
اعداد: