في 16 حزيران 2016م صادقت بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة في يوم الخميس الموافق 16 حزيران 2016 على مشروع استيطاني في حي بطن الهوى والمعروف بحي اليمن الواقع في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وكانت جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية قد قدمت في شهر كانون أول 2015م لبلدية الاحتلال مشروع بناء 4 شقق سكنية على قطعة أرض تقع أسفل ما تعرف بعمارة يونيتال الاستيطانية، وتبلغ مساحة قطعة الأرض التي ينوي البناء عليها 200 متر مربع، وهي تعود لعائلة كانت قد هجرتها بعد حرب العام 1967 واحتلال المدينة، وتصنفها بلدية الاحتلال "أملاك غائبين".
وتعتبر جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية الأرض بأنها ملك يهودي تعود ملكيتها لعائلات يهودية جاءت من اليمن في ثلاينيات القرن الماضي، حيث كانت تقيم في المكان قبل حرب عام 1948، ورحلت عنها بعد الحرب وتم تسجيلها خلال الحكم الأردني للقدس ضمن حارس أملاك العدو ، والذي قام بحفظ أملاك اليهود داخل المدينة المحتلة بعد العام 1948م. والأرض هي ضمن قطعة أرض رقمها 73، تقع بين قطع 75 و 84 و 96 و 97 ، وجميع هذه القطع تبلغ مساحتها مجتمعه 5 دونم و200 متر، وهي ما تدعي جمعية "عطيرت كوهانيم" بأنها أرض ملك ليهود، على الرغم من أنه لا يوجد في المنطقة حجة أرض ، كما أن الأرقام المفروزة غير معتمدة بشكل رسمي، وأن المنطقة ككل بحاجة إلى إعادة تنظيم، كما أن بلدية الاحتلال لا تمنح رخص بناء فيها كونها مصنفة بأنها أرض خضراء، ومع ذلك فقد صادقت على بناء مبنى إستيطاني فيها!!
وقال عضو اللجنة القانونية للدفاع عن حي بطن الهوى السيد يعقوب طلال الرجبي، أن السُكان قدموا إعتراضاً على قرار بلدية الاحتلال لبناء مبنى استيطاني على قطعة الأرض، وقاموا بتوكيل المحامي زياد قعوار لمتابعة الملف . وأضاف، أن الحي يسكنه 1300 فرد من عائلات مختلفة ( سرحان ، شويكي، بصبوص، غيث ، أبو ناب، أبو رموز، الرجبي، شحادة)، وتسلمت 17 عائلة قراراً بالإخلاء من مساكنهم لصالح جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية بحجة ملكيتها للأرض وما عليها، علماً أن قرار الإخلاء يتم توجيهه إلى شخص واحد باسمه، لكنه يطالب بكامل الورثة وعائلاتهم.
وتقع في الحي أربع بؤر استيطانية تسكنها عدة عائلات يهودية، وهي بيت العسل، بيت يونيتال، بيت راحيل، والمبنى الذي تم تسريبه مؤخراً بيت عائلة القواسمي.
اعداد: