- الانتهاك: تحويل أراضي إلى منطقة مغلقة عسكرياً ومنع المزارعين من الوصول لأراضيهم.
- الموقع: غرب قرية قريوت / محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: الأول من نيسان من العام 2017م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المزارع مهند طاهر مرداوي.
- تفاصيل الانتهاك:
صعد الاحتلال الاسرائيلي في الآونة الأخيرة من وتيرة الضغط على المزارعين في قرية قريوت والقرى الفلسطينية المجاورة، وذلك عبر منعهم من زراعة أراضيهم وحراثتها وخاصة تلك الأراضي القريبة من البؤر الاستعمارية والمستعمرات الإسرائيلية المنتشرة في الريف الفلسطيني الجميل. يذكر انه وأثناء قيام المزارع مهند طاهر مرداوي (36 عاماً) برفقة عدد من إخوانه صباح يوم السبت الموافق الأول من شهر نيسان 2017م بهدف حراثة ارضه الزراعية في منطقة "المواجه" جنوب غرب قرية قريوت والمحاذية للبؤرة الاستعمارية " هيوفال"، اقدم عدد من جنود الاحتلال على طردهم من المكان، بل وتهديدهم بإلقاء قنبلة صوتية باتجاههم إذا لم يغادروا المكان وكذلك التهديد باعتقالهم، والتهمة هي حراثة أراضيهم التي ورثوها أباً عن جد. وبحسب ما أفاد به المواطن مرداوي لباحث مركز أبحاث الأراضي:" فانه يمتلك هو وأشقائه الأربعة مساحة 12 دونماً تقع في المنطقة المعروفة باسم " المواجه" تحديداً على مسافة لا تتعدى 12 مترا عن السياج المحيط بالبؤرة الاستعمارية " هيوفال" التابعة لمستعمرة " عيلي"، وقد اعتاد بشكل دوري الى الوصول الى ارضه دون أي مشاكل تذكر أو تنسيق مسبق، لكن هذه المرة أقدم الاحتلال على طرده من أرضه بل وطلب منه الحصول على تنسيق يسمح له بالوصول إلى أرضه، وهذا ما رفضه المزارع، في حين هدده جيش الاحتلال بالاعتقال إذا تواجد مرة أخرى في أرضه. يشار الى ان هذا الحال يعكس واقع عدد كبير من المزارعين في الريف الفلسطيني الجميل، فعلى الرغم من ان مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية تقع بعيدة عن الكتل الاستعمارية، إلا ان جيش الاحتلال يحاول عرقلة استغلالها زراعياً وحتى حراثتها، بل وبدأ الاحتلال سيناريو جديد يتمثل في فرض التنسيق المسبق مع المزارعين مباشرة من اجل الوصول إلى تلك الأراضي وزراعتها، وهذا يعكس وجود مخطط احتلالي تمهيداً للاستيلاء على تلك الأراضي الزراعية.
تحويل 45 دونماً إلى أراض مغلقة عسكرياً:
في السياق ذاته، اصدر ما يسمى قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية خارطة توضيحية تشير إلى تحويل 45 دونماً تقع في محيط البؤرة الاستعمارية " هيوفال" إلى مناطق مغلقة عسكرياً، حيث تعتبر ارض المزارع مرداوي جزء من تلك الأراضي. يذكر ان هذا المخطط ينطلي في فرض اجراءات من ضمنها منع فلاحة الأرض من قبل المزارعين إلا بعد الحصول على تنسيق مسبق لذلك، رغم ان تلك الأراضي حتى فترة قريبة كان المزارعون يصلونها دون أي تنسيق مسبق.
من جهته أكد عضو المجلس القروي في قريوت بشار معمر أن هذا المخطط هو مقدمة للاستيلاء على الأرض هناك وتوسيع الرقعة التي تسيطر عليها البؤرة " هيوفال"، ومن غير المستبعد أن يتم الإعلان عن تلك الأراضي أراض دولة مستقبلاً، وهذا بحد ذاته هو تهديد للوجود الفلسطيني وللأرض الزراعية هناك.
صورة 1: من المخطط واللون الأحمر هي الأراضي المغلقة عسكرياً
الصور 2-5: المزارع مرداوي أثناء طرده من أرضه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي
صورة 6: البؤرة الاستعمارية "هيوفال" المعتدية على أراضي المواطنين
لمحة عامة عن قرية قريوت[1]:
تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 20كم يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي نابلس – القدس طوله 4.5 كم علما بأنه مغلق منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م . تبلغ مساحة أراضيها 8,471 دونماً منها 312 دونماً مساحة مسطح البناء، وبلغ عدد سكان القرية 2,321 نسمة، وصادر الاحتلال الإسرائيلي منها 1332 دونماً لصالح المستعمرات التالية:
- مستعمرة شيلو: صادرت من أراضي قرية قريوت نحو 779 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 1347 دونماً، وتأسست عام 1978.
- مستعمرة عيلي: صادرت من أراضي قرية قريوت نحو 553 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 3,360 دونماً، وتأسست عام 1984.