الانتهاك: اقتلاع اشتال ومصادرتها.
تاريخ الانتهاك:27/02 و 15/03/2019
الموقع: خلة الضبع – بلدة يطا / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: المواطن جابر دبابسة.
التفاصيل:
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الأربعاء الموافق 27 شباط 2019، على اقتلاع ومصادرة ( 50 شتلة) زيتون من أراضي المواطن جابر علي دبابسة في قرية خلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل.
وأفاد دبابسة ( 32 عاماً) بأن قوة من جيش الاحتلال برفقة ما يسمى بالإدارة المدنية وجرافة وعمال يتبعون لشركة مدنية إسرائيلية قد داهموا القرية في ساعات الصباح، وتوجهوا إلى قطعة أرض كان قد زرعها بالزيتون في العام الماضي، حيث طوق جنود الاحتلال المكان، وقامت الآلية باقتلاع الاشتال من الأرض، وقام عمال الشركة المدنية بتحميلها على عربة تجرها مركبة تابعة للإدارة المدنية، ومصادرتها.
الصور 1+2: آليات الاحتلال أثناء انسحابها من الموقع بعد تنفيذها قلع ومصادرة الاشتال
فقد اقتعلت سلطات الاحتلال الاشتال من أراضي المواطن دبابسة بذريعة زراعتها في أراض مصنفة على أنها ( أراضي دولة)، علماً بأن هذه الأراضي هي ملكية خاصة يملكها دبابسة عن والده وأجداده منذ زمن بعيد.
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت بتاريخ ( 18/2/2019) أمراً بإخلاء هذه الأراضي، خلال مدة ( 72 ساعة)، حيث طالبت باقتلاع الاشتال من الأراضي وإعادتها إلى طبيعتها السابقة.
الصورة 3: أمر الإخلاء الذي أصدره الاحتلال خلال 72 ساعة
وبعد هذا التهديد، قامت بتنفيذ عملية الإخلاء، التي تتلخص في اقتلاع الاشتال من الأرض البالغ مساحتها ( 3 دونم)، وطمر مكانها، في إشارة لإعادة الأرض إلى طبيعتها السابقة.
وكان المواطنون قد أقاموا مبنى مدرسة ( كرفانات) في خلة الضبع بالقرب من هذه الأراضي، فقامت سلطات الاحتلال في العام الماضي بهدمها ومصادرتها.
ومن الواضح أن سلطات الاحتلال قد صعدت من استهدافها لمساكن المواطنين ومنشآتهم وأراضيهم في قرية خلة الضبع، بهدف إجبارهم على الرحيل عنها لصالح المستعمرات، إذ لا يكاد يخلو منزلاً أو منشأة في القرية دون توجيه إخطار أو أمر بهدمه.
كما أفاد مزارعون في المنطقة، بأن مستعمرون من البؤرة الاستعمارية ” حافات تاليا” القريبة من خلة الضبع، يقومون بالاعتداء على أراضيهم الزراعية، حيث سُجلت العديد من الاعتداءات على الأراضي الزراعية، من خلال قيام المستعمرين بإدخال قطعان مواشيهم في أراضي المواطنين المزروعة بالمحاصيل الشتوية، ومنع الرعاة من سكان المنطقة من الوصول إلى بعض المناطق والمراعي.
كما قام هؤلاء المستعمرون بتاريخ 15/3/2019 باقتلاع ( 5 شتلات خروب) كان المواطن عثمان أبو قبيطة قد غرسها في أراضيه، وقام المواطن بإبلاغ شرطة الاحتلال بالاعتداء، وحضرت إلى الموقع مع قوة من الجيش و”الإدارة المدنية” وعاينت الاعتداء، وكعادتها لم تلقي القبض على المعتدين.
خلة الضبع[1]:
تقع قرية خلة الضبع إلى الشرق من بلدة يطا، وتعتبر أحد التجمعات السكانية في مسافر يطا، ويبلغ تعداد سكانها نحو ( 100 فرداً) يعتاشون على الزراعة وتربية المواشي وصناعة مشتقات الألبان، ويدير القرية مجلس قروي مسافر يطا الذي تنضوي تحت إدارته كافة التجمعات السكانية المحيطة بيطا والتابعة لها في المسافر، ويصل القرية ببلدة يطا طريقاً ترابياً وعراً، كغيرها من التجمعات السكانية في مسافر يطا، ومعظم منازل القرية من الطوب المسقوف بالصفيح، ولا يوجد بها أي من المؤسسات الخدماتية.
[1] المصدر: مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: