- الانتهاك: تجريف الأراضي الفلسطينية لصالح المستعمرات الإسرائيلية.
- الموقع: بلدتي كفر الديك وبروقين غرب محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 12/04/2018م.
- الجهة المعتدية: مستعمرة "بروخين" الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في بلدتي بروقين وكفر الديك.
- تفاصيل الانتهاك:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة تهويد الأرض الفلسطينية وتغيير ملامحها لصالح التوسع الاستعماري في الضفة الغربية، في سياق كسب الوقت في السيطرة على اكبر قدر مستطاع من الأراضي الفلسطينية في تنفيذ هذا المشروع الاستعماري.
الى الغرب من محافظة سلفيت حيث يسمع المار في أراضي بلدتي كفر الديك وبروقين أصوات الآليات الثقيلة التابعة للاحتلال وهي تقوم بتسوية مساحات شاسعة من أراضي المنطقة بهدف توسعة نفوذ ومساحة مستعمرة "بروخين" على سبيل المثال لا للحصر، حيث تتركز اعمال التجريف في هذه الفترة في الجهة الشرقية من المستعمرة بشكل مباشر، ويتم هناك شق للطرق وتغيير معالم الأراضي هناك بشكل متسارع.
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، تم حتى الآن تجريف وتغيير معالم ما لا يقل عن 60 دونماً من الأراضي الزراعية غير المستغلة بفعل الاحتلال وذلك بحسب تقديرات البحث الميداني هناك، حيث يتم شق طرق استعمارية وتغيير لمعالم قمم الجبال، وكذلك التمهيد لإنشاء بنية تحتية متطورة وإنشاء موقع جديد يمكن ان يصبح منطقة بناء جديدة على شكل حي سكني يتبع لمستعمرة "بروخين".
وفي قراءة لما يجري على ارض الواقع، تحدث جمال حماد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة سلفيت بالقول:" تعتبر مستعمرة "بروخين بمثابة" إسفين دق في قلب محافظة سلفيت، حيث اشتق اسمها من اسم البلدة الفلسطينية المجاورة لها وهي بروقين ، وهي الآن تمثل حلقة وصل تربط المستعمرات الغربية من المحافظة وهي "بدوئيل" و "علي زهاف" بمستعمرة "ارائيل" والمنطقة الصناعية "بركان"، وبالتالي فهي تعتبر حلقة استعمارية تربط التكتلات الضخمة الاستعمارية لتصبح وحدة واحدة تساهم في تهويد الأراضي الفلسطينية بالكامل".
الصور 1-5: تجريف الأراضي الفلسطينية لصالح توسيع مستعمرة "بروخين"
الصور 6-10: السياج الذي أقامة المستعمرون في محيط ارض المواطن حامد
ومما لاشك فيه أن الخطر الحقيقي الآن والذي يهدد الوجود الفلسطيني والأرض الفلسطينية المحيطة بمستعمرة "بروخين"، وهو قيام جيش الاحتلال وما يسمى بأمن المستعمرة في التعمد بوضع المعيقات أمام فلاحة الأرض في محيط تلك المستعمرة، وقد أفاد المزارع حامد أسامة الديك (39عاماً) من بلدة كفر الديك غرب المحافظة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" أثناء توجهي إلى ارضي الواقعة في منطقة الحرايق حيث امتلك 25 دونماً في المنطقة مزروعة بالزيتون تفاجئت في مطلع شهر نيسان 2018م بقيام المستعمرين من مستعمرة "بروخين" والتي أقيمت عنوةّ على أراضينا الزراعية بوضع سياج معدني حول ارضي لتصبح فعلياً داخل السياج المحيط بالمستعمرة، وأثناء محاولتي التوجه إلى الموقع تعرضت لمضايقات من قبل جيش الاحتلال الذي منعني من دخول ارضي الا بموجب تنسيق سابق بحسب وصف الاحتلال، وهذا يعكس حال عشرات المزارعين الذين يمتلكون أراضي هناك في المنطقة والمناطق المجاورة للمستعمرات".
ونوه المزارع حامد الديك الى الأثر البالغ الذي سوف ينعكس عليه وعلى عائلته بالقول: "منذ ما يزيد عن 16عاماً ونحن نقوم بفلاحة الأرض وجني ثمار الزيتون منها، وهمنا الوحيد هو الحفاظ على الأرض وتأمين مصدر دخلنا رغم كل المعوقات، في حين لم ينفك الاحتلال عن مضايقتنا مرات عديدة بهدف ثنينا وتهويد الأرض بعد ذلك، وبالتالي ما قام به الاحتلال كان متوقعاً".
يشار إلى أن مستعمرة 'بروخين' تأسست عام 1999م وذلك كنواة استيطانية على أراضي بلدة بروقين من الجهة الشمالية الغربية من البلدة، و بعد أحداث انتفاضة الأقصى عام 2000م بدأت تلك البؤرة الاستعمارية بالتوسع بشكل ملحوظ ومتسارع، حيث استغل المستعمرون أحداث انتفاضة الأقصى وصعوبة وصول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم الزراعية عبر ما يسمى بالحزام الأمني الفاصل والمحيط بالمستعمرات الإسرائيلية وذلك بأعمال التوسعة والتمدد من خلال مصادرة اكبر قدر مستطاع من الأراضي الزراعية استناداً لتعليمات ودعوات رئيس وزراء الاحتلال السابق "ارائيل شارون" والذي دعى المستعمرين إلى الاستيلاء على اكبر قدر مستطاع من الأراضي وبناء البؤر الاستعمارية العشوائية والتي لاقت الدعم والتأييد من حكومات الاحتلال المتعاقبة.
