الانتهاك: مصادرة جرارات زراعية.
الموقع: الرأس الأحمر وابزيق – الأغوار الشمالية.
تاريخ الانتهاك: 20 تشرين الثاني من العام 2016م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عدد من العائلات في مناطق الأغوار الشمالية.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر مناطق الأغوار الفلسطينية من ابرز المناطق التي يسعى الاحتلال إلى ترسيخ جذورها به، حيث يفرض الاحتلال إجراءات مشدده تحول دون استغلال معظم الأراضي الغورية، والتي كانت تعرف سابقاً بأنها سلة فلسطين الغذائية، عدى عن كونها رافداً زراعياً مهم يساهم في الدخل القومي الفلسطيني.
يشار إلى أن الإجراءات الإسرائيلية طالت تقيد وجود المواطنين هناك، وذلك عبر سلسلة قرارات بمنع البناء أو حتى استغلال الموارد الطبيعية والمراعي هناك، عدى عن تقيد حركة تنقل المواطنين ضمن إطار تسيير أمور حياتهم اليومية هناك، فكانت سياسة مصادرة المعدات الزراعية خاصة الجرارات منها من ابرز تلك الطرق.
ففي 20 من شهر تشرين الثاني من العام 2016م، أقدم جيش الاحتلال على مصادرة جرار زراعي في منطقة الرأس الأحمر يعود في ملكيته للمواطن سعيد يوسف احمد بشارات، حيث تذرع الاحتلال بتواجده ضمن منطقة مغلقة عسكرياً، وجرى مصادرته و نقله إلى مستعمرة "بقعوت" المجاورة، مع العلم أن الجرار هو من نوع "مسي فرجن موديل 1987م".
صور1: محضر ضبط سلع – الإخطار العسكري المتضمن المصادرة
صورة 2: قوات الاحتلال برفقة الإدارة المدنية أثناء مصادرتهم لجرارات زراعية في الأغوار
والى الشمال الغربي من مدينة طوباس، حيث منطقة " ابزيق" فقد صادر جيش الاحتلال جرار زراعي آخر من مسي فرجن موديل 1978م يعود في ملكيته للمواطن نزيه فايز نغنغيه.
وبحسب ما أفاد به نغنغيه لباحث مركز أبحاث الأراضي، فان الجرار الزراعي المصادر يستخدم في نقل المياه ونقل المواد الغذائية وتنقل المواطنون في منطقة ابزيق في ظل الظروف المعيشية الصعبة هناك وفي ظل قلة وسائل التنقل في المنطقة، وان الاستهداف المستمر من قبل جيش الاحتلال الذي يمنع حتى إقامة بنى تحتية تسهل على حياة المواطنين هنالك والبالغ عددهم قرابة 115 نسمة.
وبحسب المعطيات المتوفرة في محافظة طوباس، فمنذ مطلع الشهر الحالي جرى مصادرة 6 جرارات زراعية في مناطق الأغوار الفلسطينية بحجة تواجدها في مناطق مغلقة عسكرياً بحسب وصف الاحتلال.
يشار إلى أن مناطق الأغوار الفلسطينية على امتداد مساحته 720 ألف دونم يعدها الاحتلال بأنها بمثابة حدود دولته الشرقية وذلك انطلاقاً من قناعة حكومات الاحتلال المتعاقبة بما قاله "يغال ألون" وزير العمل الإسرائيلي سابقاً ونظريته حول الأهمية الأمنية لغور الأردن والذي قال " لكي يتحقق الدمج بين حلم سلامة البلاد وإبقاء الدولة يهودية يجب فرض نهر الأردن كحدود شرقية للدولة اليهودية".
ولتحقيق هذا الهدف على أرض الواقع سعى الاحتلال إلى تنفيذ العديد من الخطط والبروتوكولات والتي تصب في نهاية المطاف إلى تكريس واقع الأغوار وانتزاع الطابع العربي والفلسطيني منه، ومن بين تلك الطرق التي اتبعها الاحتلال هو تحويل ما يزيد عن 400 ألف دونم إلى مناطق عسكرية مغلقة يحظر على الفلسطينيين ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو غير ذلك، وأنشأت 97 موقعاً عسكرياً هناك، وزرع الاحتلال المئات من الدونمات الزراعية في الأغوار بالألغام الأرضية، حتى باتت بعض تلك المناطق محاذية لبعض التجمعات السكنية البدوية مثل خربة يرزا ومنطقة واد المالح فهي موجودة بين منازلهم وفي مراعيهم، بل وبالقرب من مصادر المياه.
اعداد: