- الانتهاك: مصادرة مضخة مائية.
- الموقع: منطقة الدير شرق قرية عين البيضا.
- تاريخ الانتهاك: 06/05/2018م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المزارع صالح سليمان عبد الرزاق.
- تفاصيل الانتهاك:
في ظهيرة يوم الأحد الموافق السادس من شهر أيار 2018م، اقتحم جيش الاحتلال منطقة الدير الحدودية مع الأردن شرق الأغوار الشمالية، حيث صادر جيش الاحتلال هناك مضخة مائية من احد البرك المستخدمة لتجميع المياه هناك، علماً بأن المضخة هي من نوع better تستخدم في الأساس في ضخ المياه من تلك البرك المائية التي تم إنشائها من قبل المزارعين باتجاه القنوات المائية والخطوط المعدنية الناقلة التي تنتشر في الأراضي الزراعية وتستخدم لري المحاصيل الحقلية والأراضي الزراعية.
وتعود ملكية المضخة التي تم مصادرتها للمزارع صالح سليمان عبد الرازق، وتستخدم في ضخ المياه الى الخطوط الناقلة التي تزود ما لا يقل عن 65 دونماً مزروعة بالخضار بمياه الشرب. وحول تداعيات ما جرى في منطقة الدير أفاد عبد الرحيم فقها العضو في مجلس قروي عين البيضا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:"منذ فترة ليست ببسيطة وجيش الاحتلال برفقة ما يسمى بضباط الإدارة المدنية يقومون بجولات مفاجئة الى البرك المائية المنتشرة في منطقة الدير، ويقومون بين الفينة والأخرى بمصادرة المضخات المائية، وقد برر الاحتلال ذلك، بأن هناك نسبة عالية من المياه الفاقدة في الشبكات المائية الاسرائيلية التي تزود قرية عين البيضا بالمياه، ويتهم الاحتلال المزارعين بسرقة المياه وتحويلها إلى تلك البرك المائية بحسب وصف الاحتلال وبهذا فإن الاحتلال لا ينفك عن مضايقة المزارعين وتدمير الأراضي الزراعية والحد من حصة المياه المزودة للقرية بعد ان قام بتجفيف معظم الآبار الارتوازية بها لصالح الآبار الارتوازية الاسرائيلية المنتشرة في الأغوار الشمالية".
صورة 1: احد البرك في منطقة الدير
صورة 2: الزراعة في منطقة الدير
ويؤكد المزارع سعيد مطاوع ان مصادرة المضخات المائية لها تبعات سلبية على قطاع الزراعة، حيث أشار بالقول:" هذه المضخات هي الوسيلة المتبعة في تحويل المياه من البرك المائية باتجاه شبكات الري ومن ثم ضخها باتجاه الأراضي الزراعية المزروعة بالزراعات المروية، وبدونها هناك معضلة كبيرة تصبح في آلية توفير الري للأراضي المزروعة مما ينعكس سلباً على القطاع الزراعي". تجدر الإشارة إلى أن منطقة الدير تعتبر من المناطق التي تشتهر بخصوبة أراضيها الزراعية وفي وفرة المياه بها، حيث يوجد ما يزيد عن 2000 دونم بها مزروعة بالزراعات المحمية والحقلية بالإضافة الى الزراعات المروية، وهذه المساحة آخذة بالانحسار في ظل الاستهداف الاسرائيلي لخيرات المنطقة سواء عبر مصادرة المصادر المائية، أو حتى من خلال مصادرة الأراضي الزراعية هناك وإعطائها للمستعمرين بهدف زراعتها وفلاحتها.
وتعتبر منطقة الدير امتداداً لأراضي قرية عين البيضا شرق محافظة طوباس، حيث لا تبعد عن الحدود الفلسطينية – الأردنية سوى كيلومتر واحد فقط، وكانت سابقاً مقصد عدد كبير من المزارعين والباحثين عن الاستثمار ضمن القطاع الزراعي، الى ان جاء الاحتلال الإسرائيلي وبدأ ينهب خيرات المنطقة الزراعية ويشرد أهلها الواحد تلو الآخر، حيث يسعى الاحتلال الى استباحة تلك المنطقة بأي شكل من الأشكال.
اعداد: