- الانتهاك: بؤرة استعمارية جديدة.
- الموقع: منطقة حمصة التحتا في منطقة الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 11/10/2018م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي خربة حمصة التحتا.
- تفاصيل الانتهاك:
منذ احتلال الضفة الغربية عام 1957م وضع الاحتلال في صُلب أجندته مخطط يعمل على تهويد منطقة الأغوار الفلسطينية، عبر إتباع طرق وأساليب عنصرية تقوم بالأساس على الخداع والتضليل وممارسة طرق تتنافى مع الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان، فكانت ما تعرف بأملاك الغائبين أو أملاك الدولة أو تلك التي يطلقون عليها مناطق مغلقة عسكرياً وسيلة لسلب الأراضي وتهويدها.
يذكر انه وبحسب آخر ما استجد على ارض الواقع هو قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي في مطلع شهر آب 2018م الماضي بإجراء عملية إخلاء لمعسكر يقع في منطقة حمصة التحتا في منطقة الأغوار الشمالية ضمن المنطقة المعروفة باسم " خلة صفية" حيث يعرف هذا المعسكر بمعسكر " ترستيا".
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فقد رصد فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي قيام مجموعة من المستعمرين خلال بداية شهر تشرين الأول الحالي بنقل غرف معدنية متنقلة بلغ عددها 13 غرفة معدنية ليتم وضعها داخل معسكر جيش الاحتلال في خطوة نحو تحويل الطابع العسكري للمعسكر إلى مستعمرة إسرائيلية تحظى بدعم مطلق من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يعتبر ما يتم تنفيذه على ارض الواقع مخالف للمواثيق الدولية على اعتبارها أراضي حكومية، يحرم الاحتلال المزارعين في الأغوار من استغلالها في حين يبيحها لصالح المستعمرين ويحولها لمستعمرات لهم.
البيوت المتنقلة التي وضعها الاحتلال للاستخدام الاستعماري / حمصة التحتا
ومنذ بداية العام الحالي أقدم الاحتلال على تحويل معسكر آخر لجيش الاحتلال يدعى "بروش هبكعا" القريب من مستعمرة "شدموت مخولا" إلى مستعمرة إسرائيلية تحظى بامتيازات عديدة كغيرها من المستعمرات المنتشرة على طول منطقة الأغوار. من جهته أفاد هايل بشارات من سكان منطقة " حمصه التحتا" لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " يعتبر معسكر "ترستيا" من المعسكرات التي إنشائها الاحتلال في عقد السبعينيات حيث ساهم هذا المعسكر في منظومة التضييق على المزارعين ومربي الماشية حيث يتربع على مساحة تزيد عن 45 دونم ويحتوي على شبكات رادار وأبراج مراقبة، ومنذ شهر آب الماضي أقدم الاحتلال على تفكيك العدد العسكرية ليتم في اليوم نفسه تسليم المعسكر إلى ما يعرف بمجلس المستعمرات في غور الأردن ليتم تغيير معالم المعسكر عبر إحضار عدد من البيوت المتنقلة والشروع بإنشاء مستعمرة جديدة هناك".
تعقيب قانوني:
إن عملية البناء والتوسع في المستعمرات الإسرائيلية أو إنشاء بؤر استعمارية عشوائية على حساب الأراضي الفلسطينية والتي تقوم بها مجالس المستعمرات الإسرائيلية بدعم من حكومة الاحتلال في جميع المستعمرات المقامة في الضفة الغربية تعتبر تعدياً واضحاً وصريحاً وانتهاكاً للعديد من النظم الأساسية للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن واتفاقية لاهاي المؤرخة في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 1907 والخاصة باحترام قوانين و 1907 ومعاهدة جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12آب/أغسطس 1949 وخاصة :
- القرار رقم 242 لسنة 1967: و الذي يدعو الى انسحاب القوات الإسرائيلية المسلحة من الأراضي التي احتلتها في العام 1967, و يؤكد على عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالحرب، والحاجة إلى العمل من اجل سلام دائم وعادل تستطيع كل دولة في المنطقة ان تعيش فيه بامان
- القرار رقم 446 لسنة 1979 الذي اكد على عدم شرعية سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس و اعتبارها عقبة خطرة في وجه السلام في الشرق الأوسط.
- القرار رقم 452 لسنة 1979 : و يدعو فيه مجلس الأمن سلطات الاحتلال الإسرائيلية وقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها في العام 1967 بما فيها القدس.
- القرار رقم 465 لسنة 1980 : الذي طالب إسرائيل بوقف الاستيطان والامتناع عن بناء مستوطنات جديدة وتفكيك تلك المقامة آنذاك, وطالب أيضاً الدول الأعضاء بعدم مساعدة إسرائيل في بناء المستوطنات.
- القرار رقم 478 لسنة 1980: الدعوة الى عدم الاعتراف بـ 'القانون الأساسي' بشأن القدس ودعوة الدول إلى سحب بعثاتها الدبلوماسية منها ان مجلس الأمن.
اعداد: