- الانتهاك: هدم جزء من بئر للمياه على يد المستعمرين.
- الموقع: شمال بلدة دير ستيا / محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 16 شباط 2017م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " رفافا".
- الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في المنطقة.
تفاصيل الانتهاك:
يواصل مستعمرو مستعمرة " رفافا" الليل مع النهار في سرقة الأرض وتهويد المقدرات الطبيعية الجميلة التي تمتاز بها مناطق وأراضي محافظة سلفيت.
ففي اعتداء جديد من قبل المستعمرين بحق الإرث الطبيعي في بلدة ديرستيا، أقدمت مجموعة من المستعمرين صباح يوم الخميس الموافق 16 من شهر شباط من العام 2017م على ردم بالحجارة والقاذورات بركة لجمع المياه في منطقة " المعاريض" شمال مستعمرة "رفافا" حيث يقع البئر على مسافة 700مترا عن تلك المستعمرة.
وتبرز أهمية ذلك البئر بالطابع التاريخي له، حيث انه موجود منذ عشرات السنين ويستخدم في جمع مياه الأمطار بسعة 70 مترا مكعباً لإعادة استخدامها للري الأشجار وتأمين ماء الشرب للمزارعين والماشية هناك.
وحول أهمية البئر في المنطقة تحدث رزق ابو ناصر احد المزارعين في بلدة دير ستيا بالقول:" يعتبر بئر المعاريض من الآبار القديمة التي تمتاز بها بلدة دير ستيا، حيث انه موجود منذ عشرات السنين، ويعتمد عليه ما يقارب 12 مزارع في ري 34 دونماً في المنطقة مزروعة بغراس اللوزيات والزيتون، بالإضافة الى ان مربوا الاغنام عادة يرتادون الى ذلك البئر في سبيل توفير الماء لأغنامهم بعد يوم طويل من الرعي في المنطقة".
وحول تداعيات الاعتداء الأخير تحدث نظمي السلمان احد الناشطين في المنطقة:" في عام 2015م قام المستعمرون بالاعتداء على نفس البئر وقاموا بردمه بالحجارة وحاولوا الاستيلاء عليه بغية تحويله لغايات السباحة والاستجمام لهم، ولكن إصرار أهالي القرية على حماية البئر كانت سبباً في إفشال مخططات الاحتلال، حينها تم إعادة ترميم البئر بإشراف الاغاثة الدولية الفرنسية".
واليوم يعيد المستعمرين نفس السيناريو عبر الاعتداء مجدداً على البئر وبنفس الآلية، وعلى الرغم من حجم الشكاوى المقدمة بحق اعتداءات المستعمرين، فان جيش الاحتلال يوفر لهم الغطاء القانوني وتوفير الحماية لهم.
وتعتبر بلدة دير ستيا من أكثر القرى والبلدات في محافظة سلفيت اعتداءاً من قبل المستعمرين، حيث ان هناك عدد من الآبار والأراضي الزراعية تم الاعتداء عليها ومحاولة السيطرة عليها وتغيير معالمها خدمة للمشروع الاسرائيلي الكبير هناك.
صورة 1: البئر بعد ان امتلىء بالحجارة بغية ردمه و تخريبه
مستعمرة "رفافا" اعتداء مستمر على الأراضي الفلسطينية:
تأسست مستعمرة 'رفافا' عام 1991م على أراضي قرية دير ستيا في محافظة سلفيت، وبلغ عدد المستعمرين 703 مستعمراً، وبلغت مساحة البناء 436 دونماً.
يذكر أن مستعمرة 'رفافا' كغيرها من المستعمرات الواقعة على أراضي محافظة سلفيت تساهم في ابتلاع وسرقة الأراضي الزراعية من البلدة بالإضافة إلى كونها مصدر تلويث للبيئة الفلسطينية من خلال ضخ النفايات السائلة والمجاري في الأراضي الزراعية في المنطقة، حيث حولتها من مناطق خلابة إلى مكرهة صحية بفعل تلك المستوطنات في المنطقة، حيث أن حكومة الاحتلال والمستعمرين لا يتقيدون بالقوانين والأعراف الدولية التي توضح كيفية التعامل والتخلص من النفايات الصلبة والسائلة، حيث يظهر هذا جلياً في قيام المستعمرين بإلقاء النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي دون معالجة في وديان بلدة ديرستيا والقرى والبلدات المجاور.
بلدة دير استيا:
تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة دير استيا بلغت نحو 34,765 دونماً منها 1527 دونم عبارة عن مسطح البناء بالبلدة، حيث يشار إلى أن نحو 40% من المساحة الإجمالية للبلدة عبارة عن مناطق خاضعة للنشاط الاستعماري وبناء المستعمرات حيث تنتشر تلك المستعمرات والبؤر الاستعمارية العشوائية بشكل واسع على أراضي بلدة دير استيا بجميع الجهات حيث تحطم وتنهش أراضي البلدة كما يفتك مرض السرطان بجسم الإنسان. ( المصدر: وحدة النظم الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي)
اعداد: