- الانتهاك: إنشاء منطقة صناعية وتجارية تخدم المستعمرين.
- الموقع: حارس – سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 01/05/2018م.
- الجهة المعتدية: مستعمرة "رفافا" الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: أهالي قرية حارس.
تفاصيل الانتهاك:
يواصل الاحتلال الاسرائيلي نشاطاته التوسعية عبر توسعة المستعمرات الاسرائيلية القائمة في الضفة الغربية، حيث تعتبر مستعمرة "رفافا" الجاثمة على أراضي محافظة سلفيت الشمالية من المستعمرات الإسرائيلية التي شهدت وما زالت نشاطاً توسعياً كبيراً وملفت للانتباه عبر توسعة البناء القائم وزيادة الرقعة الاستعمارية هناك. وبحسب آخر المستجدات هناك، هو قيام ما يعرف بمجلس مستعمرة " رفافا" وضمن مخطط التوسعي للمستعمرة بإنشاء منطقة صناعية وحرفية ضمن ما يعرف بحدود المستعمرة من الجهة الجنوبية، مما يخلق بذلك نقلة نوعية في طبيعة تلك المستعمرة الاسرائيلية التي أخذت في البداية المنحنى السكني.
الصور 1-2: تجمع المنطقة الصناعية والتجارية الجديد
صورة 3: مستعمرة "رفافا" المعتدية على أراضي المواطنين
وبناءً على تقديرات البحث الميداني لباحث مركز ابحاث الأراضي:" فان المنطقة التي يتم فيها إنشاء تلك المنطقة الحرفية تعتبر من أراضي قرية حارس ضمن الحوض الطبيعي رقم 4 والتي تم وضع اليد عليها منذ عقد الثمانينيات ثم ما لبثت وان تم تحويلها إلى ما يعرف اليوم بأراض الدولة. من جهته اكد احمد عزت داوود رئيس مجلس قروي قرية حارس لباحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:" منذ فترة ليست بقليلة والاحتلال الإسرائيلي يبتدع في تهويد المنطقة بل وسرقة مقدرات المنطقة من ينابيع مائية وأراضي زراعية، لصالح توسعة نفوذ المستعمرة عبر طرق التحايل وعبر قرارات المصادرة العسكرية الجائرة التي تخدم فقط المستعمرة بالأساس، وتعتبر خطوة إنشاء مثل تلك المنطقة الحرفية إشارة واضحة بنية الاحتلال تحويل تلك المستعمرة الى مستعمرة مركزية تخدم المنطقة كلها وتساهم في منظومة تهويد المنطقة". وتعتبر محافظة سلفيت إجمالاً من المحافظات المنكوبة بالمستعمرات تحديداً الصناعية منها، فخلال السنوات القليلة الماضية تم إنشاء عدة مصانع إسرائيلية في مستعمرات "بركان" والمنطقة الصناعية غرب "ارائيل" والمنطقة الصناعية في مستعمرة "عيلي زهاف" كذلك منطقة "عمانوئيل" الصناعية لتساهم في مجملها في تهويد المنطقة بالتوازي مع الحاق أضرار بيئية كبيرة.
مستعمرة "رفافا" اعتداء مستمر على الأراضي الفلسطينية:
تأسست مستعمرة 'رفافا' عام 1991م على أراضي قرية دير ستيا في محافظة سلفيت، وبلغ عدد المستعمرين 703 مستعمراً، وبلغت مساحة البناء 436 دونماً.
يذكر أن مستعمرة 'رفافا' كغيرها من المستعمرات الواقعة على أراضي محافظة سلفيت تساهم في ابتلاع وسرقة الأراضي الزراعية من البلدة بالإضافة إلى كونها مصدر تلويث للبيئة الفلسطينية من خلال ضخ النفايات السائلة والمجاري في الأراضي الزراعية في المنطقة، حيث حولتها من مناطق خلابة إلى مكرهة صحية بفعل تلك المستوطنات في المنطقة، حيث أن حكومة الاحتلال والمستعمرين لا يتقيدون بالقوانين والأعراف الدولية التي توضح كيفية التعامل والتخلص من النفايات الصلبة والسائلة، حيث يظهر هذا جلياً في قيام المستعمرين بإلقاء النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي دون معالجة في وديان بلدة ديرستيا والقرى والبلدات المجاور.
معلومات عامة عن قرية حارس [1]
تقع قرية حارس إلى الغرب من مدينة سلفيت على بعد 6 كم عن المدينة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية 8,450 دونم، ويبلغ مسطح القرية نحو 320دونم، ويبلغ عدد سكان حسب إحصائية الجهاز المركزي للإحصاء عام 2014 ( 4012) نسمة.
يذكر أن قرية حارس تعد شاهداً حياً لمدى مرارة وبشاعة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقيم طريق رقم 505 الاستعماري على أراضيها الزراعية الخصبة بطول 4كم والرابط ما بين الخط الأخضر وقلب الضفة الغربية المحتلة.