نبذة عن بلدة كفر الديك[1]
تقع بلدة كفر الديك على بعد 15 كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت. ويحدها من الشمال بديا, ومن الغرب قرى: رافات، دير بلوط، ومن الشرق قرى: برقين، سرطة, ومن الجنوب قرى بني زيد.
بلغ عدد سكانها 5871 نسمة حتى عام 2014م, وتبلغ مساحتها الإجمالية 15529 دونم, منها منها 791 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحتة 2477 دونم فيما يلي التوضيح :
1. نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة 1225 دونم, وهي :
اسم المستعمرة |
سنة التأسيس |
مساحة الاراضي المصادرة /دونم |
عدد المستعمرين |
هار الي زهاف |
1983 |
134 |
NA |
ايلي زهاف –يوعيزر |
1982 |
290 |
424 |
بدوئيل |
1984 |
800 |
1088 |
بروخين |
1999 |
1 |
NA |
المجموع |
1225 |
1512 |
2. نهبت الطرق الالتفافية 362 دونماً.
3. نهب الجدار العنصري تحت مساره 890 دونماً, وسيعزل خلفه حوالي 8842 دونماً ويبلغ طوله على أراضي القرية 8905 منراً.
هذا وتصنف أراضي بلدة كفر الديك حسب اتفاق أوسلو إلى B والتي تشكل 15% من مساحة القرية بينما مناطق C أي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي تشكل 85%.
– مناطق مصنفة B (2252) دونماً.
– مناطق مصنفة C ( 13277) دونماً.
قرية بروقين[2]:
تقع قرية بروقين على بعد 10كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت ويحدها من حارس ويقام على اراضيها المنطقة الصناعية الإسرائيلية" ارائيل" ، ومن الغرب كفر الديك، ومن الشرق فرخة وسلفيت، ومن الجنوب كفر عين وبني زايد وقراوة بني زيد.
يبلغ عدد سكانها (4,174) نسمة حتى عام (2014)م.
تبلغ مساحتها الإجمالية 12, 285 دونم، منها 706 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (3,385) دونم وفيما يلي التوضيح:
1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (3,334) دونم ، وهي:
اسم المستعمرة |
سنة التأسيس |
مساحة الأراضي المصادرة / دونم |
عدد المستعمرين |
برقان الصناعية |
1981 |
1,365 |
NA |
بروخين |
1999 |
265 |
NA |
منطقة ارائيل الصناعية |
NA |
1,704 |
NA |
المجموع |
3,334 |
11,612 |
2- نهبت الطرق الالتفافية من أراضي القرية ما مساحته 503 دونم.
3- الجدار العنصري مخطط تحت مساره ( 785) دونم ، وسيعزل خلفه( 5,159) دونم. ويبلغ طوله (7,855) متراً.
تصنيف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:
– مناطق مصنفة A (1,005) دونم.
– مناطق مصنفة B ( 4,376) دونم.
– مناطق مصنفة C ( 6,905) دونم.
إن عملية إنشاء بؤر استعمارية عشوائية وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية على حساب الأراضي الفلسطينية والتي تقوم بها مجالس المستعمرات الإسرائيلية بدعم من حكومة الاحتلال في جميع المستعمرات المقامة في الضفة الغربية تعتبر تعدياً واضحاً وصريحاً وانتهاكاً للعديد من النظم الأساسية للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن واتفاقية لاهاي المؤرخة في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 1907 والخاصة باحترام قوانين و 1907 ومعاهدة جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12آب/أغسطس 1949 وخاصة:
- القرار رقم 242 لسنة 1967: و الذي يدعو الى انسحاب القوات الإسرائيلية المسلحة من الأراضي التي احتلتها في العام 1967, و يؤكد على عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالحرب، والحاجة إلى العمل من اجل سلام دائم وعادل تستطيع كل دولة في المنطقة ان تعيش فيه بأمان
- القرار رقم 446 لسنة 1979 الذي أكد على عدم شرعية سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس و اعتبارها عقبة خطرة في وجه السلام في الشرق الأوسط.
- القرار رقم 452 لسنة 1979 : و يدعو فيه مجلس الأمن سلطات الاحتلال الإسرائيلية وقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها في العام 1967 بما فيها القدس.
- القرار رقم 465 لسنة 1980 : الذي طالب إسرائيل بوقف الاستيطان والامتناع عن بناء مستوطنات جديدة وتفكيك تلك المقامة آنذاك, وطالب أيضاً الدول الأعضاء بعدم مساعدة إسرائيل في بناء المستوطنات.
- القرار رقم 478 لسنة 1980: الدعوة الى عدم الاعتراف بـ 'القانون الأساسي' بشأن القدس ودعوة الدول إلى سحب بعثاتها الدبلوماسية منها ان مجلس الأمن،
اتفاقية لاهاي/ 1907:-
- المادة 46: الدولة المحتلة لا يجوز لها أن تصادر الأملاك الخاصة.
- المادة 55: الدولة المحتلة تعتبر بمثابة مدير للأراضي في البلد المحتل، وعليها أن تعامل ممتلكات البلد معاملة الأملاك الخاصة.
معاهدة جنيف الرابعة/ 1949
- المادة 49: لا يحق لسلطة الاحتلال نقل مواطنيها إلى الأراضي التي احتلتها، أو القيام بأي إجراء يؤدي إلى التغيير الديمغرافي فيها.
- المادة 53: لا يحق لقوات الاحتلال تدمير الملكية الشخصية الفردية أو الجماعية أو ملكية الأفراد أو الدولة أو التابعة لأي سلطة في البلد المحتل.
- المادة 147: ان تدمير واغتصاب الممتلكات علي نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلي نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية هو مخافة جسيمة.