- الانتهاك: تضييق الخناق على مربي الماشية.
- الموقع: منطقة " أم العشيش" على أراض الساكوت في الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: الأول من أيار من العام 2017م.
- الجهة المعتدية: المستعمرون في الأغوار الشمالية.
- الجهة المتضررة: مربي الثروة الحيوانية.
- تفاصيل الانتهاك:
تشهد منطقة " الساكوت" في الأغوار الشمالية مخطط يهدد المزارعين ومربي الثروة الحيوانية هناك، حيث صعد المستعمرون من جولاتهم الاستفزازية وسط المراعي المنتشرة هناك تحديداً في منطقة " أم العشيش".
وتحت تهديد السلاح يمعن المستعمرون انطلاقاً من مستعمرة " محولا" الى فرض حقائق على ارض الواقع عبر منع رعاة الماشية من استغلال المراعي هناك، في حين يتدخل جيش الاحتلال بين الفينة والأخرى إلى صف المستعمرين، حيث يقوم الجيش بإغلاق المنطقة وبمنع المزارعين من الرعي واستخدام الأراضي هناك لأسباب يصفها الاحتلال بالأمنية.
وعلى الرغم من وجود قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية في مطلع العام 2015م باسترجاع 3500 دونماً من أراض الساكوت المصادرة من عام 1967م لأصحابها الشرعيين ومنحهم حقهم الطبيعي في حراثتها وفلاحتها إلا أن جيش الاحتلال لا يعترف بذلك على ارض الواقع.
ولعل المزارع نعيم احمد صوافطة يعتبر واحد من عدد من المزارعين ممن تمت ملاحقته من قبل المستعمرين أثناء تواجده هناك في رعي أبقاره في مطلع شهر أيار 2017، حيث حضرت مجموعة من المستعمرين عبر " تركترون" يمتلكونه إلى مكان الرعي وطلبوا منه مغادرة المكان، حيث رفض المزارع في البداية ذلك، فما كان للمستعمرين بالتنسيق مع جيش الاحتلال بتهديده بالقتل ومصادرة ما بحوزته من قطع الأبقار ممن اضطر للانسحاب من المكان، حيث يعتبر ذلك مثالاً لعدد من الحالات التي تصف ما يجري في منطقة الساكوت.
صورة 1: منظر عام لأراضي الساكوت المهددة
صورة 2+3: الأبقار ترعى في أراضي الساكوت … تحت تهديد أصحابها الفلسطينيين من عدم استخدام أراضيهم حتى لرعي أبقارهم
بالتزامن مع ذلك، أقدم عدد من المستعمرون على وضع مكعبات اسمنتية عبارة عن وسائل إرشادية في المنطقة على اعتبارها منطقة سياحية إسرائيلية، حيث ينظم المستعمرون بين الفينة وأخرى جولات سياحية في المكان تحت حماية جيش الاحتلال.
صورة 4: لوحة إسمنتية إرشادية والتعامل مع الموقع على أنه مكان اسرائيلي ..؟!!!
يذكر أن منطقة " الساكوت" الواقعة على مسافة لا تزيد عن 150مترا عن نهر الأردن، وعلى مسافة 7 كيلومتر عن قرية عين البيضا من الناحية الجنوبية، كان يقطنها قبل عام 1967م ما لا يقل عن 300 عائلة زراعية فلسطينية يعيشون في بيوت من الطين، وكانت الزراعة وتربية المواشي هي حرفتهم الوحيدة.
ولكن بالتزامن مع حرب عام 1967م قام جيش الاحتلال بتشريد السكان بشكل كامل، وقد تم الإعلان عن منطقة " الساكوت" منطقة عازلة مع الحدود مع الأردن، في حين شرع الاحتلال بتسييج المنطقة بشكل كامل، وإحاطتها بمناطق الألغام التي كانت سبباً في سقوط عدد من الشهداء .
وبعد معاهدة السلام الأردنية مع دولة الاحتلال، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى تفكيك الألغام من مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الحدودية ليهبها الاحتلال بعد ذلك للمستعمرين بهدف الاستفادة منها بدلاً من إرجاعها لأصحابها الحقيقيون، فكانت منطقة "الساكوت" من ضمن المناطق التي سمح للمستعمرين من استغلالها والوصول إليها، فتم استغلال منطقة " الساكوت" التي تشتهر بالينابيع المائية كمنتجع سياحي للمستعمرين وأطلق عليه " عين سوكوت".
وبعد صراعات داخل أروقة محكمة الاحتلال العليا التي استمرت 5 سنوات، أقرت المحكمة بالحق الفلسطيني على نحو 3500 دونم بحسب معطيات محافظة طوباس من أصل 5000 دونم، ولكن وحتى اليوم – تاريخ إعداد التقرير- يواجه الفلسطينيون منع جنود الاحتلال لهم من الوصول إلى أراضيهم بل واعتقال قسم كبير منهم دون أي مبرر يذكر سوى بحجة اقتحام منطقة حدودية كما يدعي الاحتلال. للمزيد راجع التقارير التالية والصادرة عن مركز أبحاث الأراضي:
1.في 29/11/2016 مستعمرون يشرعون بحراثة أجزاء من أراض منطقة الساكوت شرق طوباس.
2.في 12/5/2016 أعمال توسعة تشهدها مستعمرة ” شدموت مخولا” بشكل متسارع.
4.في 01/04/2015 الاحتلال الإسرائيلي يحول منطقة ” الساكوت” الى منتجع سياحي للمستعمرين.
5.في 9/12/2014 الإعلان عن خربة ” الساكوت ” منطقة مغلقة عسكرياً.
اعداد: