- الانتهاك: تجريف أراضي واقتلاع أشجار.
- تاريخ الانتهاك:29/10/2018م.
- الموقع: بلدة بيت أولا / محافظة الخليل.
- الجهة المعتدية:جيش الاحتلال والإدارة المدنية الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: حجازي الطرشان، سليمان العدم.
التفاصيل:
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في يوم الاثنين 29 تشرين الأول 2018م على تجريف أراضي المواطنين في بلدة بيت أولا غرب الخليل، وهدمت السلاسل الحجرية المحيطة بها، واقتلعت أشجار الزيتون المثمر واللوزيات فيها. وطال الاعتداء مزارعين من بلدة بيت أولا، حيث كان الاعتداء الأول على أراضي المزارع حجازي الطرشان في خربة “خاروف” غرب البلدة، والاعتداء الآخر على أراضي المزارع سليمان العدم في منطقة ” وادي القلمون” غرب البلدة أيضاً.
1- المزارع المتضرر حجازي الطرشان:
يفيد المزارع حجازي محمد عبد الرحيم الطرشان (47 عاماً) بأنه كان يعمل في أرضه بتاريخ 29/10/2018، منذ ساعات الصباح، وعند التاسعة صباحاً تفاجأ بقدوم قوة من جيش الاحتلال والإدارة المدينة برفقتها (3 حفارات) من إنتاج شركة (JCB)، حيث وصلت القوة والآليات إلى أرضه التي يملكها في خربة خاروف غرب البلدة، حيث تبعد القطعة نحو (2كم) عن مركز البلدة، حيث انتشر الجنود في الموقع، وقام احد الحفارات بتجريف الأسلاك الشائكة والسلاسل المحيطة بقطعة الأرض، فيما كان الحفاران الآخران يعملان على اقتلاع أشجار الزيتون وتجريف مكانها، في الوقت الذي كان فيه عمالاً من شركة مدنية مرافقين لسلطات الاحتلال يقومون بجمع الأشجار ونقلها إلى بئر قديم مهجور وإلقاءها بداخله، كما كان فريق آخر يقوم بقص الزوايا المعدنية المثبتة في الصخر، والأسلاك الشائكة المحيطة بالقطعة.
الصور 1-5: آثار الاعتداء على أراضي الطرشان
ويوضح الطرشان بأن سلطات الاحتلال اعتدت على قطعة الأرض التي ورثها عن والده، وتبلغ مساحتها (13 دونم)، حيث اقتلعت سلطات الاحتلال (210) شجرات زيتون مثمر يبلغ أعمارها (12 عاماً) كان الطرشان قد غرسها في أرضه التي عمل على استصلاحها على حسابه الخاص، لتكون احد مصادر الدخل لأسرته المكونة من ( 17) فرداً، منهم (3) زوجات و(13) طفلاً. ويشير الطرشان بأنه كان قد قطف منتصف شهر تشرين الأول ثمار هذه الأشجار التي أعدمها الاحتلال، حيث جنى منها حوالي ( 250 كغم) زيتون.
ويضيف الطرشان بأنه سأل ضباط الاحتلال الذين قدموا إلى أرضه عن سبب قيامهم بالاعتداء على أراضيه، فأجابوه بأنها ” أراضي دولة”، الأمر الذي ينفيه الطرشان بأنه لم يتلقى أي إخطارات من سلطات الاحتلال عن إعلان هذه الأراضي ” أراضي دولة”.
2_ المزارع المتضرر: سليمان العدم:
بعد أن فرغت سلطات الاحتلال من الاعتداء على أراضي المواطن الطرشان، توجهت إلى منطقة ” وادي القلمون” غرب بلدة بيت أولا، ووصلت إلى أراضي المواطن سليمان محمود سليمان العدم وقامت باقتلاع وتجريف الأشجار منها، حيث قامت سلطات الاحتلال بتجريف واقتلاع الأشجار التي أعاد العدم زراعتها في أرضه التي جرفها الاحتلال قبل نحو عامين، حيث اقتلعت ( 350) شتلة لوزيات، و (5) شتلات زيتون.
الصور من 6-9: آثار الاعتداء على أراضي المواطن العدم
ويعتبر اعتداء الاحتلال على أراضي المواطن العدم هو الثالث من نوعه، حيث كانت سلطات الاحتلال قد جرفت أراضيه واقتلعت الأشجار منها في العام 2008. للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي: بيت أولا, ضحية الاحتلال الاسرائلي مع بدء العام 2008
وعادت في العام 2016، وجرفتها مرة أخرى وهدمت السلاسل الحجرية المحيطة بها والآبار، وافتعلت أشجار الزيتون واللوزيات منها، للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي: تدمير 43 دونماً في واد القلمون ببلدة بيت أولا بمحافظة الخليل.
تعريف ببلدة بيت أولا[1]:
تقع بيت أولا على بعد 12كم شمال غربي مدينة الخليل وهي من القرى الحدودية المحاذية لحدود الخط الفاصل بين احتلال سنة 1948 والضفة الغربية، وقد فقدت بيت أولا حوالي 9000 دونماً من أراضيها خلال احتلال سنة 1948، وبقي لها حوالي 24000 دونماً، قضم الجدار منها حوالي 2000 دونماً، والكسارة حوالي 50 دونماً، ويعتدي الجيش الإسرائيلي وينتهك بين الفينة والأخرى على حوالي (4000) دونماً من الأراضي الزراعية الواقعة غربي البلدة. يبلغ عدد أهالي بيت أولا حوالي 14,537 نسمة حتى عام 2017.
يدير البلدة مجلس بلدي، ولديها شبكة طرق وشبكة كهرباء وشبكة مياه – ومن الجدير ذكره أن المخطط الهيكلي لبلدية بيت أولا تبلغ مساحته حوالي 5000 دونماً. تشتهر البلدة بالزراعة لا سيما الزيتون واللوزيات والخضراوات وبالذات البامية والزراعة الحقلية.كما تشتهر بتربية الأغنام وتحوي حوالي 5000 رأس غنم وبعض مزارع الأبقار الصغيرة وعدد من مزارع الدجاج البياض واللاحم وللبلدة سوق تجاري متوسط.
وكما تشتهر ببعض الصناعات المتميزة مثل أبواب الأمان ومصانع الحديد ومعامل الطوب والبلاط. فالبلدة تحوي 8 مدارس حكومية وخاصة ووكالة غوث لكافة المراحل الأساسية والثانوية و عيادة صحية حكومية وبعض العيادات الخاصة.أهالي البلدة نشطاء في العمل المؤسسي حيث تحوي حوالي 12 مؤسسة أهلية ناشطة ثقافية ورياضية وخيرية واجتماعية ونسائية.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: