- الانتهاك: تخطيط استيطاني لأراضي فلسطينية.
- الموقع: قرية رافات غرب مدينة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 06/02/2019.
- الجهة المعتدية: ما تسمى دائرة الأملاك الحكومية التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: أهالي قرية رافات.
تفاصيل الانتهاك:
مخطط جديد يكشف تبادل الأدوار بين الاحتلال بمؤسساته المدنية والعسكرية وبين المستعمرين في الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتهويدها بالكامل، فقد أعلن ما يسمى “يوسي ايجال” المسؤول عن الأملاك الحكومية في ما تعرف بالإدارة المدنية الإسرائيلية في السادس من شهر شباط 2019م بالموافقة في إعطاء شركة ” خيتون افني” للاستشارات الهندسية والتي تتخذ من مدينة “هرتسليا” مقر لها، وذلك لإجراء أعمال التخطيط والتنظيم لأراضي فلسطينية رعوية غير مستغلة زراعياً تدعي حكومة الاحتلال أنها “أراضي دولة” والتي تقع خلف الجدار الفاصل غربي قرية رافات ضمن الحوض رقم(2) من المنطقة المعروفة باسم الجبل الأزرق وخلة كسفا، وقد حدد الاحتلال المساحة المستهدفة بنحو 93 دونماً، في حين حدد الاحتلال الفترة الزمنية لانجاز هذا المخطط في مدة زمنية لا تتجاوز30 يوماً من تاريخ الإعلان الصادر في 6 شباط 2019.
من جهته أكد الأستاذ عايد مرار من الدائرة القانونية في هيئة الجدار والاستيطان لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” منذ عام 2002م أقدم الاحتلال على عزل مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية خلف الجدار الفاصل العنصري، بل وحول قسم منها إلى ما يعرف بأراضي الدولة، بصفتها أراض غير مستغلة زراعياً والاحتلال يمنع بالأصل استغلالها أو حتى الإقامة بها، والآن قسم من هذه الأراضي يتم منحها لجمعيات استعمارية بهدف تطويرها حسب ادعاء الاحتلال، حيث أن الفكرة قائمة على ذلك تستند بالأصل على منظومة توسيع رقعة الاستعمار وتطوير المستعمرات القائمة هناك، في حين يحارب الاحتلال أي تواجد فلسطيني بها بحجة أنها أملاك حكومية في المقابل يجيز ذلك للمستعمرين”.
وأضاف مرار القول:” نحن نتابع هذا القرار الجائر مع الجهات المختصة ولا يوجد حتى الآن تفاصيل واضحة حول حيثيات هذا الأمر الخطير”.
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فان المنطقة المستهدفة تعتبر محاذية تماماً للأراضي المحتلة عام 1948م وهي تمتاز بطبيعتها وموقعها الحساس المطل على السهل الساحلي الفلسطيني بشكل مباشر، وكانت قبل عام 2000م تستخدم كمراعي للمزارعين ولمربي الماشية هناك، وقد تم عزلها بشكل كامل خلف الجدار الفاصل ولم يقم الاحتلال أي بوابة زراعية تؤدي إلى تلك المنطقة، واليوم يعلن عن مخطط يهدف للاستيلاء على تلك الأراضي في توسعة رقعة المستعمرات هناك .
يشار إلى أن قرية رافات تقع غرب محافظة رافات على مسافة 13 كيلومترا هوائي عن مدينة سلفيت،و يحدها من الشرق بلدة كفر الديك و من الجهة الجنوبية بلدة دير بلوط ومن الغرب بلدة كفر قاسم المحتلة عام 1948م ومن الشمال بلدة الزاوية.
تبلغ المساحة الإجمالية للقرية 8870 دونم منها 666 دونم تصنف ضمن المناطق B من اتفاق أوسلو وهناك 8204 مناطق C من ذلك الاتفاق، وتبلغ المساحة المبنية من القرية 308 دونماً.
يبلغ عدد السكان حسب التعداد السكاني للعام 2017م قرابة 2522 نسمة، موزعين على عدد من العائلات وهي: عياش، شحادة، جودة، نواس، أبو زريق، عصبة، جاد الله، المشني.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قد صادر في عام 1986م نحو 101 دونماً غرب القرية لإقامة كسارة إسرائيلية عرفت باسم “ميزور عتيقا”، كذلك في العام 2002م أقدم الاحتلال على إقامة الجدار الفاصل غربي القرية بطول 3كم ليعزل 4310 دونماً وقد أقام الاحتلال بوابة واحدة موسمية على طول المقطع المار بالقرية.
الصور 1-2: صور الجبل الأزرق والى الخلف مدينة “بتاح تكفا” الإسرائيلية
ملحق القرار الصادر عن الإدارة المدنية الإسرائيلية
اعداد: