- الانتهاك: توسيع بؤرة استعمارية.
- الموقع: أراض قرية ياسوف شمال شرق مدينة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 25/04/2018م.
- الجهة المعتدية: مستعمرة " كفار تبواح" الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: أصحاب وملاك الأراضي والمزارعين المحيطة أراضيهم بتلك البؤرة.
تفاصيل الانتهاك:
شرعت آليات الاحتلال صباح الأربعاء الموافق 25/04/2018م بأعمال تجريف وتسوية مساحات الأراضي التي يدعي الاحتلال أنها أراضي دولة بمحاذاة البؤرة الاستعمارية "كفار تبواح – جنوب " الواقعة الجهة الشمالية الشرقية من قرية ياسوف في محافظة سلفيت. وبحسب المتابعة الميدانية في موقع قريب من الانتهاك، فقد تم رصد جرافة جنزير من نوع "كماتسو" وهي تقوم بتجريف ما لا يقل عن 9 دونمات غير مستغلة زراعياً – بحسب تقديرات الباحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي- مجاورة لنقطة المراقبة العسكرية التي تشرف على البؤرة الاستعمارية هناك.
يذكر ان البؤرة الاستعمارية " كفار تبواح جنوب" تقع فعلياً على مسافة تزيد عن كيلومتر ونصف عن مستعمرة " كفار تبواح " من الجهة الغربية، وقد تم إنشائها فعلياً في عام 2004م، بدعم من حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، وتعتبر تلك البؤرة مفصل أساسي يتم من خلاله السيطرة على المئات من الدونمات الزراعية والتي تقع جنوب وغرب مستعمرة "كفار تبواح" الإسرائيلية.
يشار الى أن تسوية تلك الأراضي من شأنها أن تفتح الباب على مصراعيه نحو شرعنة تلك البؤرة وإنشاء وحدات سكنية هناك، خاصة إذا ما علمنا بأن تلك الخطوة سبقتها خطوة أخرى عبر شق طريق استعماري زراعي يربط تلك البؤرة بالمستعمرة، وهذا يؤكد نوايا الاحتلال في الاستيلاء على مساحات شاسعة تقع بين تلك البؤرة ومستعمرة " كفار تبواح".
الصور 1-2: أعمال التجريف الجديدة حول البؤرة الاستعمارية
من جهته أكد رزق ابو ناصر الناشط الحقوقي في محافظة سلفيت لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:
" منذ عام 2004م – أي منذ إقامة تلك البؤرة الاستعمارية " تفوح جنوب" – وحتى تاريخ إعداد التقرير والمزارعون في قرية ياسوف يعانون الأمرّين، حيث ان هناك اعتداءات مستمرة على الأراضي الزراعية تحديداً خلال موسم الزيتون، ناهيك عن قيام جيش الاحتلال الاسرائيلي بفرض قيود على وصول المزارعين في منطقة القعدات والظهرات المحاذية لتلك البؤرة، حيث يتحجج الاحتلال بأسباب أمنية في منع المزارعين من الوصول هناك، خاصة أن هناك ما يزيد عن 600 دونم تقع في محيط تلك البؤرة الاستعمارية".
وتعتبر قرية ياسوف من القرى التي التهم الاستعمار أراضيها الزراعية، حيث افاد رئيس مجلس قروي ياسوف نشأت عبد الفتاح لباحث مركز ابحاث الأراضي ان قرية ياسوف فقدت ما يزيد عن 35% من أراضيها الزراعية من الجهة الغربية والجنوبية بفعل المخططات الاستعمارية والمتمثلة بمستعمرة "كفار تبواح" الجاثمة على أراضي القرية، مما انعكس ذلك على حياة السكان هناك والحق أضرار في قطاع الزراعة.
تعريف بقرية ياسوف[1]:
تقع قرية ياسوف على بعد 16كم من الجهة الجنوبية من مدينة نابلس ويحدها من الشمال بلدتي حواره وجماعين، ومن الغرب قرية مردا ومن الشرق قرية يتما ومن الجنوب قرية اسكاكا. ويبلغ عدد سكانها 2090 نسمة حتى عام 2013م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 6037 دونم، منها 330 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. هذا وصادر الاحتلال الإسرائيلي من أراضيها ما مساحته 814 دونماً وذلك لصالح:
1- المستعمرات الإسرائيلية: حيث نهبت من أراضي القرية 659 دونماً منها لصالح مستعمرتي، الأولى " كفار تبواح" والتي تأسست عام 1978م ونهبت 649 دونماً ويقطنها 523 مستعمراً. في حين صادرة المستعمرة الثانية " ريخاليم – شفوت" 10 دونمات والتي تأسست عام 1991م.
2- الطرق الالتفافية: نهب الطريق رقم 508 الالتفافي ما يزيد عن 155 دونماً.
بالإضافة إلى ذلك فإن قرية ياسوف تقع معظم أراضيها ضمن المناطق المصنفة C أي تحت السيطرة الكاملة للاحتلال لذلك فهي مستهدفة بشكل شبه يومي، وحسب اتفاق أوسلو فان قرية ياسوف مقسّمة إلى مناطق B ( 1427) دونم بينما مناطق C تشكل النسبة الأكبر من مساحة القرية الإجمالية ( 4609) دونم.
ويرى مركز أبحاث الأراضي بأن استمرار دولة الاحتلال في توسيع المستعمرات الإسرائيلية وإنشاء بؤر جديدة على حساب الأراضي المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس يعتبر خرقاً لحقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وللقانون الإنساني الدولي وانتهاكاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، التي تمنع المساس بالحقوق والأملاك المدنية والعامة في الدولة المحتلة.