- الانتهاك: منع رعاة الماشية من الرعي والمزارعين من استغلال أراضيهم.
- الموقع: الحمة – خلة حمد في الأغوار الشمالية / محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 19 نيسان 2018م..
- الجهة المعتدية: البؤرة الاستعمارية " هار سلعيت" .
- الجهة المتضررة: تجمع الحمة البدوي.
تفاصيل الانتهاك:
على السفوح الشرقية من الأغوار الفلسطينية والمطلة على الأردن، يقف المزارع رشيد احمد فقها في منطقة الحمة القريبة من البؤرة الاستعمارية " هار سلعيت" حيث يراقب هناك المراعي التي لطالما اعتاد على رعي الأغنام بها في نظرة ملئها الخوف والقلق في ظل تنامي اعتداءات المستعمرين هناك، فقد باتت المنطقة غير آمنة بل وأصبح وجود مربي الأغنام فيها محفوف بالمخاطر.يذكر أن مجموعة من المستعمرين وعبر عربات خاصة تعرب باسم " التركترون" قاموا في ظهيرة يوم الخميس الموافق 19 نيسان 2018م بمداهمة المراعي الغربية لخربة الحمة البدوية، حيث وبصورة استفزازية وتحت تهديد السلاح قاموا بطرد مجموعة من رعاة الأغنام من هناك، وقام احد المستعمرين بتهديدهم باستدعاء جيش الاحتلال واعتقالهم في حل استمروا في تواجدهم في المكان.
وبحسب إفادة احد المواطنين ممن كانوا يتواجدون في الموقع لباحث مركز ابحاث الأراضي، قال موسى عليان ضراغمة (17عاماً) :"
(( كنا نرعى الأغنام كما هو المعتاد مثل كل عام أنا وابن عمي تيسير علي ضراغمة (19عاماً) وأيضاً كان برفقتنا احد سكان التجمع وهو تيسير ساطي ضراغمة (19عاماً)، حيث تفاجئنا عند حوالي الساعة 12:45 بعد الظهر بوجود صوت يدل حركة غريبة في المكان، وتفاجئنا بعد فترة قصيرة بمداهمتنا من قبل 4 عربات تركترون تقل مستعمرين حيث كانوا يرتدون ملابس سوداء، وكان واحد منهم يضع بندقية على جانبه، بعد وصولهم بأقل من دقيقتين بدأ المستعمرون بواسطة تلك العربات بافتعال حركة غريبة بهدف تشتيت قطعان الأغنام، وقد توجه ثلاثة منهم من بينهم المستعمر المسلح باتجاهنا وبصوت مرتفع باللغة العربية الثقيلة أمرونا بمغادرة المكان وإلا أطلقوا علينا النيران، في حين قام مستعمر آخر بتهديدنا باستدعاء جيش الاحتلال الى المكان، مما اضطررنا لانسحاب من المكان خوفاً من إطلاق النيران علينا وبقي المستعمرون في المكان مدة تزيد عن 26 دقيقة حتى غادرنا المكان، علماً بأن الموقع الذي كنا نرعى فيه الاغنام يبعد مسافة 300مترا عن خربة الحمة، ومسافة 900مترا عن تلك البؤرة التي تقع في خلة حمد، ونحن نستخدمه منذ فترة طويلة دون معوقات أو مشاكل".
وأضاف ضراغمة القول:" تقدمنا من خلال الارتباط المدني الفلسطيني بشكوى الى شرطة الاحتلال والتي حضرت الى الموقع عند حوالي الساعة الثالثة والربع عصراً، و فتحت تحقيق وبدلاً من اتخاذ أي اجراءات بحق المستعمرين أمرونا بالبحث عن مكان اخر للرعي وعدم الاقتراب من مناطق قريبة من المستعمرات، وهذا يدل على تواطؤ شرطة الاحتلال مع المستعمرين المتطرفين وذلك لنخلي الأرض وتبقى للمستعمرين".
الصور 1-2: البؤرة الاستعمارية "هار سلعيت"
صورة 3: تجمع الحمة البدوي
يعاني سكان التجمعات في منطقة المالح من مضايقات مستمرة من قبل جيش الاحتلال وخاصة التدريبات العسكرية في المنطقة والتي تقض مضاجع السكان وتجبرهم على التنقل والرحيل بين الفينة والأخرى ، ناهيك عن المضايقات العشوائية والخطوات الاستفزازية التي يقوم بها المستعمرون في منطقة خلة حمد بغية التضييق على السكان هناك وفرض حقائق على الارض"…
بؤرة " هار سلعيت الاستعمارية" :
يذكر ان مجموعة متطرفة من مستعمري مستعمرة " جفعات سلعيت" الجاثمة على أراض منطقة الأغوار الشمالية تحديداً جنوب غرب قرية عين البيضا قاموا في مطلع تشرين الأول من العام 2016م على إقامة بؤرة استعمارية جديدة في المنطقة المعروفة باسم "خلة حمد" المطلة على تجمع الحمة البدوي، وذلك عبر نصب خيمة سكنية، ووضع خزان للمياه بالإضافة إلى تثبيت أعمدة للكهرباء لربط البؤرة الاستعمارية الجديدة بمستعمرة "سلعيت".
يذكر أن البؤرة الجديدة تقع على مسافة لا تتعدى 400متراً عن المستعمرة المذكورة، على أراض تصنف بأنها أملاك دولة كما يصفها الاحتلال الإسرائيلي، وجزء صغير من الأراضي المستهدفة هي مملوكة ملكية خاصة لفلسطينيين من قرية عين البيضا.
واليوم تم زيادة عدد الوحدات السكنية في تلك البؤرة في حين سخر الاحتلال لها كل مقومات الاستمرار من كهرباء وشبكة للمياه و توفر الأمن للمستعمرين هناك، إلى أن باتوا يهددون أصحاب المنطقة الأصليين الفلسطينيين لإجبارهم على الرحيل ليحلوا مكانهم.
هذا وكان مركز أبحاث الأراضي قد وثق حالة دراسية حول إقامة تلك البؤرة في موقع خلة حمد في موقع الحمة بتاريخ 26/10/2016 للمزيد انقر هنا .
اعداد: